العدد : ١٦٨٥١ - الأحد ١٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٤ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥١ - الأحد ١٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٤ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

الوعود الملتوية

 

}‭ ‬نقترح‭ ‬على‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬أن‭ ‬يسن‭ ‬قانونا‭ ‬بموجبه‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أي‭ ‬ناد‭ ‬أن‭ ‬يبرم‭ ‬عقدا‭ ‬جديدا‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬لاعب‭ ‬استعدادا‭ ‬لأي‭ ‬موسم‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬أن‭ ‬النادي‭ ‬لايزال‭ ‬عليه‭ ‬مستحقات‭ ‬مالية‭ ‬متأخرة‭ ‬للاعبين‭ ‬سابقين‭ ‬بحسب‭ ‬عقود‭ ‬رسمية،‭ ‬والهدف‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬وقف‭ ‬بعض‭ ‬التلاعب‭ ‬والوعود‭ ‬الملتوية‭ ‬التي‭ ‬تعطى‭ ‬للاعبين‭ ‬بأنهم‭ ‬سيحصلون‭ ‬على‭ ‬مخصصاتهم‭ ‬المالية‭ ‬أولا‭ ‬بأول‭ ‬وبدون‭ ‬تأخير‭.‬

 

}‭ ‬هناك‭ ‬لاعبون‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الألعاب‭ ‬الرياضية‭ ‬يبذلون‭ ‬مجهودا‭ ‬مضاعفا،‭ ‬ويظهرون‭ ‬انضباطية‭ ‬لافتة‭ ‬يشهد‭ ‬لهم‭ ‬بها‭ ‬القاصي‭ ‬قبل‭ ‬الداني،‭ ‬ومع‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يجدون‭ ‬لهم‭ ‬موطئ‭ ‬قدم‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬فريق‭ ‬النادي‭ ‬أو‭ ‬المنتخب،‭ ‬لذا‭ ‬يتسرب‭ ‬لأمثال‭ ‬هؤلاء‭ ‬اليأس‭ ‬والإحباط،‭ ‬بل‭ ‬تزداد‭ ‬درجة‭ ‬الإحباط‭ ‬عندما‭ ‬يشعر‭ ‬هؤلاء‭ ‬اللاعبون‭ ‬في‭ ‬قرارة‭ ‬أنفسهم‭ ‬بأنهم‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬زملائهم‭ ‬المختارين‭.‬

 

}‭ ‬من‭ ‬السهولة‭ ‬بمكان‭ ‬أن‭ ‬نرمي‭ ‬فشل‭ ‬أي‭ ‬فريق‭ ‬من‭ ‬الفرق‭ ‬على‭ ‬المدرب‭ ‬الفلاني‭ ‬أو‭ ‬العلاني،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬الصعوبة‭ ‬بمكان‭ ‬أن‭ ‬نتفهم‭ ‬ونستوعب‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بمهمته،‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬لاعبين‭ ‬يتطلب‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬من‭ ‬المهارة‭ ‬والانضباطية‭ ‬التكتيكية،‭ ‬وأن‭ ‬يقف‭ ‬وراء‭ ‬الفريق‭ ‬أنصار‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬الفريق‭ ‬إلا‭ ‬وقت‭ ‬النتائج‭ ‬الإيجابية‭ ‬فقط،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬إعلام‭ ‬صادق،‭ ‬يسمي‭ ‬الأسماء‭ ‬بمسمياتها،‭ ‬وأخيرا‭ ‬توافر‭ ‬بيئة‭ ‬صحية‭ ‬للعمل،‭ ‬فالنجاح‭ ‬له‭ ‬أسبابه‭ ‬ومسبباته،‭ ‬والفشل‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬فراغ،‭ ‬أما‭ ‬أن‭ ‬نصب‭ ‬الإخفاق‭ ‬كله‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬المدرب‭ ‬وحده،‭ ‬فهذا‭ ‬اتهام‭ ‬أكل‭ ‬وشرب‭ ‬عليه‭ ‬الزمن‭.‬

 

} عندما‭ ‬نلفت‭ ‬النظر‭ ‬بالإشادة‭ ‬لأي‭ ‬مسؤول‭ ‬إداري‭ ‬أو‭ ‬مدرب‭ ‬أو‭ ‬لاعب‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬كان،‭ ‬فنرى‭ ‬شخصيا‭ ‬بأن‭ ‬الأفراد‭ ‬المشاد‭ ‬بهم‭ ‬هم‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬يعرفون‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬قيل‭ ‬في‭ ‬حقهم‭ ‬يستحقونه‭ ‬بل‭ ‬يستحقون‭ ‬أضعافه‭ ‬أم‭ ‬تلميعا‭ ‬ومجاملة‭ ‬لهم‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬نحن‭ -‬وهذه‭ ‬ليست‭ ‬تزكية‭ ‬للنفس‭- ‬لسنا‭ ‬من‭ ‬صنف‭ ‬الذين‭ ‬يوزعون‭ ‬الإشادات‭ ‬والإطراءات‭ ‬هباء‭ ‬منثورا،‭ ‬فإن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬صادرة‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬وعن‭ ‬معرفة‭ ‬وقناعة‭ ‬واستحقاق‭ ‬فلا‭ ‬قيمة‭ ‬لها‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا