الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
أين وصل مشروع تحويل النفايات إلى طاقة؟
أول السطر:
إعلان إدارة الأوقاف السنية تدريب وتأهيل أكثر من 500 مؤذن، عبر برنامج تدريبي يهدف إلى تطوير الأداء الصوتي للمؤذنين.. خطوة موفقة، ومبادرة كريمة، احتراما لشعيرة الأذان.. وتستحق كل الشكر والتقدير.
أين وصل مشروع تحويل النفايات إلى طاقة؟:
منذ سنوات مضت، أعلنت وزارة البلديات مبادرات لتحويل المخلفات إلى طاقة، وذلك عبر مشاريع استراتيجية وطنية لإدارة المخلفات، ومنشأة لإعادة تدوير المخلفات.. ويكاد الأمر يكرره كل مسؤول في الوزارة حينما يأتي الحديث عن تحويل النفايات إلى طاقة.
وفي يونيو 2021 أعلنت الوزارة مناقصة تأهيل المقاولين للمشروع، ثم تم فتح عطاءات المناقصة في سبتمبر من نفس العام، وتم شراء وثائق المناقصة من 51 شركة محلية ودولية، كما تم تسليم العطاءات من 15 شركة عالمية من خلال مجلس المناقصات والمزايدات.
وأكدت الوزارة في ذلك الحين، أنه يتم العمل لتقييم العروض من قبل فريق العمل المتخصص بالوزارة بالتعاون مع الشركة الاستشارية استعدادا لطرح المناقصة للتنفيذ من خلال الشركات التي تم تأهيلها بحسب المعايير الفنية المعتمدة، حيث من المؤمل استكمال أعمال المنشأة وتشغيلها في عام 2027.
مناسبة هذا الحديث، أننا نطالع بين الحين والآخر دعوات ومطالبات من المجالس البلدية، والمهتمين بالشأن البيئي، بضرورة إطلاق مشروع تحويل النفايات إلى طاقة، وزيادة موارد الدولة، وفتح فرص للعمل، وتقليل الآثار الناجمة من النفايات والغازات المنبعثة منها «الميثان مثلا»، وخاصة أن مملكة البحرين تأتي في مراكز متقدمة خليجيا بشأن نسبة إنتاج الفرد من المخلفات.
وسيكون من المفيد جدا لو قامت الوزارة مشكورة بإطلاع الرأي العام على مستجدات المشروع، الذي يواكب رؤية 2030 وأهداف التنمية المستدامة وبرنامج الحكومة، ويتوافق مع التزام مملكة البحرين للوصول إلى الحياد الصفري من انبعاثات الكربون في عام 2060، تماما كما أن المشروع يأتي في سياق جهود الحكومة الموقرة في تنفيذ استراتيجية إدارة المخلفات.
أذكر في يوليو 2021 أنه تم تنظيم ورشة تعريفية للاستراتيجية الوطنية لإدارة المخلفات بحضور 11 جهة حكومية، وتم استعراض السياسات التنفيذية للاستراتيجية والجهات المعنية، كما قيل إن هناك دراسة لوضع قانون جديد للمخلفات الإلكترونية والكهربائية.
تحويل النفايات والمخلفات إلى طاقة مشروع استراتيجي، قامت بتنفيذه العديد من دول المنطقة، وبدأت تكسب ثماره ونتائجه.. ومن الأهمية بمكان أن يرى هذا المشروع النور في بلادنا، اليوم قبل الغد.
آخر السطر:
بالأمس تلقينا تجاوبا كريما وتفاعلا مشكورا من وزارة الصناعة والتجارة، بخصوص مقالاتنا عن موضوع تصليح السيارات في الوكالات، والملاحظات الواردة فيها.. متمنين للوزارة كل التوفيق لمعالجة هذه المسألة، ومقدرين متابعتها المسؤولة لما ينشر في الصحافة والوسائل الإعلامية، من أجل خدمة الوطن وصالح المواطنين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك