العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

ما بعد معركة جنين لن يكون كما قبلها

بقلم: وسام فتحي {

الجمعة ٠٧ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

كل‭ ‬شيء‭ ‬تغيَّر،‭ ‬في‭ ‬جنين‭ ‬تفوح‭ ‬رائحة‭ ‬البارود‭ ‬والرصاص‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬ويعيش‭ ‬سكانها‭ ‬حياتهم‭ ‬بطرقهم‭ ‬الخاصة،‭ ‬شهيد‭ ‬يودع‭ ‬شهيداً،‭ ‬وشهيد‭ ‬يوصي‭ ‬بآخر،‭ ‬شهداء‭ ‬جنين‭ ‬حالهم‭ ‬وشكلهم‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬شهداء‭ ‬فلسطين،‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬وأزقة‭ ‬جنين‭ ‬تشتم‭ ‬رائحة‭ ‬الدم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭. ‬كل‭ ‬بيوت‭ ‬وشوارع‭ ‬وأحياء‭ ‬جنين‭ ‬تعيش‭ ‬الموت‭ ‬وتودع‭ ‬أبناءها‭ ‬الشهداء‭ ‬بالزغاريد‭ ‬والورود‭ ‬في‭ ‬مواكب‭ ‬جنائزية‭ ‬مهيبة،‭ ‬ولكن‭ ‬للحياة‭ ‬في‭ ‬جنين‭ ‬طعم‭ ‬آخر،‭ ‬فهي‭ ‬محاطة‭ ‬بوابل‭ ‬من‭ ‬الآلام‭ ‬والآمال‭ ‬معاً‭.‬

آلامنا‭ ‬كبيرة،‭ ‬ولكن‭ ‬آمالنا‭ ‬أكبر،‭ ‬ومآسينا‭ ‬كثيرة،‭ ‬ولكن‭ ‬البطولة‭ ‬أكثر،‭ ‬سنخفي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدمع‭ ‬اليوم،‭ ‬لنغسل‭ ‬به‭ ‬غداً‭ ‬أعلامنا‭ ‬الوطنية‭ ‬المبقَّعة‭ ‬بالدم‭.‬

الحق‭ ‬الفلسطيني‭ ‬واضح‭ ‬كالحقيقة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬نرى‭ ‬بطل‭ ‬الجريمة‭ ‬مازال‭ ‬باحثاً‭ ‬عن‭ ‬الدم‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وإخفاء‭ ‬الوجود‭ ‬الفلسطيني‭ ‬تارة‭ ‬بالقتل‭ ‬والاعتقال‭ ‬وهدم‭ ‬المنازل‭ ‬وتشريد‭ ‬المواطنين،‭ ‬وتارة‭ ‬أخرى‭ ‬بضم‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لفرض‭ ‬السيادة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬عليها‭ ‬وتوسيع‭ ‬المستوطنات‭ ‬وبناء‭ ‬مستوطنات‭ ‬جديدة،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يجر‭ ‬تعديل‭ ‬على‭ ‬نص‭ ‬القتل‭ ‬والتشريد‭ ‬والتهجير‭ ‬وبلاغة‭ ‬القاتل‭. ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬والدم‭ ‬المُسال‭ ‬تجري‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬مسمع‭ ‬ومرأى‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬وأمام‭ ‬سياسة‭ ‬الكيل‭ ‬بمكيالين‭ ‬التي‭ ‬تكيلها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬وحتى‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬تجاه‭ ‬التلاعب‭ ‬بحقوق‭ ‬شعبنا‭ ‬الفلسطيني‭.‬

لا‭ ‬اختلاف‭ ‬على‭ ‬القاتل‭ ‬ولا‭ ‬اختلاف‭ ‬على‭ ‬الجريمة‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬سلام‭ ‬مع‭ ‬الاحتلال‭ ‬ولا‭ ‬أمن‭ ‬معه،‭ ‬ولا‭ ‬حياة‭ ‬مع‭ ‬الاحتلال،‭ ‬ولا‭ ‬تعايش‭ ‬مع‭ ‬عمليات‭ ‬الإبادة‭ ‬والتهجير‭ ‬والتهويد‭.‬

إن‭ ‬شعباً‭ ‬يحب‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الحد،‭ ‬لن‭ ‬تخذله‭ ‬الحياة،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬ينتصر،‭ ‬حيث‭ ‬اتصل‭ ‬مقاتل‭ ‬من‭ ‬مخيم‭ ‬جنين‭ ‬المُحاصَر‭ ‬والذي‭ ‬يتعرض‭ ‬لعدوان‭ ‬إسرائيلي‭ ‬همجي‭ ‬بصاحبه‭ ‬خارج‭ ‬المخيم‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬احك‭ ‬لي‭ ‬نكتة‭ ‬لأضحك‭ ‬قبل‭ ‬استشهادي‮»‬،‭ ‬قال‭ ‬صاحبه‭: ‬‮«‬كيف‭ ‬تضحك‭ ‬وأنت‭ ‬على‭ ‬حافة‭ ‬الموت؟‮»‬،‭ ‬فقال‭: ‬‮«‬لأني‭ ‬أحب‭ ‬الحياة،‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أودعها‭ ‬ضاحكاً‮»‬‭.‬

هكذا‭ ‬أراد‭ ‬الاحتلال‭ ‬لجنين‭ ‬الحصار‭ ‬والخنق‭ ‬والتدمير‭ ‬والدفع‭ ‬بقوات‭ ‬وآليات‭ ‬جيشه‭ ‬وطائراته‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬مليئة‭ ‬باليأس‭ ‬لاجتثاث‭ ‬المقاومة‭ ‬واستهداف‭ ‬المدنيين‭ ‬العزل‭ ‬واستخدامهم‭ ‬كدروع‭ ‬بشرية‭ ‬وإطلاق‭ ‬النار‭ ‬صوب‭ ‬الطواقم‭ ‬الصحفية‭ ‬والإسعاف‭ ‬وحتى‭ ‬المشافي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬لكن‭ ‬إرادة‭ ‬الصمود‭ ‬والتحدي‭ ‬لشعبنا‭ ‬ومقاومته‭ ‬ستكون‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬جبروت‭ ‬الاحتلال‭ ‬وعدوانه‭ ‬في‭ ‬إجهاض‭ ‬كافة‭ ‬مشاريع‭ ‬نتنياهو‭ ‬وإلحاق‭ ‬الهزيمة‭ ‬بالاحتلال‭ ‬الذي‭ ‬سيحمل‭ ‬حتماً‭ ‬ذيول‭ ‬هزيمته‭.‬

لم‭ ‬ينس‭ ‬الاحتلال‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬قبل‭ ‬21‭ ‬عاماً‭ ‬عندما‭ ‬أراد‭ ‬تدمير‭ ‬مخيم‭ ‬جنين‭ ‬ذي‭ ‬المساحة‭ ‬الصغيرة‭ ‬فوق‭ ‬رؤوس‭ ‬ساكنيه‭ ‬واهماً‭ ‬أنه‭ ‬سيكسر‭ ‬شوكة‭ ‬شعبنا‭ ‬ومقاومته،‭ ‬فأراد‭ ‬الانتقام‭ ‬منها‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬مدمراً‭ ‬شوارعها‭ ‬وبنيتها‭ ‬التحتية‭ ‬وبعضاً‭ ‬من‭ ‬بيوتها‭ ‬ومستهدفاً‭ ‬أبناءها‭ ‬ومقاوميها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬استراتيجية‭ ‬واضحة‭ ‬المعالم‭ ‬أعلنها‭ ‬نتنياهو‭ ‬مؤخراً‭ ‬مخيراً‭ ‬شعبنا‭ ‬بين‭ ‬السجون‭ ‬أو‭ ‬القبور،‭ ‬في‭ ‬خطوات‭ ‬متلاحقة‭ ‬ومتراكمة‭ ‬لحسم‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬وفرض‭ ‬الحل‭ ‬الصهيوني‭ ‬على‭ ‬شعبنا‭ ‬ودفعه‭ ‬إلى‭ ‬التسليم‭ ‬بالقدر‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬فها‭ ‬هي‭ ‬المقاومة‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬ذي‭ ‬قبل‭ ‬ولن‭ ‬تنكسر‭ ‬وستنتصر‭ ‬على‭ ‬الغزاة‭ ‬والمعتدين‭ ‬الإسرائيليين‭.‬

جنين‭ ‬ستبقى‭ ‬خزان‭ ‬الثورة‭ ‬والانتفاضة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬جنين‭ ‬ستبقى‭ ‬أيقونة‭ ‬نضالية‭ ‬في‭ ‬العطاء‭ ‬والتضحية،‭ ‬ولها‭ ‬أن‭ ‬تفخر‭ ‬بأبنائها‭ ‬الشهداء‭ ‬والأسرى‭ ‬والمناضلين،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تتصدر‭ ‬قائمة‭ ‬المدن‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬إحصائيات‭ ‬الشهداء‭ ‬والجرحى‭.‬

هذا‭ ‬واقع‭ ‬جنين‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬واقع‭ ‬فلسطين‭ ‬بعاصمتها‭ ‬وبمدنها‭ ‬وقراها‭ ‬ومخيماتها‭ ‬وبجناحي‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬حربي‭ (‬48‭ +‬67‭)‬،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬شتات‭ ‬أبنائها‭ ‬في‭ ‬معارك‭ ‬التاريخ‭ ‬دفاعاً‭ ‬عن‭ ‬الهوية‭ ‬والأرض‭ ‬والشعب‭ ‬والحقوق،‭ ‬حيث‭ ‬وصفها‭ ‬الشاعر‭ ‬الفلسطيني‭ ‬سميح‭ ‬القاسم‭ ‬‮«‬يا‭ ‬وجع‭ ‬قلبك‭ ‬يا‭ ‬جنين‭.. ‬وأنتِ‭ ‬كل‭ ‬يومٍ‭ ‬تودعين‭ ‬بطلاً‭ ‬من‭ ‬رجالك‭.. ‬وتبكين‭ ‬بحرقةٍ‭ ‬على‭ ‬فتية‭ ‬بعمر‭ ‬الورد‭.. ‬ويا‭ ‬عزك‭ ‬يا‭ ‬جنين‭ ‬وأنتِ‭ ‬تكتبين‭ ‬بدمكِ‭ ‬تاريخاً‭ ‬مُشرفاً‭ ‬لشعبٍ‭ ‬يموت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حريته‭.. ‬جنين‭ ‬ستبقى‭ ‬نافذة‭ ‬فلسطين‭ ‬المشرقة‭ ‬نحو‭ ‬الاستقلال‭ ‬والأمل‭ ‬والغد‭ ‬الأجمل‭!‬‮»‬‭.‬

جنين‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬اجتماعات‭ ‬ولا‭ ‬بيانات‭ ‬ولا‭ ‬استجداءات،‭ ‬بل‭ ‬تريد‭ ‬استراتيجية‭ ‬عملية‭ ‬ترى‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬النور‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬المرحلة‭ ‬وبما‭ ‬يستجيب‭ ‬لتحدي‭ ‬برنامج‭ ‬ضم‭ ‬الضفة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وبسط‭ ‬السيادة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬عليها،‭ ‬ومغادرة‭ ‬بيع‭ ‬الأوهام‭ ‬لشعبنا‭ ‬وسياسة‭ ‬الرهانات‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬أوسلو‭ ‬وتفاهمات‭ ‬‮«‬العقبة‭- ‬شرم‭ ‬الشيخ‮»‬‭ ‬والوعود‭ ‬الأمريكية‭ ‬التي‭ ‬أعطت‭ ‬إسرائيل‭ ‬الدولة‭ ‬المعتدية‭ ‬حق‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬مواصلة‭ ‬عدوانها‭ ‬على‭ ‬شعبنا‭.‬

جنين‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬سياسة‭ ‬انتظارية‭ ‬ولا‭ ‬خطوات‭ ‬تكتيكية‭ ‬سواءً‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أو‭ ‬سلطة‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬جنين‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬تحييد‭ ‬غزة‭ ‬وفك‭ ‬معظم‭ ‬روابطها‭ ‬السياسية‭ ‬عن‭ ‬الضفة،‭ ‬جنين‭ ‬تريد‭ ‬مجابهة‭ ‬مشروع‭ ‬نتنياهو‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬حسم‭ ‬الصراع‭ ‬مع‭ ‬شعبنا‭ ‬وقضيته‭ ‬الوطنية‭ ‬بالضم‭ ‬الشامل‭ ‬لأراضي‭ ‬الضفة‭ ‬ونزع‭ ‬صفة‭ ‬الاحتلال‭ ‬عنها‭.‬

لم‭ ‬يعد‭ ‬الوقت‭ ‬كافياً‭ ‬للانتظار‭ ‬أكثر‭ ‬أمام‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬والتهجير‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬جنين‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬مدن‭ ‬الضفة‭ ‬وقراها‭ ‬ومخيماتها،‭ ‬فواقع‭ ‬الحالة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بحاجة‭ ‬ماسة‭ ‬إلى‭ ‬استراتيجية‭ ‬نضالية‭ ‬تطور‭ ‬من‭ ‬المقاومة‭ ‬الشعبية‭ ‬والمسلحة‭ ‬وتعيد‭ ‬صياغة‭ ‬الخطاب‭ ‬السياسي‭ ‬الرسمي،‭ ‬وتوفير‭ ‬عناصر‭ ‬الصمود‭ ‬والثبات‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬تشكيل‭ ‬الحرس‭ ‬الوطني‭ ‬وفصائل‭ ‬الدفاع‭ ‬الوطني‭ ‬بما‭ ‬يوحد‭ ‬بين‭ ‬المقاومة‭ ‬الشعبية‭ ‬والأجهزة‭ ‬الأمنية،‭ ‬ويضع‭ ‬العالم‭ ‬أمام‭ ‬واقع‭ ‬فلسطيني‭ ‬جديد‭ ‬باتت‭ ‬المقاومة‭ ‬هي‭ ‬خياره‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يتطلبه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خطوات‭ ‬وإجراءات‭ ‬وسياسات‭ ‬شجاعة‭ ‬تعزز‭ ‬الوحدة‭ ‬الميدانية‭ ‬لشعبنا‭.‬

وختاماً،‭ ‬إن‭ ‬معركة‭ ‬صمود‭ ‬جنين‭ ‬ومخيمها‭ ‬اليوم‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬كما‭ ‬قبلها،‭ ‬فشعبنا‭ ‬بات‭ ‬يعرف‭ ‬خياراته‭ ‬وهو‭ ‬يملك‭ ‬الإرادة‭ ‬الوطنية‭ ‬بما‭ ‬يمكنه‭ ‬من‭ ‬تجسيد‭ ‬وحدة‭ ‬الأرض‭ ‬ووحدة‭ ‬الشعب‭ ‬ووحدة‭ ‬القضية‭ ‬والنضال‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬وحدة‭ ‬ساحات‭ ‬العمل‭ ‬وجبهات‭ ‬النضال‭ ‬ويعيد‭ ‬الاعتبار‭ ‬إلى‭ ‬البرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬المرحلي،‭ ‬لإلحاق‭ ‬الهزيمة‭ ‬بالمحتل‭ ‬والمشروع‭ ‬الصهيوني‭.‬

 

{ عضو‭ ‬اللجنة‭ ‬المركزية‭ ‬للجبهة

‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا