العدد : ١٧٠٥٨ - الخميس ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٨ - الخميس ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

الإسلام.. والأمة الشهيدة!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ٢٨ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

لقد‭ ‬نثر‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬الأمم‭ ‬بين‭ ‬يديه،‭ ‬ثم‭ ‬اختار‭ ‬أمة‭ ‬العرب‭ ‬لتحمل‭ ‬أعباء‭ ‬الرسالة‭ ‬الخاتمة،‭ ‬والتي‭ ‬وصفها‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬بالكمال‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (.. ‬اليوم‭ ‬أكملت‭ ‬لكم‭ ‬دينكم‭ ‬وأتممت‭ ‬عليكم‭ ‬نعمتي‭ ‬ورضيت‭ ‬لكم‭ ‬الإسلام‭ ‬دينا‭) ‬المائدة‭ / ‬3‭.‬

وبما‭ ‬أن‭ ‬الرسالة‭ ‬الإسلامية‭ ‬آخر‭ ‬اتصال‭ ‬السماء‭ ‬بالأرض،‭ ‬فإن‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬هي‭ ‬مسك‭ ‬الختام‭ ‬للأمم،‭ ‬ولن‭ ‬يبعث‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬نبيًّا‭ ‬بعد‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬محمد‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭).‬

إذًا،‭ ‬فالأمة‭ ‬العربية‭ ‬أمة‭ ‬خاتمة‭ ‬لرسالة‭ ‬خاتمة،‭ ‬لنبي‭ ‬خاتم،‭ ‬ومعجزة‭ ‬الإسلام‭- ‬القرآن‭ ‬الكريم‭- ‬معجزة‭ ‬خاتمة‭.‬

إذًا،‭ ‬فالعرب‭ ‬أمة‭ ‬مختارة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأمم،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬كنتم‭ ‬خير‭ ‬أمة‭ ‬أخرجت‭ ‬للناس‭ ‬تأمرون‭ ‬بالمعروف‭ ‬وتنهون‭ ‬عن‭ ‬المنكر‭ ‬وتؤمنون‭ ‬بالله‭ ‬ولو‭ ‬آمن‭ ‬أهل‭ ‬الكتاب‭ ‬لكان‭ ‬خيرًا‭ ‬لهم‭ ‬منهم‭ ‬المؤمنون‭ ‬وأكثرهم‭ ‬الفاسقون‭) ‬آل‭ ‬عمران‭ / ‬110‭.‬

إذًا،‭ ‬فهذه‭ ‬الآية‭ ‬الجليلة‭ ‬تلفتنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬حين‭ ‬اختار‭ ‬أمة‭ ‬العرب‭ ‬لحمل‭ ‬رسالة‭ ‬الإسلام‭ -‬وهي‭ ‬الرسالة‭ ‬الخاتمة‭- ‬في‭ ‬هذا‭ ‬إشارة‭ ‬واضحة‭ ‬الدلالة‭ ‬إلى‭ ‬كمال‭ ‬النضج‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأمة،‭ ‬وأن‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬الصعبة‭ ‬جعلها‭ ‬من‭ ‬نصيب‭ ‬العرب‭ ‬لتميزهم‭ ‬عن‭ ‬غيرهم‭ ‬في‭ ‬أمور‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬الوسطية،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬وكذلك‭ ‬جعلناكم‭ ‬أمة‭ ‬وسطا‭ ‬لتكونوا‭ ‬شهداء‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬ويكون‭ ‬الرسول‭ ‬عليكم‭ ‬شهيدا‭) ‬البقرة‭ / ‬143‭. ‬والعجيب‭ ‬أن‭ ‬رقم‭ ‬الآية‭ (‬143‭) ‬من‭ ‬سورة‭ ‬البقرة‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬السورة،‭ ‬فآيات‭ ‬سورة‭ ‬البقرة‭ ‬عددها‭ (‬286‭)‬،‭ ‬ونصفها‭ (‬143‭) ‬ومعنى‭ ‬هذا‭ ‬أن‭ ‬حتى‭ ‬دلالات‭ ‬أرقام‭ ‬آيات‭ ‬السورة‭ ‬تشهد‭ ‬للأمة‭ ‬بهذه‭ ‬الوسطية‭ ‬والاعتدال‭!‬

إذًا،‭ ‬فهذه‭ ‬الآية‭ ‬من‭ ‬سورة‭ ‬البقرة‭ ‬تؤكد‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالًا‭ ‬لأدنى‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬نبغت‭ ‬في‭ ‬الشعر‭ ‬والبيان،‭ ‬والبلاغة‭ ‬هي‭ ‬أمة‭ ‬تستحق‭ ‬هذا‭ ‬التكريم،‭ ‬وأنها‭ ‬أولى‭ ‬الأمم‭ ‬بحمل‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬الجليلة،‭ ‬وهي‭ ‬حمل‭ ‬الرسالة‭ ‬الخاتمة،‭ ‬وأن‭ ‬الصفة‭ ‬التي‭ ‬أهلتها‭ ‬لهذه‭ ‬المكانة‭ ‬هي‭: ‬صفة‭ ‬الوسطية‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬ذكرها‭ ‬في‭ ‬سورة‭ ‬البقرة‭ ‬في‭ ‬الآية‭ (‬143‭)‬،‭ ‬وأنها‭ ‬الأمة‭ ‬التي‭ ‬تملك‭ ‬موازين‭ ‬الحق،‭ ‬هذه‭ ‬الموازين‭ ‬التي‭ ‬استقامت‭ ‬بها‭ ‬السموات‭ ‬والأرض،‭ ‬وصلح‭ ‬عليها‭ ‬أمري‭ ‬الدنيا‭ ‬والآخرة،‭ ‬يقول‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: (‬والسماء‭ ‬رفعها‭ ‬ووضع‭ ‬الميزان‭ (‬7‭) ‬ألا‭ ‬تطغوا‭ ‬في‭ ‬الميزان‭ (‬8‭) ‬وأقيموا‭ ‬الوزن‭ ‬بالقسط‭ ‬ولا‭ ‬تخسروا‭ ‬الميزان‭(‬9‭)) ‬سورة‭ ‬الرحمن‭.‬

تأملوا‭ ‬أيها‭ ‬الناس‭ ‬كيف‭ ‬حافظت‭ ‬هذه‭ ‬الًوسطية‭ ‬على‭ ‬اعتدال‭ ‬هذا‭ ‬الميزان،‭ ‬وسلامة‭ ‬الأمة‭ ‬من‭ ‬الطغيان‭ ‬والخسران،‭ ‬وارتباط‭ ‬أو‭ ‬ربط‭ ‬الميزان‭ ‬بالسماء‭ ‬رغم‭ ‬وصفها‭ ‬أو‭ ‬كون‭ ‬أحوالها‭ ‬أنها‭ ‬بغير‭ ‬عمد،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬الله‭ ‬الذي‭ ‬رفع‭ ‬السموات‭ ‬يغير‭ ‬عمد‭ ‬ترونها‭ ‬ثم‭ ‬استوى‭ ‬على‭ ‬العرش‭ ‬وسخر‭ ‬الشمس‭ ‬والقمر‭ ‬كل‭ ‬يجري‭ ‬لأجل‭ ‬مسمى‭ ‬يدبر‭ ‬الأمر‭ ‬يفصل‭ ‬الآيات‭ ‬لعلكم‭ ‬بلقاء‭ ‬ربكم‭ ‬توقنون‭) ‬الرعد‭ / ‬2‭.‬

والميزان‭ ‬الذي‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬توازن‭ ‬السماوات‭ ‬ويمسكها‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تزول‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬إن‭ ‬الله‭ ‬يمسك‭ ‬السماوات‭ ‬والأرض‭ ‬أن‭ ‬تزولا‭ ‬ولئن‭ ‬زالتا‭ ‬إن‭ ‬أمسكهما‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬بعده‭ ‬إنه‭ ‬كان‭ ‬حليمًا‭ ‬غفورا‭) ‬فاطر‭ / ‬41‭.‬

لقد‭ ‬حذر‭ ‬القرآن‭ ‬العظيم‭ ‬من‭ ‬التلاعب‭ ‬في‭ ‬الموازين،‭ ‬والعبث‭ ‬بحقوق‭ ‬العباد،‭ ‬فقال‭ ‬سبحانه‭: (‬ويلٌ‭ ‬للمطففين‭ (‬1‭) ‬الذين‭ ‬إذا‭ ‬اكتالوا‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬يستوفون‭ (‬2‭) ‬وإذا‭ ‬كالوهم‭ ‬أو‭ ‬وزنوهم‭ ‬يخسرون‭ (‬3‭) ‬ألا‭ ‬يظن‭ ‬أولئك‭ ‬أنهم‭ ‬مبعوثون‭ (‬4‭) ‬ليوم‭ ‬عظيم‭ (‬5‭) ‬يوم‭ ‬يقوم‭ ‬الناس‭ ‬لرب‭ ‬العالمين‭ (‬6‭)) ‬سورة‭ ‬المطففين‭.‬

إذًا،‭ ‬فمن‭ ‬مؤهلات‭ ‬هذه‭ ‬الأمة،‭ ‬ومن‭ ‬أوجب‭ ‬الصفات‭ ‬التي‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تتصف‭ ‬بها،‭ ‬صفة‭ ‬الوسطية‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬تأكيدها‭ ‬في‭ ‬سورة‭ ‬البقرة،‭ ‬في‭ ‬الآية‭ (‬143‭). ‬وأنها‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬يأكل‭ ‬الطعام،‭ ‬ويمشي‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬أخرجت‭ ‬للناس‭ ‬لتبلغهم‭ ‬الرسالة‭ ‬الخاتمة،‭ ‬والتي‭ ‬اختصهم‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بها،‭ ‬وهذه‭ ‬شهادة‭ ‬لهذه‭ ‬الأمة‭ ‬بأنها‭ ‬أقدر‭ ‬الأمم‭ ‬على‭ ‬حمل‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬هذا‭ ‬ضمن‭ ‬لها‭ ‬الخلود‭ ‬المقدر‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬الدنيا،‭ ‬وأن‭ ‬القيامة‭ ‬سوف‭ ‬تقوم‭ ‬عليها‭ ‬حين‭ ‬يرث‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الأرض‭ ‬ومن‭ ‬عليها،‭ ‬فهي‭ ‬أمة‭ ‬كتب‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الخاتمية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شأن‭ ‬من‭ ‬شؤونها‭: ‬خاتمية‭ ‬الرسول،‭ ‬وخاتمية‭ ‬الرسالة،‭ ‬وخاتمية‭ ‬المعجزة،‭ ‬وخاتمية‭ ‬الشهادة،‭ ‬فهي‭ ‬الأمة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬تشهد‭ ‬للأنبياء‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬بأنهم‭ ‬قد‭ ‬بلغوا‭ ‬الرسالة،‭ ‬ونصحوا‭ ‬أقوامهم،‭ ‬وذلك‭ ‬حين‭ ‬تنكر‭ ‬الأمم‭ ‬بلاغ‭ ‬الأنبياء‭ ‬لهم،‭ ‬وعليهم‭ ‬أولًا‭ ‬أن‭ ‬يبدأوا‭ ‬بأنفسهم‭ ‬ليبلغوا‭ ‬أمتهم،‭ ‬ثم‭ ‬يقومون‭ ‬بالبلاغ‭ ‬للأمم‭ ‬الأخرى،‭ ‬وليحذروا‭ ‬من‭ ‬التقصير‭ ‬لأن‭ ‬الشاهد‭ ‬عليهم‭ ‬هو‭ ‬الرسول‭ ‬الخاتم‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬نبي،‭ ‬ولا‭ ‬رسول‭ ‬بعده،‭ ‬وأما‭ ‬موضوعات‭ ‬الدعوة،‭ ‬فقد‭ ‬بينها‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬في‭ ‬الآية‭ (‬110‭ ‬من‭ ‬سورة‭ ‬آل‭ ‬عمران‭) ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬كنتم‭ ‬خير‭ ‬أمة‭ ‬أخرجت‭ ‬للناس‭ ‬تأمرون‭ ‬بالمعروف‭ ‬وتنهون‭ ‬عن‭ ‬المنكر‭ ‬وتؤمنون‭ ‬بالله‭..).‬

وكما‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬بالمعروف‭ ‬ينتظم‭ ‬كل‭ ‬أنواع‭ ‬المعروف،‭ ‬فكذلك‭ ‬النهي‭ ‬عن‭ ‬المنكر‭ ‬يستوعب‭ ‬ويستغرق‭ ‬كل‭ ‬أنواع‭ ‬المنكر،‭ ‬وأما‭ ‬الإيمان‭ ‬بالله‭ ‬تعالى،‭ ‬فهو‭ ‬الإيمان‭ ‬بكل‭ ‬أركان‭ ‬الإيمان‭ ‬التي‭ ‬دلت‭ ‬عليها،‭ ‬وأفاضت‭ ‬في‭ ‬بسطها‭ ‬سور‭ ‬القرآن‭ ‬الحكيم‭.‬

إن‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬هي‭ ‬الأمة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬تدعى‭ ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬الشهادة‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬لتدلي‭ ‬بشهادتها‭ ‬لصالح‭ ‬أنبياء‭ ‬الله‭ ‬ورسله‭ ‬الذين‭ ‬أنكر‭ ‬أقوامهم‭ ‬بلاغ‭ ‬الأنبياء‭ ‬لهم‭: ‬‮«‬يدعى‭ ‬نوح‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬فيقول‭: ‬لبيك‭ ‬وسعديك‭ ‬يا‭ ‬رب،‭ ‬فنقول‭ ‬هل‭ ‬بلغت‭ ‬قومك،‭ ‬فيقول‭: ‬نعم،‭ ‬فيقال‭: ‬لأمته‭: ‬هل‭ ‬بلغكم؟‭ ‬فيقولون‭: ‬ما‭ ‬أتانا‭ ‬من‭ ‬نذير،‭ ‬فيقول‭: ‬من‭ ‬يشهد‭ ‬لك؟‭ ‬فيقول‭: ‬محمد‭ ‬وأمته،‭ ‬فتشهدون‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬بلغ‭ (‬ويكون‭ ‬الرسول‭ ‬عليكم‭ ‬شهيدا‭)‬،‭ ‬فذلك‭ ‬قوله‭: (‬وكذلك‭ ‬جعلناكم‭ ‬أمة‭ ‬وسطا‭ ‬لتكونوا‭ ‬شهداء‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬ويكون‭ ‬الرسول‭ ‬عليكم‭ ‬شهيدا‭) ‬البقرة‭ / ‬143‭.‬

هذه‭ ‬هي‭ ‬الأمة‭ ‬التي‭ ‬اختارها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأمم،‭ ‬وصنعها‭ ‬على‭ ‬عينه،‭ ‬واختصها‭ ‬بالرسالة‭ ‬الخاتمة،‭ ‬والرسول‭ ‬الخاتم،‭ ‬والمعجزة‭ ‬الخاتمة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا