العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

الثوابت الوطنية والعقيدة الإسلامية

دائما‭ ‬وأبدا،‭ ‬بعد‭ ‬عون‭ ‬الله‭ ‬وتوفيقه،‭ ‬يظل‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬الحامي‭ ‬الأول‭ ‬والضامن‭ ‬الأكبر،‭ ‬لحماية‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬والثوابت‭ ‬الوطنية،‭ ‬وصون‭ ‬المجتمع‭ ‬وأفراده‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬مخاطر‭ ‬وعبث‭.‬

دائما‭ ‬وأبدا،‭ ‬يواصل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬تنفيذ‭ ‬النهج‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بكل‭ ‬أمانة‭ ‬والتزام‭ ‬ومسؤولية‭ ‬رفيعة،‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬وعقيدته‭ ‬السمحة،‭ ‬وما‭ ‬أمر‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بالوقف‭ ‬الفوري‭ ‬لأي‭ ‬تغييرات‭ ‬طالت‭ ‬المناهج‭ ‬التعليمية‭ ‬غير‭ ‬المتوافقة‭ ‬مع‭ ‬قيمنا‭ ‬الوطنية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الدين‭ ‬وعدم‭ ‬المساس‭ ‬بثوابته‭ ‬والتمسك‭ ‬بالإسلام‭ ‬عقيدة‭ ‬وشريعة‭ ‬ومنهاجاً،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬والدستور،‭ ‬إلا‭ ‬جزء‭ ‬يسير‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬التطلعات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية،‭ ‬بجانب‭ ‬السعي‭ ‬المستمر‭ ‬والجهود‭ ‬الحثيثة‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتنمية‭ ‬البلاد،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الخير‭ ‬للشعب‭ ‬والمستقبل‭ ‬والأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

من‭ ‬واجبنا‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬نعرب‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز،‭ ‬والإشادة‭ ‬والتأييد،‭ ‬والاحترام‭ ‬والتقدير،‭ ‬للموقف‭ ‬المشرف‭ ‬الذي‭ ‬عبر‭ ‬عنه‭ ‬أصحاب‭ ‬الفضيلة‭ ‬علماء‭ ‬الدين‭ ‬والسلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬التمسك‭ ‬بهذه‭ ‬الثوابت‭ ‬الوطنية‭ ‬الراسخة،‭ ‬وهو‭ ‬الموقف‭ ‬الأصيل‭ ‬المعبر‭ ‬عن‭ ‬موقف‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني،‭ ‬الذي‭ ‬يعتز‭ ‬بهويته‭ ‬الوطنية‭ ‬وثوابته‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ورسالته‭ ‬الإنسانية‭ ‬والحضارية‭.‬

وحتى‭ ‬نستفيد‭ ‬مما‭ ‬حصل،‭ ‬ونضمن‭ ‬عدم‭ ‬تكراره،‭ ‬أو‭ ‬الاقتراب‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يمس‭ ‬العقيدة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نحذر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬تحركات‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬منظمات‭ ‬وجهات‭ ‬أجنبية،‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬تفرض‭ ‬أجندتها‭ ‬المشبوهة‭ ‬عبر‭ ‬تغيير‭ ‬المناهج‭ ‬التعليمية‭ ‬والثقافة‭ ‬الوطنية،‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬جزءا‭ ‬مهما‭ ‬من‭ ‬الثقافة‭ ‬الأساسية‭ ‬للجيل‭ ‬القادم،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬تسللت‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش،‭ ‬وشعارات‭ ‬عدم‭ ‬معاداة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وغيرها‭.‬

ذلك‭ ‬أن‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش،‭ ‬وكما‭ ‬أنها‭ ‬تؤكد‭ ‬التقارب‭ ‬الإنساني،‭ ‬فإنها‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬تؤكد‭ ‬احترام‭ ‬الثوابت‭ ‬والعقيدة‭ ‬والهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬لأي‭ ‬مجتمع،‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة،‭ ‬وحماية‭ ‬الثقافة‭ ‬الأصيلة،‭ ‬وصون‭ ‬المقدسات‭.‬

لربما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفيد‭ ‬كذلك‭ ‬فيما‭ ‬حصل،‭ ‬أن‭ ‬تعيد‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬موقفها‭ ‬ونهجها‭ ‬في‭ ‬آلية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬ينشر‭ ‬في‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية،‭ ‬وأن‭ ‬تستثمر‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬إيجابية‭ ‬معها،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬مواصلة‭ ‬ممارسة‭ ‬أسلوب‭ ‬الإحالة‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬القانونية‭ ‬لأي‭ ‬رأي‭ ‬وبيان،‭ ‬وإلا‭ ‬فإنها‭ ‬ستجد‭ ‬نفسها‭ ‬تتصارع‭ ‬وتستعدي‭ ‬المجتمع‭ ‬بأكمله‭ ‬ذات‭ ‬يوم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬نتمناه‭ ‬للوزارة‭ ‬المحترمة،‭ ‬وجهودها‭ ‬المقدرة،‭ ‬ولا‭ ‬نقبل‭ ‬بالمزايدة‭ ‬عليها‭ ‬وعلى‭ ‬مسؤوليها‭ ‬الأفاضل،‭ ‬ونثق‭ ‬بأن‭ ‬الوزارة‭ ‬حريصة‭ ‬أشد‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬علاقتها‭ ‬مع‭ ‬المجتمع،‭ ‬والالتزام‭ ‬بالنهج‭ ‬الملكي‭ ‬السامي،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬أوامر‭ ‬وتوجيهات‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.   ‬

حفظه‭ ‬الله‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتظل‭ ‬ثوابتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬وعقيدتنا‭ ‬الإسلامية،‭ ‬خطا‭ ‬أحمر،‭ ‬وتاجا‭ ‬على‭ ‬رؤوسنا‭.. ‬دائما‭ ‬وأبدا‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا