العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الثقافي

سـرديـات: الصين.. الكتابة المضادة وتفكيك السَّرديات التأسيسيّة

بقلم: د. ضياء عبدالله الكعبي

السبت ١٥ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

خلال‭ ‬القرون‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬شَهِدَتْ‭ ‬تكوّن‭ ‬الحداثة‭ ‬الغربيّة‭ ‬وسيطرتها،‭ ‬تكوّنت‭ ‬عن‭ ‬الصين‭ ‬وترسّخت‭ ‬صورة‭ ‬صين‭ ‬صاحبة‭ ‬كتابة‭ ‬رمزية،‭ ‬خاضعة‭ ‬لموروث‭ ‬استبداديّ،‭ ‬معزولة‭ ‬عن‭ ‬سائر‭ ‬بقاع‭ ‬العالم‭ ‬طوال‭ ‬قرون،‭ ‬وهو‭ ‬ماي‭ ‬فسر‭ ‬جمودها‭ ‬الفلسفيّ‭ ‬والسياسيّ‭ ‬والعلميّ‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬الغرب‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬لإيقاظها‭ ‬منه‭. ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬ترسّخ‭ ‬في‭ ‬فكر‭ ‬النخب‭ ‬الصينيّة‭ ‬شعور‭ ‬متعاظم‭ ‬بمديح‭ ‬الذات‭ ‬القومية‭ ‬الصينيّة‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشكّل‭ ‬نوعًا‭ ‬من‭ ‬الرد‭ ‬بالكتابة‭ ‬المضادة‭ ‬على‭ ‬اختزالات‭ ‬الصين‭ ‬النمطية‭ ‬وفقًا‭ ‬لرؤية‭ ‬المركزية‭ ‬الأوروبيّة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬حاكمة‭ ‬ثقافيًا‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬قرون‭ ‬ولاتزال‭ ‬تمارسُ‭ ‬سطوتها‭ ‬التي‭ ‬خفَّ‭ ‬بريقها‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الكولونياليّة‭ ‬وانهيار‭ ‬الحدود‭ ‬والتخوم‭ ‬الثقافية‭ ‬المتوهمة‭ ‬بين‭ ‬المراكز‭ ‬والهوامش‭ ‬‮«‬الثقافية‮»‬‭. ‬بهذه‭ ‬الكلمات‭ ‬صدّرت‭ ‬المفكرة‭ ‬الفرنسيّة‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬صينيّة‭ ‬وأستاذة‭ ‬كرسي‭ ‬في‭ ‬الكوليج‭ ‬دي‭ ‬فرانس‭ ‬آن‭ ‬شنغ‭ ‬كتابها‭ ‬المهم‭ ‬‮«‬الفكر‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬اليوم‮»‬‭.‬

‭   ‬في‭ ‬سنة‭ ‬1848‭ ‬نشر‭ ‬زعيم‭ ‬العقلانية‭ ‬الوضعية‭ ‬إرنست‭ ‬رينان‭ ‬بحثًا‭ ‬بعنوان‭: ‬‮«‬في‭ ‬أصل‭ ‬اللغة‮»‬‭ ‬أقام‭ ‬فيه‭ ‬تعارضًا‭ ‬بين‭ ‬مقولة‭ ‬‮«‬العرق‭ ‬الهندو‭_‬أوروبيّ‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬وصفه‭ ‬بأنَّه‭ ‬‮«‬العرق‭ ‬الفلسفيّ‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يبدو‭ ‬أنَّ‭ ‬لغاته‭ ‬‮«‬خُلِقت‭ ‬للتجريد‭ ‬والماورائيات‮»‬‭ ‬والعرق‭ ‬الصينيّ‭ ‬واللغة‭ ‬الصينيّة‭ ‬التي‭ ‬يعطيها‭ ‬الوصف‭ ‬الآتي‭ ‬‮«‬أليست‭ ‬اللغة‭ ‬الصينية،‭ ‬ببنيتها‭ ‬اللاعضوية‭ ‬وغير‭ ‬المكتملة،‭ ‬صورة‭ ‬عن‭ ‬قحط‭ ‬الفكر‭ ‬والقلب‭ ‬الذي‭ ‬يتصف‭ ‬به‭ ‬العرق‭ ‬الصينيّ؟‭ ‬إنَّها‭ ‬تكفي‭ ‬لتلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الحياتية،‭ ‬ولتقنيات‭ ‬الفنون‭ ‬اليدوية،‭ ‬ولأدب‭ ‬خفيف‭ ‬متواضع‭ ‬المزايا،‭ ‬ولفلسفة‭ ‬ليست‭ ‬غالبًا‭ ‬سوى‭ ‬عبارة‭ ‬لطيفة‭ ‬لكنها‭ ‬ليست‭ ‬رفيعة‭ ‬أبدًا،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬تنمُّ‭ ‬عن‭ ‬حسّ‭ ‬عمليّ‭ ‬جيّد‭. ‬تستبعد‭ ‬اللغة‭ ‬الصينيّة‭ ‬كلَّ‭ ‬فلسفة،‭ ‬كلَّ‭ ‬علوم،‭ ‬كلَّ‭ ‬دين،‭ ‬بالمعاني‭ ‬التي‭ ‬نعطيها‭ ‬نحن‭ ‬لهذه‭ ‬الكلمات‮»‬‭.‬

سعت‭ ‬آن‭ ‬شنغ‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الباحثين‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬‮«‬الفكر‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬اليوم‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬تفكيك‭ ‬أساطير‭ ‬المركزية‭ ‬الأوروبيّة‭ ‬عن‭ ‬الصين‭ ‬وثقافتها‭ ‬وهي‭ ‬أساطير‭ ‬تأسيسيّة‭ ‬مضلّلة‭ ‬جدًا‭ ‬لاتصفُّ‭ ‬ماضي‭ ‬الصين‭ ‬ولا‭ ‬حاضرها‭. ‬ولذلك‭ ‬يسعى‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬الفكر‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬اليوم‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مداخل‭ ‬علمية‭ ‬مزدوجة‭ ‬إلى‭ ‬تجاوز‭ ‬هذه‭ ‬‮«‬الآخرية»؛‭ ‬إذ‭ ‬يشتغل‭ ‬الكتاب‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬الحضارة‭ ‬الصينية،‭ ‬والتاريخ‭ ‬الفكري،‭ ‬وتاريخ‭ ‬العلوم،‭ ‬والأنثروبولوجيا،‭ ‬والألسنية‭ ‬وغيرها‭. ‬والأطروحة‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬يصدر‭ ‬عنها‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬هي‭ ‬أنَّه‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬فكر‭ ‬صيني‭ ‬أوحد،‭ ‬وبأنَّ‭ ‬الصين‭ ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬عن‭ ‬التفكير‭ ‬بعد‭ ‬العصور‭ ‬القديمة‭ ‬ولا‭ ‬بعد‭ ‬دخول‭ ‬الحداثة‭ ‬الغربيّة‭ ‬إليها‭.  ‬لقد‭ ‬انتظم‭ ‬الكتاب‭ ‬في‭ ‬ثلاثة‭ ‬مباحث‭ ‬كبرى‭ ‬هي‭ ‬العلاقة‭ ‬التي‭ ‬أقامها‭ ‬المثقفون‭ ‬الصينيون‭ ‬القدامى‭ ‬والمعاصرون‭ ‬مع‭ ‬موروثهم‭ ‬الخاصّ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دينامية‭ ‬ذاتية‭ ‬سابقة‭ ‬على‭ ‬كلّ‭ ‬تدخل‭ ‬خارجي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حداثة‭ ‬وانغ‭ ‬فيزهي‭(‬1619‭) ‬إلى‭ ‬التصوّر‭ ‬الصيني‭ ‬للتاريخ‭ ‬ومن‭ ‬كونفوشيوس‭ ‬إلى‭ ‬الروائي‭ ‬جين‭ ‬يونغ‭ ‬والإغراء‭ ‬البراغماتي‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬المعاصرة‭ ‬إلى‭ ‬لي‭ ‬كزياو‭ ‬بو‭ ‬عودة‭ ‬الأخلاق‭. ‬والمبحث‭ ‬الثاني‭ ‬يتناول‭ ‬المعارف‭ ‬الصينية‭ ‬من‭ ‬الفلسفة‭ ‬والدين‭ ‬والطب‭ ‬من‭ ‬محن‭ ‬الفلسفة‭ ‬الصينية‭ ‬إلى‭ ‬اختراع‭ ‬الأديان‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬الحديثة‭ ‬والطب‭ ‬الصينيّ‭ ‬التقليدي‭ ‬في‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬من‭ ‬‮«‬تقليد‭ ‬مخترع‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬حداثة‭ ‬بديلة‮»‬‭. ‬والمبحث‭ ‬الثالث‭ ‬تصدّى‭ ‬للميثات‭ ‬الأكثر‭ ‬ثباتًا‭ ‬التي‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬الكتابة‭ ‬واللغة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬المسألة‭ ‬الحسّاسة‭ ‬الملازمة‭ ‬لها،‭ ‬وهي‭ ‬الهوية‭ ‬الصينية‭ ‬التاريخية‭ ‬الثقافية‭ ‬والقومية‭. ‬فمن‭ ‬الكتابة‭ ‬الصينيّة‭ ‬إلى‭ ‬توضيح‭ ‬مسألة‭ ‬إلى‭ ‬هوية‭ ‬اللغة‭ ‬إلى‭ ‬هوية‭ ‬الصين،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الصينوية‮»‬‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬خاتمة‭ ‬الكتاب‭ ‬تناولت‭ ‬كارين‭ ‬شملا‭ ‬موضوع‭ ‬تجاوز‭ ‬الآخرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬العلم‭ ‬برياضيات‭ ‬الصين‭ ‬القديمة؛‭ ‬إذ‭ ‬تقترح‭ ‬شملا‭ ‬إعادة‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬النصوص‭ ‬الرياضية‭ ‬الصينيّة‭ ‬القديمة‭ ‬في‭ ‬مصادرها‭ ‬وخاصة‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬إجراءات‭ ‬الرياضيات‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬اكتشفه‭ ‬علماء‭ ‬الآثار‭ ‬سنة‭ ‬1984‭ ‬في‭ ‬قبر‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬سنة‭ ‬186‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد‭. ‬لقد‭ ‬فنّدت‭ ‬كارين‭ ‬شملا‭ ‬المقالة‭ ‬التي‭ ‬كتبها‭ ‬مارسيل‭ ‬غرانيه‭ ‬عام‭ ‬1920‭ ‬التي‭ ‬بيّن‭ ‬فيها‭ ‬أنَّ‭ ‬لغة‭ ‬الصينيين‭ ‬المكتوبة‭ ‬تشكَّل‭ ‬عائقًا‭ ‬بينهم‭ ‬وبين‭ ‬الحداثة‭ ‬العلمية‭. ‬وتستنج‭ ‬شاملا‭ ‬أنَّ‭ ‬دراسات‭ ‬تأويلية‭ ‬متأنية‭ ‬في‭ ‬المصادر‭ ‬الصينية‭ ‬القديمة‭ ‬بإمكانها‭ ‬أن‭ ‬تفيدنا‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬تطوّر‭ ‬الرياضيات‭ ‬الحديثة‭ ‬والمعاصرة‭.‬

تمثل‭ ‬الصين‭ ‬اليوم‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬القوى‭ ‬العالميّة‭ ‬الناهضة‭ ‬والصاعدة‭ ‬سياسيًا‭ ‬واقتصاديًا‭ ‬وعسكريًا‭ ‬وثقافيًا،‭ ‬والجميل‭ ‬هو‭ ‬انتباه‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الخليجيّة‭ ‬إلى‭ ‬تدريس‭ ‬اللغة‭ ‬الصينيّة‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الحكوميّة‭ ‬والخاصة‭ ‬وإلى‭ ‬إتاحتها‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الجامعيّة‭. ‬وأشيد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بجهود‭ ‬كلَّ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والمملكة‭ ‬العربيّة‭ ‬السعودية‭  ‬ودولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربيّة‭ ‬المتحدة،‭ ‬وهي‭ ‬جهود‭ ‬رائعة‭ ‬وذكية‭ ‬من‭ ‬القيادات‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬الثلاث‭ ‬في‭ ‬الانتباه‭ ‬إلى‭  ‬قوة‭ ‬الصين‭ ‬الصاعدة‭ ‬عالميًا،‭ ‬وجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬فيها‭ ‬مركز‭ ‬كونفوشيوس‭ ‬وهو‭ ‬مركز‭ ‬ثقافي‭ ‬تعليمي‭ ‬يُعنى‭ ‬بتدريس‭ ‬اللغة‭ ‬الصينيّة‭ ‬والتعريف‭ ‬بالثقافة‭ ‬الصينيّة،‭ ‬ووجود‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭ ‬الثقافيّ‭ ‬المهم‭ ‬هو‭ ‬إضافة‭ ‬حقيقية‭ ‬لإنجازات‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الشراكات‭ ‬العالميّة‭ ‬المؤثِّرة‭. ‬ولاشكَّ‭ ‬أنَّ‭ ‬التعرف‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬إلى‭ ‬الفكر‭ ‬الصينيّ‭ ‬الحديث‭ ‬والمعاصر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إيجاد‭ ‬تخصص‭ ‬جامعيّ‭ ‬هو‭  ‬الدراسات‭ ‬الصينيّة‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬الخليجية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البكالوريوس‭ ‬بإمكانه‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬لدولنا‭ ‬الخليجيّة‭ ‬قاعدة‭ ‬من‭ ‬التواصل‭ ‬والفهم‭ ‬العميق‭ ‬للصين‭ ‬بكلَّ‭ ‬ما‭ ‬تحتويه‭  ‬من‭ ‬سياسة‭ ‬واقتصاد‭ ‬وثقافة‭ ‬وهوية‭ ‬وطنية،‭ ‬ويفيد‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬المستقبلي؛‭ ‬فالصين‭ ‬هي‭ ‬لاعب‭ ‬سياسيّ‭ ‬واقتصاديّ‭ ‬وعسكريّ‭ ‬عالميّ‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الأهمية‭ . ‬كتاب‭ ‬‮«‬الفكر‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬اليوم‮»‬‭ ‬من‭ ‬ترجمة‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬حمود‭ ‬أستاذ‭ ‬الأدب‭ ‬الحديث‭ ‬والأدب‭ ‬المقارن‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬اللبنانيّة،‭ ‬ومن‭ ‬إصدارات‭ ‬سلسة‭ ‬مشروع‭ ‬نقل‭ ‬المعارف‭ ‬لهيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭.‬

 

{ أستاذة‭ ‬السرديات‭ ‬والنقد‭ ‬الأدبيّ‭ ‬الحديث‭ ‬المشارك،‭ ‬

‭ ‬كلية‭ ‬الآداب،‭  ‬جامعة‭ ‬البحرين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا