العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..

إعداد: يحيى الستراوي

السبت ٠١ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

صدور كتاب «كتّاب عُمانيّون في مجلة صوت البحرين» للدكتور حسن مدن

 

عن‭ ‬النادي‭ ‬الثقافيّ‭ ‬العُمانيّ،‭ ‬صدر‭ ‬للكاتب‭ ‬البحرينيّ‭ ‬د‭. ‬حسن‭ ‬مدن‭ ‬كتاب‭: ‬‮«‬كتّاب‭ ‬عُمانيّون‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬صوت‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬تناول‭ ‬فيه‭ ‬بالعرض‭ ‬والتحليل‭ ‬كتابات‭ ‬أربعة‭ ‬من‭ ‬كتّاب‭ ‬وأدباء‭ ‬عمان‭ ‬في‭ ‬صحافة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬والكتّاب‭ ‬هم‭ ‬عبدالله‭ ‬الطّائي،‭ ‬أحمد‭ ‬محمّد‭ ‬الجمالي،‭ ‬حسين‭ ‬حيدر‭ ‬درويش،‭ ‬ومحمّد‭ ‬أمين‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭.‬

‭ ‬وأشار‭ ‬المؤلف‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مردّ‭ ‬اهتمامه‭ ‬بتلكَ‭ ‬الكتابات‭ ‬وأصحابها‭ ‬آتٍ‭ - ‬قبلَ‭ ‬كلِّ‭ ‬شيْ‭ - ‬منْ‭ ‬اعتقادِه‭ ‬أنّهم‭ - ‬جميعًا‭ - ‬شكّلوا‭ ‬روّادًا‭ - ‬كلٌّ‭ ‬في‭ ‬مجالِ‭ ‬كتابته‭ - ‬للكتابة‭ ‬الصّحفيّة‭ ‬والأدبية‭ ‬والفكريّة‭ ‬في‭ ‬بلدهم‭ ‬عُمانَ،‭ ‬وكذلك‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬منطقة‭ ‬الخليجِ‭.‬

فالأديب‭ ‬عبدالله‭ ‬الطّائي‭ ‬كانَ‭ ‬منْ‭ ‬أبرزِ‭ ‬روّادِ‭ ‬النّقد‭ ‬الأدبيِّ‭ ‬في‭ ‬المنطقةِ،‭ ‬بما‭ ‬أولاه‭ ‬منْ‭ ‬عناية‭ ‬لتتبّعِ‭ ‬جديد‭ ‬الأدب،‭ ‬خاصة‭ ‬الشعر،‭ ‬في‭ ‬موطنه‭ ‬وفي‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربيّة‭ ‬عامّة،‭ ‬وتسليط‭ ‬الضّوء‭ ‬عليه‭ ‬بقدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬التّفصيل،‭ ‬حيث‭ ‬تمتّع‭ ‬بأفقه‭ ‬البانوراميّ‭ ‬للمشهد‭ ‬الشّعريِّ‭ ‬في‭ ‬إقليم‭ ‬الخليجِ‭ ‬والجزيرة‭ ‬العربيّة‭.‬

أما‭ ‬مقالات‭ ‬الكاتب‭ ‬حسين‭ ‬حيدر‭ ‬درويش،‭ ‬خاصّةً‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬نشرها‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬أوروبا‭ ‬كما‭ ‬رأيتُها‮»‬‭ ‬التي‭ ‬شرحَ‭ ‬فيها‭ ‬بإسهاب‭ ‬تفاصيلَ‭ ‬ما‭ ‬رآه‭ ‬في‭ ‬بلدانٍ‭ ‬أوروبيّة‭ ‬مختلفة،‭ ‬فقد‭ ‬صنّفها‭ ‬حسن‭ ‬مدن‭ ‬على‭ ‬أنّها‭ ‬‮«‬أدبُ‭ ‬رحلة‮»‬،‭ ‬وقال‭ ‬مدن‭ ‬إنه‭ ‬يكاد‭ ‬يجزم‭ ‬بأن‭ ‬درويش‭ ‬كان‭ ‬أوّل‭ ‬كاتب‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الخليجِ‭ ‬تناول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مبكّر،‭ ‬حتى‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬إدراج‭ ‬كتابات‭ ‬درويش‭ ‬هذه‭ ‬في‭ ‬رؤيتنا‭ ‬كعرب‭ ‬للآخر‭ ‬الغربيِّ‭ - ‬والأوروبيِّ‭ ‬تحديدًا‭- ‬بعينِ‭ ‬كاتب‭ ‬من‭ ‬الخليجِ‭.‬

‭ ‬أمّا‭ ‬مقالاتُ‭ ‬كلّ‭ ‬من‭ ‬محمد‭ ‬أمين‭ ‬عبدالله‭ ‬وأحمد‭ ‬محمد‭ ‬الجمالي‭ ‬فلاحظ‭ ‬الكتاب‭ ‬أنّها‭ ‬نحت‭ ‬منحىً‭ ‬فكريًّا،‭ ‬ينمّ‭ ‬عن‭ ‬متابعة‭ ‬جيّدة‭ ‬لمستجدّات‭ ‬الوضعِ‭ ‬الدوليّ‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬الحرب‭ ‬العالميّة‭ ‬الثّانية؛‭ ‬إذ‭ ‬إنّ‭ ‬الجزء‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬مقالات‭ ‬الرجلين‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬طرحه‭ ‬عالم‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الحرب،‭ ‬إن‭ ‬لجهة‭ ‬نشوءِ‭ ‬معسكرين‭ ‬دوليّين‭ - ‬كلُّ‭ ‬واحد‭ ‬منهما‭ ‬يتبنّى‭ ‬رؤية‭ ‬وفلسفة‭ ‬نقيضتين‭ ‬لرؤية‭ ‬وفلسفة‭ ‬الآخر،‭ ‬إحداهما‭ ‬رأسماليّة‭ ‬والثّانية‭ ‬اشتراكيّة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬اعتنى‭ ‬الكاتبان‭ ‬بإبرازه،‭ ‬عاقديْن‭ ‬المقارنة‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬يحسبانه‭ ‬إيجابيّات‭ ‬وسلبيّات‭ ‬كلِّ‭ ‬نظام،‭ ‬ووقفا‭ ‬أيضًا‭ ‬عند‭ ‬التجليّات‭ ‬الأدبية‭ ‬والإبداعية‭ ‬لهذا‭ ‬التحوّل،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬محمد‭ ‬أمين‭ ‬والجمالي‭ ‬أوليا‭ ‬الاهتمام‭ ‬بمكاننا،‭ ‬كأمّة‭ ‬عربيّة،‭ ‬في‭ ‬الوضعِ‭ ‬الدوليِّ‭ ‬المستجد،‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬الرّغبة‭ ‬في‭ ‬أنْ‭ ‬تنهض‭ ‬أمّتنا،‭ ‬وأنْ‭ ‬تتحرّر‭ ‬من‭ ‬كوابح‭ ‬التقدّم‭ ‬والنهضة‭.‬

ويقول‭ ‬المؤلف‭ ‬إن‭ ‬غاية‭ ‬الكتاب‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬فقط‭ ‬إبراز‭ ‬أنّ‭ ‬كتّابًا‭ ‬عُمانيّين‭ ‬متميزين‭ ‬كتبوا‭ ‬في‭ ‬صحافة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬كوجهٍ‭ ‬من‭ ‬أوجه‭ ‬التّفاعل‭ ‬والتّرابط‭ ‬بينَ‭ ‬أدباء‭ ‬منطقةِ‭ ‬الخليجِ‭ ‬العربي،‭ ‬فمثلهم‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬كتّاب‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬خليجيّة‭ ‬أخرى‭ ‬نشرت‭ ‬‮«‬صوت‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬وسواها‭ ‬من‭ ‬صحف‭ ‬البحرين‭ ‬آنذاك‭ ‬مقالات‭ ‬لهم،‭ ‬وإنّما،‭ ‬أيضًا،‭ -‬وهذا‭ ‬الأهم‭- ‬إظهار‭ ‬أنّ‭ ‬هؤلاء‭ ‬الكتّابَ‭ ‬الأربعةَ‭ ‬تميّزوا‭ ‬عن‭ ‬بقيّة‭ ‬نظرائهم‭ ‬منْ‭ ‬كتّاب‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة‭ ‬بأوجه‭ ‬أسبقيّة‭ ‬ورياديّة،‭ ‬سعي‭ ‬الكتاب‭ ‬لتسليط‭ ‬بعض‭ ‬الأضواء‭ ‬عليها‭. ‬

 

 

 

 

 

في بغداد... صدور كتاب فضاء الحكايات تفحص لسرديات حسن الموسوي

 

عن‭ ‬دار‭ ‬الصحيفة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬ودار‭ ‬العراب‭ ‬في‭ ‬دمشق‭ ‬صدر‭ ‬كتاب‭ ‬فضاء‭ ‬الحكايات‭ ‬ج8‭ ‬تفحص‭ ‬في‭ ‬سرديات‭ ‬حسن‭ ‬الموسوي‭ ‬للناقد‭ ‬أياد‭ ‬خضير‭ ‬الشمري

حيث‭ ‬يقول‭ ‬الشمري‭ ‬لقد‭ ‬نجح‭ ‬الموسوي‭ ‬في‭ ‬التشخيص‭ ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬قدرته‭ ‬في‭ ‬الوصف‭ ‬الفوتوغرافي‭ ‬وطريقته‭ ‬التي‭ ‬تنسجم‭ ‬مع‭ ‬ذوق‭ ‬المتلقي‭ ‬الذي‭ ‬يتفاعل‭ ‬مع‭ ‬سردياته‭ ‬كونها‭ ‬عناصر‭ ‬اجتماعية‭ ‬،‭ ‬فهو‭ ‬بارع‭ ‬في‭ ‬تضمينه‭ ‬للأحداث‭ ‬والحوارات‭ ‬في‭ ‬القصة‭ ‬والرواية،‭ ‬فالعادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬وطرق‭ ‬المعيشة‭ ‬دونها‭ ‬السارد‭ ‬حسن‭ ‬الموسوي‭ ‬بحرفة‭ ‬الصانع‭ ‬للحوادث‭ ‬التي‭ ‬مر‭ ‬بها‭ ‬احيانا‭ ‬واحيانا‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬احتكاكه‭ ‬بالأشخاص‭ ‬ومطالعته‭ ‬المستفيضة‭ ‬في‭ ‬الكتب‭ ‬الأدبية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬الفضل‭ ‬في‭ ‬صقل‭ ‬موهبته‭ ‬الإبداعية‭ ‬فكانت‭ ‬سردياته‭ ‬رائعة‭ ‬ومؤثرة‭ ‬على‭ ‬القارئ‭ ‬الواعي‭ ‬مما‭ ‬دفعني‭ ‬كناقد‭ ‬أن‭ ‬أقوم‭ ‬بالتحليل‭ ‬وفك‭ ‬الشفرات‭ ‬لأنها‭ ‬ذات‭ ‬قيمة‭ ‬فنية‭ ‬ومعرفية‭ ‬والتي‭ ‬أرى‭ ‬فيها‭ ‬الانفعالات‭ ‬والتصوير،‭ ‬فقد‭ ‬سلطت‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬منجزه‭ ‬الادبي‭ ‬من‭ ‬روايات‭ ‬وقصص‭ ‬لأنها‭ ‬خلاصة‭ ‬تجربة‭ ‬هامة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الادب‭ ‬تتمحور‭ ‬في‭ ‬مواضيع‭ ‬متنوعة‭ ‬ومهمة‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬تثبت‭ ‬قدرة‭ ‬الموسوي‭ ‬الهائلة‭ ‬في‭ ‬التركيز‭ ‬وصياغة‭ ‬الجمل‭ ‬والصور‭ ‬التي‭ ‬تكونت‭ ‬بسعة‭ ‬الخيال‭ ‬الصارخ‭ ‬للحدث‭ ‬هذه‭ ‬التقنية‭ ‬التي‭ ‬اعتمدها‭ ‬على‭ ‬الشكل‭ ‬الموضوعي‭ ‬يتناسب‭ ‬والمساحات‭ ‬المحدودة‭ ‬للسرد‭ ‬يناقش‭ ‬فيها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأحداث‭ ‬ويسلط‭ ‬الضوء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نظرته‭ ‬المضيئة‭ ‬التي‭ ‬تتيح‭ ‬للقارئ‭ ‬الفرصة‭ ‬في‭ ‬تذوقها‭.‬

في‭ ‬بعض‭ ‬قصصه‭ ‬ورواياته‭ ‬تحمل‭ ‬الغرائبية‭ ‬والأخرى‭ ‬الواقعية‭ ‬وأخرى‭ ‬متخمة‭ ‬بالدلالات‭ ‬والتأويلات‭ ‬التي‭ ‬تستفز‭ ‬القارئ‭ ‬مجسدا‭ ‬مقولة

بارت‭ ‬‮«‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬شعبا‭ ‬بلا‭ ‬قصص‭ ‬فلكل‭ ‬جماعة‭ ‬إنسانية‭ ‬قصصها‭ ‬التي‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬يتذوقها‭ ‬أناس‭ ‬تتفاوت،‭ ‬بل‭ ‬وتتعارض‭ ‬مستوياتهم‭ ‬الثقافية‮»‬،‭ ‬لذا‭ ‬نجد‭ ‬قصصه‭ ‬ورواياته‭ ‬تمتاز‭ ‬بلغة‭ ‬عالية‭ ‬وتظهر‭ ‬الأحداث‭ ‬بوضوح‭ ‬دون‭ ‬غموض‭ ‬لتمنح‭ ‬القصص‭ ‬والروايات‭ ‬سردا‭ ‬محكما‭ ‬بارعا‭ ‬في‭ ‬اقتناص‭ ‬الحزن‭ ‬والفرح‭ ‬معا‭ ‬في‭ ‬النفوس‭.‬

روايات‭ ‬وقصص‭ ‬حسن‭ ‬الموسوي‭ ‬جديرة‭ ‬بالقراءة‭ ‬لما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬موضوعات‭ ‬مهمة‭ ‬بأسلوبها‭ ‬الشيق‭ ‬ومواضيعها‭ ‬المهمة‭ ‬والتي‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬النهايات‭ ‬أقصد‭ ‬القفلة‭ ‬المتنوعة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للقصص‭ ‬نجد‭ ‬القفلة‭ ‬الساخرة‭ ‬والمفتوحة‭ ‬التي‭ ‬يشترك‭ ‬بها‭ ‬المتلقي‭ ‬والقفلة‭ ‬الحزينة‭ ‬والمفرحة‭ ‬كلها‭ ‬تنبع‭ ‬مع‭ ‬معاناة‭ ‬الأشخاص‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬كثرت‭ ‬فيه‭ ‬الأمراض‭ ‬والحروب‭ ‬كلها‭ ‬أشياء‭ ‬مضطربة‭ ‬ينسجم‭ ‬القارئ‭ ‬معها‭ ‬عند‭ ‬القراءة‭ ‬لأن‭ ‬أغلبها‭ ‬قد‭ ‬عاشها‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬ما‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا