العدد : ١٦٨٤٥ - الاثنين ٠٦ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٥ - الاثنين ٠٦ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ شوّال ١٤٤٥هـ

اطلالة

هالة كمال الدين

halakamal99@hotmail.com

وقفات

اقترح‭ ‬الشوري‭ ‬عادل‭ ‬العسومي‭ ‬العزم‭ ‬على‭ ‬التقدم‭ ‬باقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬تحديد‭ ‬الحكومة‭ ‬لسقف‭ ‬سعر‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية،‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬550‭ ‬دينارا،‭ ‬وللراتب‭ ‬بألا‭ ‬يتعدى‭ ‬120‭ ‬دينارا،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬السنوية‭ ‬دينارين،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬مكتب‭ ‬الاستقدام‭ ‬تكاليف‭ ‬تذكرة‭ ‬السفر‭ ‬عند‭ ‬الترحيل،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مبادرة‭ ‬لاتفاق‭ ‬خليجي‭.‬

في‭ ‬الواقع‭ ‬هذا‭ ‬اقتراح‭ ‬وجيه‭ ‬وضروري‭ ‬طالما‭ ‬انتظرناه‭ ‬ليحقق‭ ‬الإنصاف‭ ‬والعدالة‭ ‬للمستخدمين،‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬ما‭ ‬يمنع‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬نقابة‭ ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬فئة‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬حين‭ ‬تهدر‭ ‬حقوقها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البعض،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬أولا‭ ‬ضمان‭ ‬وحماية‭ ‬لحقوق‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف،‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يجور‭ ‬طرف‭ ‬على‭ ‬آخر‭.‬

تداول‭ ‬نشطاء‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مؤخرا‭ ‬مقطعا‭ ‬لحاج‭ ‬يدعو‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يتزوج‭ ‬الحجاج‭ ‬على‭ ‬نسائهم،‭ ‬حيث‭ ‬ظهر‭ ‬الحاج‭ ‬وهو‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬فوج‭ ‬من‭ ‬الحجاج‭ ‬ويدعو‭ ‬الله‭ ‬بالرحمة‭ ‬ويؤمن‭ ‬باقي‭ ‬الحجاج‭ ‬على‭ ‬دعائه،‭ ‬حيث‭ ‬قام‭ ‬الحاج‭ ‬بالدعاء‭ ‬للزوجات،‭ ‬ثم‭ ‬دعا‭ ‬بالزواج‭ ‬عليهم،‭ ‬قائلا‭ ‬في‭ ‬دعائه‭: ‬‮«‬اللهم‭ ‬ارحمنا‭ ‬يا‭ ‬الله‭.. ‬اللهم‭ ‬ارحم‭ ‬زوجاتنا‭.. ‬اللهم‭ ‬اجعلنا‭ ‬نتزوج‭ ‬عليهم‮»‬،‭ ‬فضحك‭ ‬أحدهم‭ ‬وقام‭ ‬آخر‭ ‬بضربه‭ ‬على‭ ‬كتفه‭.‬

البعض‭ ‬اعتبره‭ ‬مقطعا‭ ‬طريفا‭ ‬ومضحكا،‭ ‬وشخصيا‭ ‬وجدته‭ ‬دعابة‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬محلها،‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬وقتها،‭ ‬ليس‭ ‬تشددا‭ ‬أو‭ ‬تطرفا‭ ‬أو‭ ‬تعصبا،‭ ‬وإنما‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬احترام‭ ‬المكان‭ ‬والالتزام‭ ‬بقدسية‭ ‬الفرض،‭ ‬ولعل‭ ‬أكثر‭ ‬تعليق‭ ‬شدني‭ ‬وتماشى‭ ‬مع‭ ‬رأيي‭ ‬المتواضع‭ ‬هذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أحدهم‭ ‬الذي‭ ‬قال‭:‬

‮«‬ناس‭ ‬تتمنى‭ ‬الحج،‭ ‬ومتحسرة‭ ‬على‭ ‬فوات‭ ‬الفرصة‭ ‬لأدائه،‭ ‬وناس‭ ‬ماخذتها‭ ‬نكت‭ ‬وطنازة‭ ‬ورقص‭ ‬وأحضان‭ ‬وتصوير،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينطبق‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬المشاهير‭ ‬الذين‭ ‬يبالغون‭ ‬في‭ ‬التقاط‭ ‬الصور‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬تحقيق‭ ‬الانتشار‭ ‬والتريند‭. ‬

أكدت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬أنها‭ ‬تضع‭ ‬تقدير‭ ‬واحترام‭ ‬جميع‭ ‬منتسبي‭ ‬الميدان‭ ‬التعليمي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬والمعلمين‭ ‬منهم‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬سواء‭ ‬مؤسسيا‭ ‬أو‭ ‬مجتمعيا‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬معنية‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬بالتعامل‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬إساءة‭ ‬تصدر‭ ‬تجاههم‭ ‬وفق‭ ‬الأدوات‭ ‬الرسمية‭ ‬والقانونية‭ ‬المتاحة‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬الإيمان‭ ‬التام‭ ‬بأن‭ ‬للمعلمين‭ ‬مكانتهم‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬حفظها‭ ‬وتقديرها‭.‬

نعم،‭ ‬لقد‭ ‬نشأنا‭ ‬جميعا‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬كان‭ ‬دور‭ ‬المعلم‭ ‬الأول‭ ‬فيه‭ ‬التربية‭ ‬قبل‭ ‬التعليم،‭ ‬زمن‭ ‬كان‭ ‬ينعم‭ ‬فيه‭ ‬بكل‭ ‬التقدير‭ ‬والاحترام‭ ‬والهيبة،‭ ‬أما‭ ‬اليوم‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬انحسرت‭ ‬مهمته‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬التربية،‭ ‬وذلك‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬رغبة‭ ‬الأهالي‭ ‬بل‭ ‬أصبح‭ ‬الطالب‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأوقات‭ ‬يتعامل‭ ‬معه‭ ‬بشيء‭ ‬من‭ ‬الندية‭ ‬والتحدي‭ ‬والجرأة‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬أحيانا‭ ‬إلى‭ ‬الوقاحة،‭ ‬لذلك‭ ‬نحن‭ ‬نثني‭ ‬على‭ ‬توجه‭ ‬الوزارة‭ ‬نحو‭ ‬منحه‭ ‬المكانة‭ ‬التي‭ ‬يستحقها‭. ‬

واقعة‭ ‬العراقي‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬بحرق‭ ‬المصحف‭ ‬أمام‭ ‬أكبر‭ ‬مسجد‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬السويدية‭ ‬مؤخرا،‭ ‬أعتقد‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬نوعها،‭ ‬فقد‭ ‬اعتدنا‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التصرفات‭ ‬الشاذة‭ ‬المشينة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البعض‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬آن‭ ‬لآخر،‭ ‬فالشر‭ ‬موجود‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬الخليقة،‭ ‬ولن‭ ‬ينتهي‭ ‬حتى‭ ‬يوم‭ ‬الدين،‭ ‬لذلك‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬علينا‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نواجه‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬بمنتهى‭ ‬الإيمان‭ ‬والثبات،‭ ‬فما‭ ‬أهمية‭ ‬هؤلاء‭ ‬التعساء‭ ‬الذين‭ ‬يحاولون‭ ‬استفزاز‭ ‬مشاعر‭ ‬ملياري‭ ‬مسلم‭ ‬حول‭ ‬العالم؟‭ ‬وهل‭ ‬بالفعل‭ ‬يسيئون‭ ‬لديننا‭ ‬الحنيف‭ ‬بهذه‭ ‬الجرائم‭ ‬أم‭ ‬لأنفسهم؟‭ ‬

ولمن‭ ‬يدعي‭ ‬الإيمان‭ ‬بحرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬والمعتقد‭ ‬نقول‭ ‬له‭ ‬إننا‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬نهتز‭ ‬بتلك‭ ‬السلوكيات‭ ‬المريضة،‭ ‬فديننا‭ ‬أكبر‭ ‬وأعظم‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المحاولات‭ ‬البائسة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تمسه‭ ‬من‭ ‬قريب‭ ‬أو‭ ‬بعيد‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"هالة كمال الدين"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا