العدد : ١٧٠٢٢ - الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٢٢ - الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

الانتهاكات الإسرائيلية لمعاهدة السلام مع الأردن

بقلم: رامي رشيد {

الجمعة ١٢ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

في‭ ‬يوم‭ ‬26‭ ‬أكتوبر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1994‭ ‬م‭ ‬وقعت‭ ‬معاهدة‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬عربة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬طبعت‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬المملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية‭ ‬و‭(‬إسرائيل‭) ‬وتناولت‭ ‬النزاعات‭ ‬الحدودية،‭ ‬وكان‭ ‬الهدف‭ ‬منها‭ ‬تحقيق‭ ‬سلام‭ ‬شامل‭ ‬وعادل‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬قراري‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬242‭ ‬و338‭ ‬ضمن‭ ‬حدود‭ ‬آمنة‭ ‬ومعترف‭ ‬بها‭ ‬ولتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬المنشود‭ ‬كان‭ ‬ينبغي‭ ‬تخطي‭ ‬الحواجز‭ ‬النفسية‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭ ‬الأردني‭ ‬والإسرائيلي،‭ ‬ونصت‭ ‬المعاهدة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تحترم‭ ‬إسرائيل‭ ‬الدور‭ ‬الحالي‭ ‬الخاص‭ ‬للأردن‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬المقدسة‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬إسلامية‭ ‬ومسيحية‭.‬

انتهكت‭ ‬إسرائيل‭ ‬معاهدة‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬الأردن‭ ‬بإرسالها‭ ‬عملاء‭ ‬الموساد‭ ‬الذين‭ ‬قاموا‭ ‬بمحاولة‭ ‬اغتيال‭ ‬الأخ‭ ‬خالد‭ ‬مشعل‭ ‬رئيس‭ ‬المكتب‭ ‬السياسي‭ ‬لحركة‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬حماس‭ ‬آنذاك‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬سبتمبر‭ ‬1997م‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الأردنية‭ ‬عمان،‭ ‬والتي‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬أزمة‭ ‬سياسية‭ ‬كبرى،‭ ‬تدخلت‭ ‬بها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وضغطت‭ ‬على‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬نتنياهو‭ ‬ليسلم‭ ‬الترياق‭ ‬للأردن‭ ‬ونجا‭ ‬الأخ‭ ‬خالد‭ ‬مشعل‭ ‬من‭ ‬موت‭ ‬محقق‭ ‬وتم‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬ياسين‭ ‬في‭ ‬صفقة‭ ‬إغلاق‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭!‬

وفي‭ ‬10‭ ‬مارس‭ ‬2014م‭ ‬قتل‭ ‬جندي‭ ‬إسرائيلي‭ ‬القاضي‭ ‬الأردني‭ ‬رائد‭ ‬زعيتر‭ ‬وهو‭ ‬على‭ ‬جسر‭ ‬الملك‭ ‬الحسين‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬إلى‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة،‭ ‬وفي‭ ‬23‭ ‬سبتمبر‭ ‬2014م‭ ‬أعلن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬أن‭ ‬الجندي‭ ‬اعترف‭ ‬بإطلاقه‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬القاضي‭ ‬رائد‭ ‬زعيتر‭ ‬بعدما‭ ‬شعر‭ ‬بالخطر‭ ‬لأن‭ ‬القاضي‭ ‬حاول‭ ‬سحب‭ ‬سلاح‭ ‬الجندي،‭ ‬وأعلن‭ ‬الجيش‭ ‬أن‭ ‬الكاميرات‭ ‬على‭ ‬الجسر‭ ‬قد‭ ‬تعطلت‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭!‬

وتتواصل‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬وتتعاظم‭ ‬فيرتكب‭ ‬حارس‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬السفارة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬يوم‭ ‬23‭ ‬يونيو‭ ‬2017م‭ ‬بضاحية‭ ‬الرابية‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬عمان‭ ‬جريمة‭ ‬قتل‭ ‬عامل‭ ‬تركيب‭ ‬الأثاث‭ ‬الأردني‭ ‬الفتى‭ ‬اليافع‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتجاوز‭ ‬17‭ ‬عاما،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬مرافقا‭ ‬للمالك‭ ‬مؤجر‭ ‬المبنى‭ ‬للسفارة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والذي‭ ‬أرداه‭ ‬حارس‭ ‬السفارة‭ ‬قتيلا‭ ‬وحينما‭ ‬حاول‭ ‬مالك‭ ‬المبنى‭ ‬منعه‭ ‬من‭ ‬قتل‭ ‬الفتى‭ ‬قتله‭ ‬أيضا‭!‬

كان‭ ‬الفتى‭ ‬اليافع‭ ‬يجلب‭ ‬أثاثا‭ ‬للمبنى‭ ‬الملحق‭ ‬بالسفارة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يركبه‭ ‬وكان‭ ‬معه‭ ‬مالك‭ ‬المبنى،‭ ‬وعملية‭ ‬الدخول‭ ‬كانت‭ ‬بتصاريح‭ ‬رسمية‭ ‬من‭ ‬السفارة،‭ ‬حاصرت‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬الأردنية‭ ‬السفارة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬يومي‭ ‬23‭ ‬و24‭ ‬يونيو‭ ‬2017م‭ ‬فور‭ ‬علمها‭ ‬بالجريمة،‭ ‬وفي‭ ‬سرعة‭ ‬لافتة‭ ‬تمنح‭ ‬إسرائيل‭ ‬القاتل‭ ‬حارس‭ ‬السفارة‭ ‬صفة‭ ‬دبلوماسي‭ ‬ليغادر‭ ‬الأراضي‭ ‬الأردنية‭ ‬وفي‭ ‬طريقه‭ ‬يهاتفه‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬نتنياهو‭ ‬ويتمنى‭ ‬له‭ ‬قضاء‭ ‬أوقات‭ ‬سعيدة‭ ‬مع‭ ‬صديقته‭ ‬هذه‭ ‬الليلة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يقابله‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي،‭ ‬وقابله‭ ‬بالعناق‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬وصفه‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأردني‭ (‬بالعار‭)!‬

ولم‭ ‬يسلم‭ ‬السفير‭ ‬الأردني‭ ‬لدى‭ ‬إسرائيل‭ ‬السيد‭ ‬غسان‭ ‬المجالي‭ ‬من‭ ‬الأذى‭ ‬فمنعته‭ ‬الشرطة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬هو‭ ‬ومرافقيه‭ ‬يوم‭ ‬17‭ ‬يناير‭ ‬2023م‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭ ‬لأداء‭ ‬الصلاة‭ ‬مشترطة‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬إذن‭ ‬مسبق‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الزيارة‭ ‬للصلاة‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬اعتداء‭ ‬سافر‭ ‬على‭ ‬الوصاية‭ ‬الهاشمية‭ ‬على‭ ‬المقدسات‭ ‬الدينية‭ ‬الإسلامية‭ ‬والمسيحية‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬وعاد‭ ‬السفير‭ ‬ودخل‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالقوة‭ ‬الغاشمة‭ ‬القائمة‭ ‬بالاحتلال‭.‬

وفي‭ ‬خطوة‭ ‬استفزازية‭ ‬أخرى‭ ‬وضعت‭ ‬إسرائيل‭ ‬قيودا‭ ‬كثيرة‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬المصلين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬يوم‭ ‬الإسراء‭ ‬والمعراج‭ ‬18‭ ‬فبراير‭ ‬2023م‭ ‬وهو‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مقررا‭ ‬لزيارة‭ ‬الأمير‭ ‬الشاب‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأردني‭ ‬الحسين‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬الثاني‭ ‬ابن‭ ‬الحسين‭ ‬للصلاة‭ ‬في‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭ ‬وإحياء‭ ‬ليلة‭ ‬الإسراء‭ ‬والمعراج،‭ ‬وألغيت‭ ‬الزيارة‭ ‬ردآ‭ ‬على‭ ‬الخطوات‭ ‬الاستفزازية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ورغبة‭ ‬من‭ ‬الأمير‭ ‬الشاب‭ ‬بأن‭ ‬يتمكن‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬السهل‭ ‬إلى‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬قيود‭ ‬وألا‭ ‬تكون‭ ‬زيارته‭ ‬مانعة‭ ‬لهم‭.‬

وردا‭ ‬على‭ ‬الخطوة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬منعت‭ ‬السلطات‭ ‬الأردنية‭ ‬منح‭ ‬الموافقة‭ ‬لطائرة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬من‭ ‬عبور‭ ‬الأجواء‭ ‬الأردنية‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬للإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬ما‭ ‬ألغى‭ ‬الزيارة‭ ‬فعبور‭ ‬الأجواء‭ ‬الأردنية‭ ‬يوفر‭ ‬ساعتين‭ ‬ونصف‭ ‬الساعة‭ ‬من‭ ‬الطيران‭ ‬للطيران‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭.‬

ويبدو‭ ‬أن‭ ‬عام‭ ‬2023م‭ ‬سيكون‭ ‬عام‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لمعاهدة‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬الأردن‭ ‬وللدولة‭ ‬الأردنية،‭ ‬ففي‭ ‬فعالية‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الفرنسية‭ ‬‮«‬باريس‮»‬‭ ‬أقيمت‭ ‬يوم‭ ‬19‭ ‬مارس‭ ‬2023م،‭ ‬يستخدم‭ ‬الوزير‭ ‬المتطرف‭ ‬المقيم‭ ‬في‭ ‬المستوطنات‭ ‬‮«‬سوميتريتش‮»‬‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬الصهيوني‭ ‬خريطة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬تضم‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والأردن‭ ‬في‭ ‬تصرف‭ ‬أرعن‭ ‬خسيس‭ ‬وخرق‭ ‬فاضح‭ ‬للأعراف‭ ‬الدولية‭ ‬ومعاهدة‭ ‬السلام‭!‬

وأخيرا‭ ‬وليس‭ ‬آخرا‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬تقدم‭ ‬السلطات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬23‭ ‬أبريل‭ ‬2023م‭ ‬وفي‭ ‬ثالث‭ ‬أيام‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬على‭ ‬اعتقال‭ ‬النائب‭ ‬الأردني‭ ‬‮«‬عماد‭ ‬العدوان‮»‬‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬حصانة‭ ‬بذريعة‭ ‬تهريب‭ ‬أسلحة‭ ‬وذهب‭ ‬إلى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬عبر‭ ‬جسر‭ ‬الملك‭ ‬الحسين،‭ ‬وتم‭ ‬مؤخرا‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬النائب‭ ‬الأردني‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تتولى‭ ‬السلطات‭ ‬الأردنية‭ ‬التحقيق‭ ‬معه‭. ‬

والنائب‭ ‬الأردني‭ ‬‮«‬عماد‭ ‬العدوان‮»‬‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬ونصير‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬كيف‭ ‬لا‭ ‬وهو‭ ‬ابن‭ ‬الشونة‭ ‬الجنوبية‭ ‬في‭ ‬الأغوار‭ ‬ومن‭ ‬منزله‭ ‬يرى‭ ‬فلسطين،‭ ‬ويكفيه‭ ‬فخرا‭ ‬أن‭ ‬قريبته‭ ‬النشمية‭ ‬حين‭ ‬سألتها‭ ‬يوم‭ ‬العيد‭ ‬وأنا‭ ‬أزورهم‭ ‬وأعايدهم‭ ‬عن‭ ‬النائب‭ ‬‮«‬عماد‭ ‬العدوان‮»‬‭ ‬قالت‭ ‬لي‭ ‬بفخر‭ ‬كبير‭ ‬‮«‬ابن‭ ‬العم‭ ‬صاحب‭ ‬قضية‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬هذا‭ ‬الشموخ‭ ‬والثقة‭ ‬والكبرياء‭ ‬الذي‭ ‬تحدثت‭ ‬به‭ ‬النشمية‭ ‬الأردنية‭!‬

سيبقى‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬رأس‭ ‬الحربة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬المشروع‭ ‬الاستعماري‭ ‬الصهيوني‭ ‬ومعهم‭ ‬توأم‭ ‬روحهم‭ ‬الأردنيون‭ ‬والعرب‭ ‬النجباء‭ ‬وكل‭ ‬أحرار‭ ‬العالم،‭ ‬وعلى‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬وكل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الالتفاف‭ ‬حول‭ ‬الوصاية‭ ‬الهاشمية‭ ‬على‭ ‬المقدسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬والمسيحية‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬ومنع‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخططها‭ ‬الاستعماري‭ ‬للتقسيم‭ ‬المكاني‭ ‬والزماني‭ ‬للمسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭.‬

{ كاتب‭ ‬فلسطيني‭ ‬مقيم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا