العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

وزير الداخلية وإنجازات مشرفة في مكافحة المخدرات

بقلم: د. نبيل العسومي

الأربعاء ٢٨ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

في‭ ‬إطار‭ ‬مشاركتها‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬للاحتفال‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لمكافحة‭ ‬المخدرات‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬يوم‭ ‬26‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬أصدرته‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1987،‭ ‬نظمت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬احتفالا‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الوزراء‭ ‬والمحافظين‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬بالقطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬والأهلي‭ ‬وكبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ورجال‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المدعوين‭.‬

وخلال‭ ‬الاحتفال‭ ‬ألقى‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬كلمة‭ ‬تناول‭ ‬فيها‭ ‬جهود‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بكل‭ ‬أجهزتها‭ ‬وأقسامها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬المخدرات‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬والأجهزة‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬حيث‭ ‬أكد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النقاط‭ ‬المهمة‭ ‬منها‭:‬

أولا‭- ‬استقرار‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والحمد‭ ‬لله،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تسجل‭ ‬أي‭ ‬زيادة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الثلاث‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استقرار‭ ‬المعدل‭ ‬عن‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬3%‭ ‬مقارنة‭ ‬بباقي‭ ‬البلاغات،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬شك‭ ‬نسبة‭ ‬متدنية‭ ‬جدا‭ ‬تعكس‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬المتواصلة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمباحث‭ ‬والأدلة‭ ‬الجنائية‭ ‬والعاملين‭ ‬فيها‭ ‬الذين‭ ‬يقفون‭ ‬بالمرصاد‭ ‬للمهربين‭ ‬والمروجين‭ ‬لهذه‭ ‬الآفة‭ ‬السامة،‭ ‬فهم‭ ‬العين‭ ‬الساهرة‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬من‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬شرك‭ ‬هؤلاء‭ ‬المروجين‭ ‬والمهربين‭ ‬الذين‭ ‬يحاولون‭ ‬بكل‭ ‬الطرق‭ ‬والوسائل‭ ‬استدراج‭ ‬الناشئة‭ ‬ليكونوا‭ ‬ضحية‭ ‬لهذه‭ ‬المادة‭ ‬السامة‭ ‬وتعرض‭ ‬حياتهم‭ ‬للخطر،‭ ‬وتتسبب‭ ‬في‭ ‬ضياع‭ ‬مستقبلهم‭ ‬وتجلب‭ ‬المآسي‭ ‬لهم‭ ‬ولأسرهم‭. ‬فبفضل‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬المخلصة‭ ‬والمستمرة‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬العاملون‭ ‬بالإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمباحث‭ ‬والأدلة‭ ‬الجنائية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مسؤوليتهم‭ ‬الأمنية‭ ‬استطاعت‭ ‬البحرين‭ ‬تحقيق‭ ‬نجاحات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬المخدرات،‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬كلمته،‭ ‬وملاحقة‭ ‬المهربين‭ ‬والمروجين‭ ‬للمخدرات‭ ‬بالتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬والجمعيات‭ ‬والأفراد‭ ‬وكل‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬درجت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬انتهاجها‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬قناعتها‭ ‬الراسخة‭ ‬بأن‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬واستقراره‭ ‬وأمنه‭ ‬هي‭ ‬مسؤولية‭ ‬مشتركة‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬يتحملها‭ ‬للسير‭ ‬بمجتمعنا‭ ‬البحريني‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬وحمايته‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬المحدقة‭ ‬به‭ ‬ليكون‭ ‬مجتمعا‭ ‬آمنا‭ ‬ومستقرا‭ ‬بفضل‭ ‬تكاتف‭ ‬الجميع،‭ ‬ولذلك‭ ‬حرصت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬البرنامج‭ ‬التوعية‭ ‬لتنفيذها‭ ‬بالتعاون‭ ‬بين‭ ‬الأجهزة‭ ‬المختصة‭ ‬بالوزارة‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والوزارات‭ ‬الحكومية‭ ‬مثل‭ ‬المدارس‭ ‬والمراكز‭ ‬الشبابية‭ ‬والأندية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المتجمع‭ ‬المدني‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬للتوعية‭ ‬بمخاطر‭ ‬المخدرات‭ ‬بكل‭ ‬أشكالها‭ ‬وأنواعها‭.‬

فقد‭ ‬أثمرت‭ ‬جهود‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمباحث‭ ‬والأدلة‭ ‬الجنائية‭ ‬ضبط‭ ‬143‭ ‬كيلو‭ ‬من‭ ‬مخدر‭ ‬الحشيش‭ ‬و3‭ ‬كيلو‭ ‬من‭ ‬مخدر‭ ‬الهيروين‭ ‬و49‭ ‬من‭ ‬مخدر‭ ‬الماريجوانا‭ ‬وكميات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المؤثرات‭ ‬العقلية،‭ ‬وبلغ‭ ‬عدد‭ ‬القضايا‭ ‬المضبوطة‭ ‬574‭ ‬قضية‭ ‬وضبط‭ ‬و707‭ ‬متهمين‭ ‬ومتهمات‭.‬

ثانيا‭- ‬مكافحة‭ ‬المخدرات‭ ‬هي‭ ‬عملية‭ ‬مستمرة‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬لمراقبة‭ ‬المهربين‭ ‬والمروجين‭ ‬وملاحقتهم‭ ‬أينما‭ ‬كانوا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تأمين‭ ‬الحدود‭ ‬البحرية‭ ‬وتشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬المنافذ‭ ‬الجوية‭ ‬والبرية‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة‭ ‬إقليميا‭ ‬ودوليا‭ ‬للتضييق‭ ‬على‭ ‬المتاجرين‭ ‬بالمخدرات‭ ‬والمواد‭ ‬المخدرة‭ ‬ومراقبتهم‭ ‬ومتابعة‭ ‬تحركاتهم‭ ‬وتقديم‭ ‬المتورطين‭ ‬إلى‭ ‬العدالة‭ ‬لينالوا‭ ‬جزاءهم‭ ‬العادل‭ ‬من‭ ‬العقاب‭ ‬وليكونوا‭ ‬عبرة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬العبث‭ ‬بأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الغالي‭ ‬علينا‭ ‬جميعا،‭ ‬وتخريب‭ ‬مستقبل‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬الذين‭ ‬هم‭ ‬أكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للوقوع‭ ‬في‭ ‬مستنقع‭ ‬المخدرات‭.‬

ثالثا‭- ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الظواهر‭ ‬والتحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬مثل‭ ‬مكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬ومتابعة‭ ‬التجاوزات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬خطرا‭ ‬عن‭  ‬المخدرات،‭ ‬وخصوصا‭ ‬القضايا‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المجتمع‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬ولذلك‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬التصدي‭ ‬لها‭ ‬ومكافحتها‭ ‬لتخليص‭ ‬المجتمع‭ ‬منها‭ ‬ومن‭ ‬أخطارها‭ ‬وتهديداتها‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا