العدد : ١٦٨٤٩ - الجمعة ١٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٩ - الجمعة ١٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

بصمات نسائية

مشروعي يضم 700 منتج ويحتضن أعمال خمسة فنانين

أجرت الحوار: هالة كمال الدين

الأربعاء ٠٩ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

يقول‭ ‬العالم‭ ‬والفيلسوف‭ ‬الألماني‭ ‬الشهير‭ ‬جورج‭ ‬كانتور‭: ‬‮«‬يحدث‭ ‬الابتكار‭ ‬العظيم‭ ‬فقط‭ ‬عندما‭ ‬لا‭ ‬يخشى‭ ‬الناس‭ ‬فعل‭ ‬الأشياء‭ ‬بشكل‭ ‬مختلف‮»‬‭!‬

إنها‭ ‬مهارة‭ ‬الصنع‭ ‬التي‭ ‬تتحقق‭ ‬عندما‭ ‬تجتمع‭ ‬الموهبة‭ ‬مع‭ ‬التقنية،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬بالفعل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الفنانة‭ ‬الموهوبة‭ ‬بالفطرة‭ ‬والتي‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تسطر‭ ‬قصةَ‭ ‬نجاح‭ ‬ذهبية‭ ‬أوصلتها‭ ‬إلى‭ ‬العالمية،‭ ‬لتترك‭ ‬بصمة‭ ‬خاصة‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬ساحر‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬اليوم‭ ‬الفن‭ ‬الرقمي،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬الفنون‭ ‬التي‭ ‬أنتجتها‭ ‬تقنية‭ ‬العصر‭ ‬الحديثة‭. ‬

لينا‭ ‬سعيد‭ ‬الأيوبي،‭ ‬فنانة‭ ‬تشكيلية،‭ ‬خبيرة‭ ‬في‭ ‬تقنية‭ ‬‮«‬إن‭ ‬إف‭ ‬تي‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬حديثة‭ ‬تمثل‭ ‬محور‭ ‬اهتمام‭ ‬العالم‭ ‬اليوم،‭ ‬فكانت‭ ‬أول‭ ‬بحرينية‭ ‬تقيم‭ ‬معرضا‭ ‬خاصا‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بالمملكة‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وتشارك‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬‮«‬إف‭ ‬إن‭ ‬تي‮»‬‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬بعملين‭ ‬يعكسان‭ ‬التراث‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الدلموني،‭ ‬وهي‭ ‬تدير‭ ‬اليوم‭ ‬أكبر‭ ‬مشروع‭ ‬لهذه‭ ‬التقنية‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬التابع‭ ‬لشركة‭ ‬أم‭ ‬بي‭ ‬سي‭.‬

لم‭ ‬يأت‭ ‬نيلها‭ ‬لجائزة‭ ‬معرض‭ ‬أثر‭ ‬الرقمي‭ ‬من‭ ‬فراغ،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬حصاد‭ ‬لمشوار‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬التميز‭ ‬والتألق‭ ‬استطاعت‭ ‬خلاله‭ ‬صناعة‭ ‬هذا‭ ‬المجد،‭ ‬والذي‭ ‬نتوقف‭ ‬عند‭ ‬أهم‭ ‬محطاته‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭: ‬

بدايتك‭ ‬الفنية؟

{‭ ‬علاقتي‭ ‬بالفن‭ ‬بدأت‭ ‬مبكرة‭ ‬للغاية،‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬كنت‭ ‬طفلة‭ ‬صغيرة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الروضة،‭ ‬حتى‭ ‬إنني‭ ‬كنت‭ ‬أرسم‭ ‬على‭ ‬جدران‭ ‬البيت‭ ‬وأخفي‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬والدتي،‭ ‬وفي‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬التحقت‭ ‬بالقسم‭ ‬التجاري‭ ‬ودرست‭ ‬تخصص‭ ‬محاسبة‭ ‬وإدارة‭ ‬أعمال‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬وعملت‭ ‬12‭ ‬عاما‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاستشارات‭ ‬المالية،‭ ‬وخلال‭ ‬عملي‭ ‬بدأت‭ ‬أستعد‭  ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬معرض‭ ‬فني‭ ‬لوزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬المنامة‭ ‬بلوحة‭ ‬عن‭ ‬التراث‭ ‬البحريني،‭ ‬وكنت‭ ‬من‭ ‬قبلها‭ ‬قد‭ ‬غرمت‭ ‬باللوحات‭ ‬المستوحاة‭ ‬من‭ ‬الفن‭ ‬الياباني،‭ ‬والذي‭ ‬تعلقت‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاهدة‭ ‬أفلام‭ ‬الكارتون‭ ‬في‭ ‬التليفزيون،‭ ‬وللأسف‭ ‬تم‭ ‬إلغاء‭ ‬المعرض‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬جهزت‭ ‬أعمالي‭ ‬لهذا‭ ‬الحدث‭ ‬المهم،‭ ‬ولكنها‭ ‬كانت‭ ‬فرصة‭ ‬لي‭ ‬لإبراز‭ ‬موهبتي،‭ ‬وبالفعل‭ ‬تم‭ ‬بيع‭ ‬ست‭ ‬لوحات‭ ‬لي‭ ‬كنت‭ ‬قد‭ ‬رسمتها‭ ‬لهذا‭ ‬المعرض‭ ‬تنوعت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الفن‭ ‬الياباني‭ ‬والفلكلور‭ ‬الخليجي،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬جاءت‭ ‬انطلاقتي‭ ‬الفنية‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وتوالت‭ ‬محطات‭ ‬التألق‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭.‬

أهم‭ ‬تلك‭ ‬المحطات؟

{ لعل‭ ‬أهم‭ ‬تلك‭ ‬المحطات‭ ‬كانت‭ ‬حين‭ ‬أقمت‭ ‬معرضا‭ ‬شخصيا‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬خلال‭ ‬أسبوع‭ ‬دبي‭ ‬الفني،‭ ‬وقدمت‭ ‬فيه‭ ‬مجموعة‭ ‬لوحات‭ ‬عن‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬اللؤلؤ،‭ ‬وحققت‭ ‬خلاله‭ ‬شهرة‭ ‬واسعة‭ ‬إعلاميا،‭ ‬وقيل‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يميزني‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬انتمائي‭ ‬إلى‭ ‬مدرسة‭ ‬فنية‭ ‬معينة،‭ ‬فأنا‭ ‬أعشق‭ ‬المزج‭ ‬بين‭ ‬الثقافات‭ ‬المختلفة‭ ‬والنهل‭ ‬منها‭ ‬جميعا،‭ ‬وأجد‭ ‬أن‭ ‬الرسم‭ ‬بالطريقة‭ ‬اليابانية‭ ‬معبرا‭ ‬أكثر،‭ ‬وخاصة‭ ‬العين‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬عبرها‭ ‬رصد‭ ‬وترجمة‭ ‬المشاعر‭ ‬بشكل‭ ‬بارع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يرتكز‭ ‬عليه‭ ‬الفن‭ ‬الياباني‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الشعر،‭ ‬واليوم‭ ‬فخورة‭ ‬بعرض‭ ‬أعمالي‭ ‬في‭ ‬جاليري‭ ‬خاص‭ ‬بمجمع‭ ‬العالي،‭ ‬وفي‭ ‬مطار‭ ‬البحرين‭.‬

هل‭ ‬لك‭ ‬أن‭ ‬تعطينا‭ ‬خلفية‭ ‬عن‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬‮«‬إن‭ ‬إف‭ ‬تي‮»‬؟

{‭ ‬‮«‬إن‭ ‬إف‭ ‬تي‮»‬‭ ‬هي‭ ‬أصول‭ ‬رقمية‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للاستبدال،‭ ‬وبمعنى‭ ‬أبسط‭ ‬هي‭ ‬بمثابة‭ ‬عقود‭ ‬تستخدم‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬جديدة‭ ‬تجعلها‭ ‬غير‭ ‬معرضة‭ ‬للتزوير،‭ ‬وقد‭ ‬أدخلت‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬‮«‬إن‭ ‬إف‭ ‬تي‮»‬‭ ‬للتوثيق‭ ‬الرقمي‭ ‬تغييرات‭ ‬عميقة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الفنون‭ ‬والثقافة،‭ ‬وهي‭ ‬ترمز‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬استبدال‭ ‬أي‭ ‬قطعة‭ ‬بأخرى‭ ‬موازية‭ ‬لها،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬استبدال‭ ‬ورقة‭ ‬نقدية‭ ‬قيمتها‭ ‬خمسة‭ ‬دولارات‭ ‬بأخرى‭ ‬من‭ ‬الفئة‭ ‬نفسها،‭ ‬وهي‭ ‬مقتنيات‭ ‬رقمية‭ ‬يمكن‭ ‬تعقب‭ ‬مصدرها‭ ‬وبصورة‭ ‬ملموسة،‭ ‬حيث‭ ‬تحدد‭ ‬بنود‭ ‬العقد‭ ‬عبر‭ ‬شفرة‭ ‬معلوماتية‭ ‬لسلعة‭ ‬افتراضية‭ ‬أو‭ ‬حقيقية،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬العملات‭ ‬المشفرة‭ ‬مثل‭ ‬بيتكوين،‭ ‬وكم‭ ‬أنا‭ ‬سعيدة‭ ‬وفخورة‭ ‬لتنظيمي‭ ‬لأول‭ ‬معرض‭ ‬‮«‬إن‭ ‬إف‭ ‬تي‮»‬‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وكان‭ ‬في‭ ‬وطني‭ ‬الغالي‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إنجازات‭ ‬أخرى‭ ‬مهمة‭ ‬قمت‭ ‬بها‭.‬

أهم‭ ‬تلك‭ ‬الإنجازات؟

{‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬إنجازاتي‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬أعتز‭ ‬بها‭ ‬كثيرا‭ ‬مشاركتي‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬أثر‭ ‬الفني‭ ‬الرقمي‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أربعة‭ ‬أعمال‭ ‬فنية‭ ‬مختلفة،‭ ‬منهم‭ ‬عمل‭ ‬من‭ ‬تقنية‭ ‬‮«‬إن‭ ‬إف‭ ‬تي‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬لوحتين‭ ‬مصورتين،‭ ‬والرابع‭ ‬هو‭ ‬العمل‭ ‬الفائز‭ ‬وكان‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬لوحة‭ ‬رقمية‭ ‬تمثل‭ ‬النصب‭ ‬التذكاري،‭ ‬وكانت‭ ‬مزيجا‭ ‬بين‭ ‬الفن‭ ‬الرقمي‭ ‬والتقليدي‭ ‬باستخدام‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬واحتوت‭ ‬على‭ ‬شغل‭ ‬يدوي،‭ ‬كما‭ ‬أنني‭ ‬أعمل‭ ‬حاليا‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬إم‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬إن‭ ‬إف‭ ‬تي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬حيث‭ ‬أقوم‭ ‬بإدارته‭ ‬وأعتبر‭ ‬نفسي‭ ‬سفيرة‭ ‬له‭.‬

وماذا‭ ‬أيضا؟

{‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الإنجازات‭ ‬أيضا‭ ‬عملي‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬ستاربكس‭ ‬الشهيرة،‭ ‬وتصميم‭ ‬كوب‭ ‬لها‭ ‬يعكس‭ ‬الثقافة‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬اختياري‭ ‬كأول‭ ‬فنانة‭ ‬بحرينية‭ ‬ضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أكبر‭ ‬شركة‭ ‬صانعة‭ ‬لمحركات‭ ‬الطائرات‭ ‬لطبع‭ ‬رسوماتي‭ ‬على‭ ‬رزنامة‭ ‬خاصة‭ ‬بها،‭ ‬كذلك‭ ‬عملت‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬مون‭ ‬بلون‮»‬‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رسم‭ ‬حي‭ ‬على‭ ‬بضاعة‭ ‬جديدة‭ ‬لها‭ ‬بالسوق‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬أحد‭ ‬الأساليب‭ ‬التسويقية‭ ‬الجذابة‭ ‬وقد‭ ‬لاقى‭ ‬إعجابا‭ ‬شديدا‭.‬

أصعب‭ ‬مرحلة‭ ‬مرت‭ ‬بك؟

{‭ ‬لعل‭ ‬أصعب‭ ‬فترة‭ ‬مررت‭ ‬بها‭ ‬كانت‭ ‬خلال‭ ‬الأزمة‭ ‬المالية‭ ‬العالمية‭ ‬2008،‭ ‬حيث‭ ‬شعرت‭ ‬خلالها‭ ‬بأنني‭ ‬كسيدة‭ ‬أعمال‭ ‬ناجحة‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬أن‭ ‬أخسر‭ ‬تعب‭ ‬وجهد‭ ‬سنوات‭ ‬طوال‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬تعرضت‭ ‬لضغوطات‭ ‬شديدة‭ ‬أثناء‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعلني‭ ‬أقرر‭ ‬إطلاق‭ ‬مشروع‭ ‬الجاليري‭ ‬الفني‭ ‬الخاص‭ ‬بي،‭ ‬والذي‭ ‬استثمرت‭ ‬فيه‭ ‬خبرتي‭ ‬الطويلة‭ ‬في‭ ‬الاستشارات‭ ‬المالية‭ ‬وكذلك‭ ‬الفنية،‭ ‬بعد‭ ‬القيام‭ ‬بدراسة‭ ‬جدوى‭ ‬شاملة،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬المميزة‭ ‬والمهمة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬حتي‭ ‬أنه‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬بالبحرين‭ ‬ويضم‭ ‬حوالي‭ ‬700‭ ‬منتج‭ ‬فني،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يحتضن‭ ‬أعمال‭ ‬خمسة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أعمالي‭ ‬المتنوعة،‭ ‬وهو‭ ‬مدعاة‭ ‬للفخر‭ ‬والسعادة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬تتويجا‭ ‬لمشواري‭. ‬

من‭ ‬وراء‭ ‬نجاحك؟

{‭ ‬أنا‭ ‬ممتنة‭ ‬بشدة‭ ‬لزوجي‭ ‬ولدوره‭ ‬الكبير‭ ‬فيما‭ ‬حققته‭ ‬حتي‭ ‬اليوم‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬دائما‭ ‬أكبر‭ ‬داعم‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬خطواتي‭ ‬وقراراتي،‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمشاركتي‭ ‬مسؤولية‭ ‬تربية‭ ‬أطفالي‭ ‬الثلاثة‭ ‬والعناية‭ ‬بهم،‭ ‬في‭ ‬الفترات‭ ‬العملية‭ ‬الصعبة‭.‬

أهم‭ ‬قيمة‭ ‬غرستيها‭ ‬في‭ ‬أبنائك؟

{‭ ‬لقد‭ ‬حاولت‭ ‬جاهدة‭ ‬غرس‭ ‬قيمة‭ ‬الجمال‭ ‬وتقديره‭ ‬واكتشافه‭ ‬فيما‭ ‬حولنا‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬أبنائي،‭ ‬خاصة‭ ‬وسط‭ ‬حالة‭ ‬الفوضى‭ ‬التي‭ ‬نعيشها‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬فما‭ ‬أحوج‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬إلى‭ ‬تذوق‭ ‬اللمسات‭ ‬الجميلة‭ ‬وسط‭ ‬الزيف‭ ‬الذي‭ ‬يحاط‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬صوب‭.‬

ماذا‭ ‬عن‭ ‬المنافسة؟

{‭ ‬المنافسة‭ ‬موجودة‭ ‬ولا‭ ‬مفر‭ ‬منها،‭ ‬وهي‭ ‬أحيانا‭ ‬تسعدني‭ ‬لأنها‭ ‬إن‭ ‬دلت‭ ‬على‭ ‬شيء‭ ‬فإنها‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الإعجاب‭ ‬بأعمالي‭ ‬حتي‭ ‬أنه‭ ‬يتم‭ ‬تقليدها،‭ ‬وفي‭ ‬أوقات‭ ‬أخرى‭ ‬قد‭ ‬تزعجني‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬حدث‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شركات‭ ‬كبيرة‭ ‬ومعروفة‭ ‬وبشكل‭ ‬صارخ‭ ‬وفج،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬حدث‭ ‬ذات‭ ‬مرة‭ ‬أن‭ ‬شركة‭ ‬عالمية‭ ‬شهيرة‭ ‬قامت‭ ‬بوضع‭ ‬لوحة‭ ‬مطبوعة‭ ‬لي‭ ‬على‭ ‬شنط‭ ‬تروج‭ ‬لبيعها‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬وقمت‭ ‬بالتواصل‭ ‬معهم‭ ‬وبعد‭ ‬احتجاجي‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أقدمت‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬المنتج‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬حسابها‭ . ‬

حكمة‭ ‬تسيرين‭ ‬عليها؟

{‭ ‬من‭ ‬المبادئ‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬أضعها‭ ‬أمام‭ ‬عيني‭ ‬دائما‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬الالتفات‭ ‬إلى‭ ‬أى‭ ‬آراء‭ ‬محبطة،‭ ‬فأنا‭ ‬ملتزمة‭ ‬بالعادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬العربية‭ ‬الأصيلة‭ ‬في‭ ‬أعمالي،‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬إضفاء‭ ‬لمسة‭ ‬مبتكرة‭ ‬وعصرية‭ ‬تواكب‭ ‬المستجدات‭ ‬من‭ ‬حولنا،‭ ‬ولا‭ ‬أتوقف‭ ‬عند‭ ‬أي‭ ‬انتقادات‭ ‬سلبية‭ ‬مغرضة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تعرضت‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البعض،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الطريق‭ ‬الأمثل‭ ‬الذي‭ ‬حقق‭ ‬لي‭ ‬شهرة‭ ‬واسعة‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬العالمية،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬النهج‭ ‬الذي‭ ‬حاولت‭ ‬السير‭ ‬عليه‭ ‬حتي‭ ‬استطعت‭ ‬بالفعل‭ ‬تحقيق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أهدافي‭ ‬وطموحاتي‭.‬

حلمك‭ ‬القادم؟

{‭ ‬أنا‭ ‬أرى‭ ‬نفسي‭ ‬دائما‭ ‬إنسانة‭ ‬إيجابية‭ ‬ومحظوظة‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬الحدود،‭ ‬ولقد‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬حلم‭ ‬طفولتي‭ ‬بأن‭ ‬أصبح‭ ‬فنانة‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬وسعيت‭ ‬بكل‭ ‬جهد‭ ‬إلى‭ ‬تحقيقه‭ ‬ووصلت‭ ‬إلى‭ ‬العالمية،‭ ‬وكنت‭ ‬أول‭ ‬بحرينية‭ ‬تشارك‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬‮«‬إف‭ ‬إن‭ ‬تي‮»‬‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬بعملين‭ ‬يعكسان‭ ‬التراث‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الدلموني،‭ ‬وأتمنى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عملي‭ ‬مع‭ ‬مشروع‭ ‬قناة‭ ‬إم‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬أن‭ ‬نشجع‭ ‬الفنانين‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬وتطوير‭ ‬مهاراتهم،‭ ‬وأن‭ ‬أصبح‭ ‬شريكة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬جيل‭ ‬بارع‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المجال‭ ‬وأترك‭ ‬بصمة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬وهو‭ ‬طموح‭ ‬ليس‭ ‬ببعيد‭ ‬المنال‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا