العدد : ١٦٨٥٢ - الاثنين ١٣ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٢ - الاثنين ١٣ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..
من إصدارات دار الشعر بمراكش: العدد الرابع من الديوان الجماعي «إشراقات شعرية»

إعداد: يحيى الستراوي

السبت ٢٤ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

صدر‭ ‬عن‭ ‬منشورات‭ ‬دار‭ ‬الشعر‭ ‬بمراكش،‭ ‬في‭ ‬طبعة‭ ‬أولى‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي،‭ ‬العدد‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬الديوان‭ ‬الجماعي‭ ‬‮«‬إشراقات‭ ‬شعرية‮»‬‭ ‬في‭ ‬144‭ ‬صفحة‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬المتوسط‭ ‬تزينه‭ ‬لوحة‭ ‬الفنان‭ ‬والحروفي‭ ‬حسن‭ ‬الفرساوي‭. ‬ويضم‭ ‬قصائد‭ ‬الشعراء‭ ‬المتوجين‭ ‬بجائزة‭ ‬‮«‬أحسن‭ ‬قصيدة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الرابعة‭ (‬2022‭)‬،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬النصوص‭ ‬التي‭ ‬اختارتها‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬الجائزة‭ ‬للنشر‭ ‬ضمن‭ ‬الديوان‭ ‬الجماعي‭. ‬كما‭ ‬يضم‭ ‬الديوان‭ ‬ملحقا‭ ‬ثانيا،‭ ‬باب‭ ‬الدراسات‭ ‬والمقالات،‭ ‬نشرت‭ ‬فيه‭ ‬الدراسة‭ ‬المتوجة‭ ‬بالجائزة‭ ‬الثالثة‭ ‬لمسابقة‭ ‬‮«‬النقد‭ ‬الشعري‮»‬‭ ‬للنقاد‭ ‬والباحثين‭ ‬الشباب‭ ‬والموسومة‭ ‬بالتشكيل‭ ‬النصي‭ ‬وبناء‭ ‬الخطاب‭ ‬في‭ ‬ديوان‭ ‬‮«‬حدثنا‭ ‬مسلوخُ‭ ‬الفقروَرْديّ‮»‬‭ ‬لأحمد‭ ‬بلبداوي،‭ ‬للناقد‭ ‬سعيد‭ ‬موزون‭.‬

مجددا،‭ ‬تكشف‭ ‬مسابقة‭ ‬‮«‬أحسن‭ ‬قصيدة‮»‬‭ ‬لدار‭ ‬الشعر‭ ‬بمراكش،‭ ‬عن‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬الشعرية‭ ‬المغربية‭ ‬الجديدة،‭ ‬ومرة‭ ‬أخرى‭ ‬يبدو‭ ‬أفق‭ ‬القصيدة‭ ‬المغربية‭ ‬الحديثة‭ ‬منفتحا‭ ‬على‭ ‬التعدد‭ ‬والغنى‭. ‬شباب‭ ‬إشراقات‭ ‬شعرية‭ ‬ينتمون‭ ‬إلى‭ ‬المغرب،‭ ‬إلى‭ ‬محيطه‭ ‬وأطلسه‭ ‬وصحرائه،‭ ‬وليس‭ ‬المجال‭ ‬هنا‭ ‬استعارة‭ ‬لحقول‭ ‬جغرافية،‭ ‬بل‭ ‬غنى‭ ‬التعدد‭ ‬الثقافي‭ ‬المغربي‭ ‬حين‭ ‬يتلبس‭ ‬شعرا،‭ ‬ويزهر‭ ‬إبداعا،‭ ‬ويقدم‭ ‬فسيفساء‭ ‬متعددة‭ ‬لبنى‭ ‬القصيدة‭ ‬وأسئلتها‭ ‬ونسقها‭ ‬ورؤاها‭.‬

وحين‭ ‬قررت‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬جائزة‭ ‬أحسن‭ ‬قصيدة،‭ ‬والتي‭ ‬تكونت‭ ‬من‭ ‬الشاعر‭ ‬نجيب‭ ‬خداري،‭ ‬رئيسا،‭ ‬وعضوية‭ ‬الناقد‭ ‬الدكتور‭ ‬عادل‭ ‬عبداللطيف‭ ‬والشاعرة‭ ‬والروائية‭ ‬فاتحة‭ ‬مرشيد،‭ ‬أن‭ ‬تتوج‭ ‬الفائزين،‭ ‬ضمن‭ ‬دورتها‭ ‬الرابعة‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭ (‬2022‭)‬،‭ ‬اختارت‭ ‬أن‭ ‬تحتفي‭ ‬بهذا‭ ‬التعدد‭ ‬لأنماط‭ ‬الكتابة‭ ‬الشعرية‭. ‬تيمة‭ ‬الأرض،‭ ‬هي‭ ‬الموضوع‭ ‬الجامع،‭ ‬لكن‭ ‬اختيارات‭ ‬ورؤى‭ ‬القصائد‭ ‬الشعرية‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬البنية‭ ‬المتعددة‭ ‬والتي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬إغناء‭ ‬أفق‭ ‬النص‭ ‬الشعري،‭ ‬بل‭ ‬وتسهم‭ ‬في‭ ‬اخضرار‭ ‬هذه‭ ‬الشجرة‭ ‬التي‭ ‬تزهر،‭ ‬فصيحا‭ ‬وزجلا‭ ‬وأمازيغية‭ ‬وحسانية‭. ‬ومرة‭ ‬أخرى‭ ‬يكشف‭ ‬المغرب‭ ‬العميق،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بواديه‭ ‬وحواضره‭ ‬وجباله‭ ‬وصحرائه،‭ ‬بل‭ ‬ومناطقه‭ ‬البعيدة‭ ‬النائية،‭ ‬عن‭ ‬أصوات‭ ‬شعرية‭ ‬شبابية‭ ‬لافتة،‭ ‬بزخم‭ ‬ما‭ ‬تكتبه‭ ‬فاتحة‭ ‬كوة‭ ‬أمل‭ ‬لا‭ ‬تنتهي،‭ ‬في‭ ‬قدرة‭ ‬هذه‭ ‬الأصوات‭ ‬الشعرية‭ ‬على‭ ‬صياغة‭ ‬أفق‭ ‬الشعر‭ ‬المغربي،‭ ‬وأيضا‭ ‬قراءة‭ ‬دلالة‭ ‬الحضور‭ ‬القوي‭ ‬للشعر‭ ‬كاختيار‭ ‬إبداعي‭ ‬للكتابة،‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬التباسات‭ ‬القراءة‭ ‬والحديث‭ ‬عن‭ ‬أجناس‭ ‬تعبيرية‭ ‬أخرى‭.‬

الشعراء‭: (‬حمزة‭ ‬الخازوم،‭ ‬فريد‭ ‬عبدالرحيم،‭ ‬يوسف‭ ‬كوزاغار،‭ ‬عبدالله‭ ‬آيت‭ ‬بوذيب،‭ ‬عمر‭ ‬راجي‭ ‬أمنار،‭ ‬عيني‭ ‬أمنيصير‭). ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬قصائد‭: (‬محمد‭ ‬بوكريم،‭ ‬بوباكار‭ ‬وسلام،‭ ‬أيوب‭ ‬أيت‭ ‬المقدم،‭ ‬عبدالحق‭ ‬بالمادن،‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬الكناوي،‭ ‬بدر‭ ‬هبول،‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بوكريم،‭ ‬محمد‭ ‬نفاع،‭ ‬عكاشة‭ ‬عبقار،‭ ‬مصطفى‭ ‬أباها،‭ ‬محمد‭ ‬القروي،‭ ‬عبدالمالك‭ ‬مساعيد،‭ ‬ليلى‭ ‬الخمليشي،‭ ‬عبدالخالق‭ ‬المنار،‭ ‬سعيد‭ ‬سموح،‭ ‬محسن‭ ‬قرطاس،‭ ‬حسان‭ ‬بن‭ ‬العطار،‭ ‬خديجة‭ ‬فنسوني،‭ ‬يوسف‭ ‬الحيمودي،‭ ‬بسمة‭ ‬أمزيد،‭ ‬مريم‭ ‬الشرقي،‭ ‬محمد‭ ‬أخنيف‭).. ‬شعراء‭ ‬قادمون‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل،‭ ‬ومنه،‭ ‬سيان‭ ‬ما‭ ‬تكشفه‭ ‬شجرة‭ ‬الشعر‭ ‬المغربية،‭ ‬ما‭ ‬دامت‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬ولادة‭ ‬ومعطاءة،‭ ‬فاتحة‭ ‬للأفق‭ ‬الإبداعي‭ ‬المغربي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬غنى‭ ‬النصوص،‭ ‬وفي‭ ‬ترسيخ‭ ‬ثقتنا‭ ‬في‭ ‬الشعر‭ ‬وقيمه،‭ ‬في‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬هذا‭ ‬المشترك‭ ‬الإنساني‭ ‬الذي‭ ‬يجمعنا‭. ‬

وحين‭ ‬اختارت‭ ‬دار‭ ‬الشعر‭ ‬بمراكش،‭ ‬موضوع‭ ‬الأرض،‭ ‬كتيمة‭ ‬محورية‭ ‬للقصائد،‭ ‬كان‭ ‬الغرض‭ ‬استعادة‭ ‬هذا‭ ‬المشترك‭ ‬اليوم‭ ‬والتحسيس‭ ‬به‭ ‬عند‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭. ‬ومنذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬سنة‭ ‬2017،‭ ‬ضمن‭ ‬بروتوكول‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬المغربية‭ ‬ودائرة‭ ‬الثقافة‭ ‬بالشارقة،‭ ‬انتصرت‭ ‬دار‭ ‬الشعر‭ ‬بمراكش‭ ‬ضمن‭ ‬استراتيجيتها‭ ‬وبرمجتها‭ ‬الثقافية‭ ‬للقصيدة‭ ‬المغربية‭ ‬وأسئلتها،‭ ‬بل‭ ‬وبمزيد‭ ‬من‭ ‬الإصرار‭ ‬انفتحت‭ ‬على‭ ‬غنى‭ ‬أجيال‭ ‬وحساسيات‭ ‬وتجارب‭ ‬هذه‭ ‬الشجرة‭ ‬الشعرية‭ ‬الوارفة‭. ‬ولقد‭ ‬كانت‭ ‬الأصوات‭ ‬المعاصرة‭ ‬والجديدة‭ ‬في‭ ‬ديدن‭ ‬هذه‭ ‬البرمجة،‭ ‬تخط‭ ‬وتشكل‭ ‬أفقها‭ ‬الشعري‭ ‬والجمالي‭ ‬والتخييلي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انجراحاته‭ ‬وفرحه‭. ‬التقى‭ ‬الرواد‭ ‬وأجيال‭ ‬القصيدة‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬الدار،‭ ‬أرض‭ ‬الشعر‭ ‬والشعراء،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الأفق‭ ‬الانتصار‭ ‬للتعدد‭ ‬والتنوع‭ ‬الثقافي‭ ‬المغربي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا