العدد : ١٦٨٥٢ - الاثنين ١٣ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٢ - الاثنين ١٣ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

حمادة.. مادة دسمة

ما‭ ‬إن‭ ‬يطل‭ ‬الأستاذ‭ ‬محمد‭ ‬جاسم‭ ‬حمادة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأسبق‭ ‬للاتحادين‭ ‬البحريني‭ ‬والعربي‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬منصبيه‭ ‬في‭ ‬الاتحادين‭ ‬القاري‭ ‬والدولي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬بقيمته‭ ‬وقامته‭ ‬على‭ ‬قروب‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬الطائرة‭ ‬العربية‮»‬‭ ‬حتى‭ ‬يشغل‭ ‬بل‭ ‬ينشغل‭ ‬به‭ ‬الجميع‭ ‬ويتحول‭ ‬‮«‬بو‭ ‬جاسم‮»‬‭ ‬عندئذ‭ ‬إلى‭ ‬مادة‭ ‬دسمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أعضاء‭ ‬‮«‬القروب‮»‬،‭ ‬فكل‭ ‬منهم‭ ‬يستذكره‭ ‬على‭ ‬طريقته‭ ‬الخاصة،‭ ‬بكلام‭ ‬لا‭ ‬تشم‭ ‬منه‭ ‬روح‭ ‬المجاملة‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬صادر‭ ‬من‭ ‬قامات‭ ‬تسبقها‭ ‬تجربتها‭ ‬الرياضية‭ ‬الممتدة‭ ‬مع‭ ‬معشوقتهم‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭.‬

وعندما‭ ‬يدور‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬المحلية‭ ‬وبداياتها،‭ ‬فمن‭ ‬الاستحالة‭ ‬بمكان‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يبرز‭ ‬اسم‭ ‬الأستاذ‭ ‬محمد‭ ‬جاسم‭ ‬حمادة‭ ‬سواء‭ ‬اتفق‭ ‬معه‭ ‬من‭ ‬يتفق،‭ ‬أو‭ ‬اختلف‭ ‬معه‭ ‬من‭ ‬يختلف،‭ ‬لأن‭ ‬بصماته‭ ‬الإدارية‭ ‬على‭ ‬اللعبة‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬المحلية،‭ ‬بل‭ ‬صداها‭ ‬وصل‭ ‬حتى‭ ‬أروقة‭ ‬ومفاصل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬فلا‭ ‬عجب‭ ‬عندما‭ ‬يستذكره‭ ‬معاصروه،‭ ‬وتلامذته،‭ ‬ومن‭ ‬عايشوا‭ ‬خطواته،‭ ‬ومن‭ ‬كانوا‭ ‬شاهدين‭ ‬على‭ ‬إنجازاته،‭ ‬ومن‭ ‬كانوا‭ ‬مشغولين‭ ‬بمتابعة‭ ‬المشهد‭ ‬من‭ ‬بعيد‭.‬

وصاحب‭ ‬هذه‭ ‬الأسطر‭ ‬كان‭ ‬واحدا‭ ‬ربما‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يعرفون‭ ‬شيئا‭ ‬وتغيب‭ ‬عنهم‭ ‬أشياء‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬الثمار‭ ‬التي‭ ‬بذرها‭ ‬‮«‬أبو‭ ‬جاسم‮»‬‭ ‬وأينعت،‭ ‬ولكن‭ ‬رغم‭ ‬حداثة‭ ‬السن‭ ‬حينها‭ ‬فإنه‭ ‬كان‭ ‬كثير‭ ‬السمع‭ ‬عما‭ ‬يقال‭ ‬عن‭ ‬حركات‭ ‬وسكنات‭ ‬حمادة‭ ‬مع‭ ‬اللعبة،‭ ‬فشخصيا‭ ‬نرى‭ ‬أنه‭ ‬إليه‭ ‬يعود‭ ‬الفضل‭ ‬في‭ ‬تعريفنا‭ ‬بمدرسة‭ ‬الطائرة‭ ‬الآسيوية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬لها‭ ‬شنة‭ ‬ورنة‭ ‬خلال‭ ‬عصرها‭ ‬الذهبي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬معسكرات‭ ‬ومشاركات‭ ‬منتخباتنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬فجيلنا‭ ‬تشرب‭ ‬بثقافة‭ ‬الطائرة‭ ‬الآسيوية‭ ‬من‭ ‬مفاهيم‭ ‬وتكتيكات‭ ‬وأسلوب‭ ‬لعب‭ ‬ومسميات‭ ‬وأسماء،‭ ‬وشخصيا‭ ‬مازلت‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬رغم‭ ‬التطور‭ ‬الذي‭ ‬طرأ‭ ‬على‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬أحن‭ ‬إلى‭ ‬ألعاب‭ ‬الكرة‭ ‬الآسيوية‭ ‬من‭ ‬إتقان‭ ‬المهارة‭ ‬وسرعة‭ ‬الأداء‭ ‬وجماليته‭ ‬والدفاع‭ ‬المستميت‭ ‬والتحايل‭ ‬على‭ ‬حوائط‭ ‬الصد‭ ‬بالجمل‭ ‬الفنية‭ ‬المركبة‭ ‬التي‭ ‬استفادت‭ ‬منها‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬عصرها‭ ‬الجاري‭.‬

ونعتقد‭ ‬في‭ ‬قرارة‭ ‬النفس‭ ‬أن‭ ‬الأسماء‭ ‬الرنانة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مفاصل‭ ‬اللعبة‭ ‬‮«‬بدون‭ ‬ذكرها‮»‬‭ ‬لأنها‭ ‬من‭ ‬الكثرة‭ ‬بمكان،‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬محلية‭ ‬أو‭ ‬خليجية،‭ ‬التي‭ ‬سطع‭ ‬نجمها‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬تخرجت‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬عباءة‭ ‬هذه‭ ‬المدرسة‭ ‬العريقة‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا