العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

عبدالحليم حافظ وتأثيره في تطور الأغنية العربية

بقلم: محيي الدين بهلول

السبت ٠١ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

‭ ‬العندليب‭ ‬الأسمر‭ ‬عبدالحليم‭ ‬حافظ‭ ‬الذي‭ ‬فارق‭ ‬دنيانا‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1977،‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مجلد‭ ‬كبير‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬تأثيره‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬الاغنية‭ ‬العربية‭ ‬الحديثة،‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬عبدالحليم‭ ‬حافظ‭ ‬ينتج‭ ‬الاغنية‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬شهور،‭ ‬وأحيانا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬كامل،‭ ‬فمثلا‭ ‬اغنية‭ ‬قارئة‭ ‬الفنجان‭ ‬استغرقت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬بين‭ ‬تلحين‭ ‬وتدريب‭ ‬للموسيقيين‭ ‬على‭ ‬عزف‭ ‬اللحن‭.‬

وكان‭ ‬عندما‭ ‬ينتهي‭ ‬من‭ ‬اللحن‭ ‬والتسجيل‭ ‬لأي‭ ‬أغنية‭ ‬جديدة‭ ‬يجمع‭ ‬بعض‭ ‬أصدقائه‭ ‬من‭ ‬المهتمين‭ ‬بأمور‭ ‬الموسيقى‭ ‬والغناء‭ ‬للاستماع‭ ‬الى‭ ‬الاغنية‭ ‬الجديدة‭ ‬لمعرفة‭ ‬آرائهم‭. ‬كان‭ ‬عبد‭ ‬الحليم‭ ‬يتلقى‭ ‬الكلمات‭ ‬من‭ ‬المؤلف‭ ‬فيقرأها‭ ‬ثم‭ ‬يعيد‭ ‬قراءتها‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يقرر‭ ‬إسنادها‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭ ‬كبار‭ ‬الملحنين‭.‬

ان‭ ‬الكثير‭ ‬منا‭ ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬عبدالحليم‭ ‬كان‭ ‬مريضا‭ (‬بدوالي‭ ‬المريء‭) ‬وان‭ ‬النزيف‭ ‬كان‭ ‬يهدد‭ ‬حياته‭ ‬بالموت،‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬الكثير‭ ‬منا‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬علاقته‭ ‬بهذا‭ ‬المرض‭ ‬وماذا‭ ‬كان‭ ‬يفعل‭ ‬أثناءه،‭ ‬وكانت‭ ‬الممرضة‭ ‬الراهبة‭ (‬ايتالا‭ ‬بيتاتو‭) ‬هي‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬ترعاه‭ ‬وتمرضه‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬وفي‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الممرضة‭ ‬قالت‭: ‬كنت‭ ‬أحاول‭ ‬أن‭ ‬أرسم‭ ‬صورة‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬في‭ ‬لحظات‭ ‬مرضه،‭ ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬الممرضة‭ ‬مرحة‭ ‬وخفيفة‭ ‬الروح،‭ ‬وقد‭ ‬جاءت‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬للخدمة‭ ‬بمستشفى‭ ‬العجوزة‭ ‬تقول‭ ‬لم‭ ‬أعرف‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬من‭ ‬هو‭ (‬عبدالحليم‭) ‬وان‭ ‬كنت‭ ‬أفهم‭ ‬بأنه‭ ‬شخصية‭ ‬مهمة‭ ‬من‭ ‬كثرة‭ ‬الرسائل‭ ‬والتليفونات‭ ‬الواردة‭ ‬إلى‭ ‬المستشفى،‭ ‬فكنت‭ ‬أتساءل‭ ‬لهذه‭ ‬الدرجة‭ ‬هذا‭ ‬شخص‭ ‬مهم‭ ‬ومحبوب،‭ ‬حتى‭ ‬عرفت‭ ‬من‭ ‬الممرضات‭ ‬المصريات‭ ‬عنه‭ ‬الكثير،‭ ‬فأدركت‭ ‬سر‭ ‬هذا‭ ‬الحب‭ ‬العجيب،‭ ‬أما‭ ‬بخصوص‭ ‬ثقته‭ ‬بالممرضة‭ ‬ايتالا‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬يرفض‭ ‬دخول‭ ‬أي‭ ‬ممرضة‭ ‬الا‭ ‬بوجودها‭.‬

حقا‭ ‬كان‭ ‬صوت‭ ‬عبدالحليم‭ ‬حافظ‭ ‬يأخذنا‭ ‬إلى‭ ‬بوابة‭ ‬التذكر‭ ‬والحلم‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬اغنياته‭ ‬تصل‭ ‬بك‭ ‬الى‭ ‬ذروة‭ ‬مشاعر‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬هي‭ ‬مشاعر‭ ‬تصافح‭ ‬الزعيم‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وهو‭ ‬يهزم‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬وشروطه‭ ‬ويدفن‭ ‬أحلام‭ ‬التدخل‭ ‬الأجنبي‭ ‬في‭ ‬قناة‭ ‬السويس،‭ ‬كان‭ ‬عبدالناصر‭ ‬يتعجب‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬أغنيات‭ ‬عبدالحليم‭ ‬حافظ‭ ‬من‭ ‬إذاعة‭ ‬القاهرة‭ ‬القليلة،‭ ‬فرفع‭ ‬عبدالناصر‭ ‬سماعة‭ ‬التليفون‭ ‬وأبلغ‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬بأنه‭ ‬يسمع‭ ‬أغاني‭ ‬عبدالحليم‭ ‬أحيانا‭ ‬من‭ ‬إذاعة‭ ‬إسرائيل‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬يسمعها‭ ‬من‭ ‬إذاعة‭ ‬مصر‭.‬

تقول‭ ‬سامية‭ ‬صادق‭ ‬الإذاعية‭ ‬الكبيرة‭ ‬بإذاعة‭ ‬القاهرة‭: ‬‮«‬كنت‭ ‬أقدم‭ ‬برنامج‭ ‬ما‭ ‬يطلبه‭ ‬المستمعون،‭ ‬وكان‭ ‬يأتي‭ ‬عبدالحليم‭ ‬حافظ‭ ‬ويجلس‭ ‬على‭ ‬مكتبي‭ ‬ويفتح‭ ‬معي‭ ‬الخطابات‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬الآلاف،‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬وقتها‭ ‬أغنية‭ ‬واحدة‭ ‬مطلعها‭ (‬ليه‭ ‬تحسب‭ ‬الأيام‭ ‬وتعد‭ ‬لياليها‭) ‬وقال‭ ‬لسامية‭ ‬ليتك‭ ‬تذيعين‭ ‬هذه‭ ‬الأغنية‭ ‬ورغم‭ ‬تحمس‭ ‬عبدالحليم،‭ ‬فإنني‭ ‬قلت‭ ‬له‭: ‬ليس‭ ‬في‭ ‬صالحك‭ ‬أن‭ ‬أذيع‭ ‬هذه‭ ‬الاغنية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬متكرر‭ ‬وسط‭ ‬أغاني‭ ‬العمالقة‭ ‬أم‭ ‬كلثوم‭ ‬وعبدالوهاب‭ ‬وفريد‭ ‬الاطرش،‭ ‬عليك‭ ‬أن‭ ‬تعمل‭ ‬أكثر‭ ‬وستجد‭ ‬نفسك‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬الكل‭ ‬يطلب‭ ‬أغانيك‭.‬

‭ ‬وبالفعل‭ ‬أكثر‭ ‬الاغاني‭ ‬التي‭ ‬حطمت‭ ‬الرقم‭ ‬القياسي‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬كانت‭ ‬أغنية‭ (‬على‭ ‬أد‭ ‬الشوق‭) ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ (‬الاسرة‭ ‬البيضاء‭) ‬كان‭ ‬عبدالحليم‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬كامل‭ ‬للذهاب‭ ‬معنا‭ ‬الى‭ ‬أي‭ ‬مستشفى‭ ‬من‭ ‬الاسكندرية‭ ‬الى‭ ‬اسوان‭ ‬وسوريا‭ ‬وحتى‭ ‬اوروبا،‭ ‬لم‭ ‬يتأخر‭ ‬عبدالحليم‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬مريض‭ ‬يريد‭ ‬الاستماع‭ ‬اليه‭ ‬في‭ ‬زيارته،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬تقول‭ ‬سامية‭ ‬صادق‭ ‬أتذكر‭ ‬حادثة‭ ‬شهيرة‭ ‬عبر‭ ‬خطاب‭ ‬من‭ ‬مريض‭ ‬مصري‭ ‬يعالج‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ (‬بون‭ ‬الجامعي‭ ‬بألمانيا‭) ‬بعد‭ ‬تقاعس‭ ‬أهله‭ ‬عن‭ ‬زيارته‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬المريض‭ ‬يحتضن‭ ‬الراديو‭ ‬للاستماع‭ ‬الى‭ ‬برنامج‭ (‬حول‭ ‬الأسرة‭ ‬البيضاء‭) ‬وكان‭ ‬اسمه‭ (‬محمد‭ ‬عباس‭) ‬وبالفعل‭ ‬تمت‭ ‬مراسلته‭ ‬للتخفيف‭ ‬عنه،‭ ‬وأول‭ ‬خطاب‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬كان‭ ‬من‭ (‬خالد‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭)‬،‭ ‬وطلب‭ ‬محمد‭ ‬عباس‭ ‬أن‭ ‬تذاع‭ ‬أغنية‭ ‬له‭ ‬كل‭ ‬أسبوع‭ ‬من‭ ‬عبدالحليم‭ ‬حافظ‭ ‬ولم‭ ‬يتخيل‭ ‬أن‭ ‬يزور‭ ‬البرنامج‭ (‬بون‭) ‬ومعنا‭ ‬عبدالحليم‭ ‬حافظ‭ ‬حيث‭ ‬غنى‭ ‬له‭ ‬وجها‭ ‬لوجه‭ ‬حتى‭ ‬كاد‭ ‬يسقط‭ (‬محمد‭ ‬عباس‭) ‬مغشيا‭ ‬عليه‭.‬

والسؤل‭ ‬المطروح‭: ‬لو‭ ‬عاش‭ ‬عبدالحليم‭ ‬حافظ‭ ‬سنوات‭ ‬أخرى‭ ‬هل‭ ‬سيستمر‭ ‬في‭ ‬عطائه‭ ‬وتألقه؟‭ ‬أم‭ ‬سيشارك‭ ‬بحذر‭ ‬مثل‭ ‬نجاة‭ ‬الصغيرة‭... ‬أو‭ ‬يعتزل‭ ‬مثل‭ ‬سعاد‭ ‬حسنى،‭ ‬أو‭ ‬يكتفي‭ ‬برصيده‭ ‬مثل‭ ‬شادية‭ ‬تلك‭ ‬هي‭ ‬أسئلة‭ ‬لو‭ ‬طرحت،‭ ‬ماذا‭ ‬سيكون‭ ‬الرد‭: ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭ ‬تحول‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور‭ ‬من‭ ‬مستمع‭ ‬يخفق‭ ‬قلبه‭ ‬مع‭ ‬صوت‭ ‬حليم‭ ‬مع‭ ‬تطور‭ ‬الزمن،‭ ‬يقول‭ ‬الإذاعي‭ ‬الكبير‭ ‬الرائد‭ ‬وجدي‭ ‬الحكيم،‭ ‬الذي‭ ‬ارتبط‭ ‬بعبدالحليم‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬عبدالحليم‭ ‬كان‭ ‬يحمل‭ ‬راية‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬عصره‭ ‬لأنه‭ ‬جاء‭ ‬بلون‭ ‬غنائي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬سائدا،‭ ‬لذلك‭ ‬رفضه‭ ‬الجمهور‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬ثم‭ ‬عاد‭ ‬وتقبله،‭ ‬فهو‭ ‬قائد‭ ‬لتيار‭ ‬مغاير‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬قبله،‭ ‬وبالتالي‭ ‬من‭ ‬جاؤوا‭ ‬بعده‭ ‬التزموا‭ ‬خطه‭ ‬الفني‭ ‬وساروا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اللون،‭ ‬ولكن‭ ‬ظل‭ ‬حليم‭ ‬متربعا،‭ ‬وانه‭ ‬لو‭ ‬امتد‭ ‬به‭ ‬العمر‭ ‬لكان‭ ‬رشد‭ ‬هذا‭ ‬التيار‭ ‬الغنائي‭.‬

يقول‭ ‬الملحن‭ ‬كمال‭ ‬الطويل،‭ ‬الذي‭ ‬غنى‭ ‬حليم‭ ‬له‭ ‬أجمل‭ ‬ألحانه،‭ ‬لو‭ ‬عاش‭ ‬حليم‭ ‬فترة‭ ‬أطول‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬ظهر‭ ‬صوت‭ ‬يوازيه،‭ ‬لما‭ ‬ظهرت‭ ‬أي‭ ‬بوادر‭ ‬للموجة‭ ‬الغنائية‭ ‬الهابطة‭ ‬والمتسيدة‭ ‬الساحة‭ ‬حاليا،‭ ‬ان‭ ‬ظهور‭ ‬هذه‭ ‬الموجة‭ ‬ينتجها‭ ‬الفراغ‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬الغنائي‭ ‬مثل‭ ‬الفراغ‭ ‬السياسي،‭ ‬وثمة‭ ‬أسباب‭ ‬أخرى‭ ‬نتيجة‭ ‬رحيل‭ ‬نجوم‭ ‬الاغنية‭ ‬مثل‭ ‬فريد‭ ‬الاطرش‭ ‬وأم‭ ‬كلثوم‭ ‬وعبدالوهاب،‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬غياب‭ ‬كبار‭ ‬الملحنين‭ ‬مثل‭ ‬رياض‭ ‬السنباطي‭ ‬والقصبجي‭.‬

فعبدالحليم‭ ‬أعانته‭ ‬ظروفه‭ ‬في‭ ‬إخراج‭ ‬أجمل‭ ‬ما‭ ‬عنده،‭ ‬بمعنى‭ ‬ان‭ ‬الظروف‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬عاشها‭ ‬واحتضان‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭ ‬1952‭ ‬له‭ ‬جميعها‭ ‬عوامل‭ ‬ساعدت‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬موهبة‭ ‬عبدالحليم‭ ‬في‭ ‬أفضل‭ ‬صورها،‭ ‬بل‭ ‬لعلها‭ ‬فتحت‭ ‬شهيته‭ ‬نحو‭ ‬الغناء‭.‬

يقول‭ ‬الإذاعي‭ ‬الكبير‭ (‬وجدي‭ ‬الحكيم‭) ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬اللحن‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬ملحن‭ ‬بشكل،‭ ‬ومن‭ ‬حليم‭ ‬بشكل‭ ‬مختلف‭ ‬تماما،‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬يقال‭ ‬عليه‭ ‬إنه‭ ‬يعلم‭ ‬الالحان‭.. ‬أما‭ ‬الحاجة‭ (‬علية‭ ‬شبانة‭) ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬لعبدالحليم‭ ‬فعندما‭ ‬طرح‭ ‬عليها‭ ‬السؤال‭ ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬عاش‭ ‬عبدالحليم‭ ‬سنوات‭ ‬أخرى؟‭ ‬فأجابت‭ ‬الرد‭ ‬الوحيد‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬قالته‭ ‬قبل‭ ‬رحلته‭ ‬الأخيرة‭ ‬للعلاج‭ ‬عندما‭ ‬قالت‭ ‬الحاجة‭ ‬علية‭: ‬إن‭ ‬الزمن‭ ‬تغير،‭ ‬والأغنية‭ ‬الطويلة‭ ‬لن‭ ‬تجد‭ ‬من‭ ‬يسمعها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬هذا‭.. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬آخر‭ ‬أحلام‭ ‬عبدالحليم‭ ‬حافظ‭ ‬هو‭ ‬تقديم‭ ‬الأغنية‭ ‬ذات‭ ‬الدقائق‭ ‬الثلاث‭ ‬بشكل‭ ‬حديث،‭ ‬لذلك‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬السؤال‭ ‬عبثا‭ ‬الذي‭ ‬طرحناه‭ ‬عن‭ ‬تطور‭ ‬الأغنية‭ ‬العربية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا