الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
حكاية.. تستحق أن تُقرأ
أول السطر:
تعقيبا على السؤال المنشور في مقالنا منذ أيام بخصوص توجه شركة استثمارية آسيوية لشراء عدد من المدارس الخاصة في البلاد، أوضح لنا الأخوة الكرام في مركز الاتصال الوطني أن الخبر يعكس توجه شركة استثمارية آسيوية للاستثمار في قطاع التعليم في المملكة، كغيرها من الشركات التي تستثمر في هذا القطاع في البحرين من خلال إنشاء المدارس والجامعات الخاصة، وأن الاستثمار في هذا القطاع يتم وفق القوانين والأنظمة الوطنية، ورقابة وإشراف الجهات المختصة، وأكدوا أن الأنظمة التعليمية في المملكة تحدد مسارات المناهج الوطنية ومتطلباتها التي تخضع للإشراف والمتابعة، وتحفظ حقوق الطلبة ومصالحهم، وبيّنوا أن هذه الشركة لها نشاط مماثل في دول المنطقة وتمتلك العديد من المدارس فيها.
حكاية.. تستحق أن تُقرأ:
ذات مرة أرادت شركة استشارية عالمية أن تقدم لمسؤول خليجي وعدد من موظفي الوزارة، عرضا مرئيا «برزنتيشن» عن مشروع وطني استراتيجي، تعتزم طرحه في الدولة الخليجية، وذلك بعد بقائها في تلك الدولة وإجراء دراسة لمدة ستة أشهر متواصلة، وقبل أن يبدأ العرض، طلب المسؤول الخليجي من ممثلي الشركة وكان عددهم 14 فردا ومن ضمنهم رئيس الشركة وقياداتها، طلبا غريبا..!!
لقد طلب منهم أن يجيبوا عن سؤال واحد فقط قبل العرض، وأبلغهم أن الإجابة إذا كانت صحيحة فلن يقدموا العرض الذي يمتد لمدة ثلاث ساعات، وسيتم الموافقة على المشروع فورا.. بعدما أبلغوه بأنهم يشكلون فريق عمل واحد متجانس، ويعملون مع بعض في إعداد مشروع الاستراتيجية، والجميع يعرف بالمشروع وتفاصيله.. فماذا فعل..؟؟
قام المسؤول الخليجي بتوزيع ورقة على كل فرد من أفراد الشركة بمن فيهم رئيس وقيادات الشركة، وطلب منهم الإجابة عن سؤال واحد محدد فقط، وكل على حدة، دون الاستعانة بأحد أو التشاور مع أحد، والسؤال هو: ما هي رؤيتكم التي يفترض أن نصل إليها من خلال هذا المشروع..؟؟ فماذا كانت الإجابات..؟؟
بعد خمس دقائق قام المسؤول الخليجي بسحب أوراق الإجابة من أفراد الشركة، وبدأ يقرأ الإجابات، وكانت جميعها متعارضة ومتضاربة، وغير متجانسة ولا متطابقة، فالتفت المسؤول الخليجي للموظفين الذين يعملون معه بالوزارة وقال لهم: ((إن الفريق الذي لا يتشارك في الرؤية ولا يؤمن بوحدة الصورة والتفاصيل لدى كل أفراد المجموعة، لا يمكن أن أؤمن بعرضها لمدة ثلاث ساعات عن مشروع لاستراتيجية وطنية)).. ثم شكر رئيس وقيادات الشركة وطلب منهم الإنصراف والمغادرة.
ترى كم من موظف لديه علم برؤية المؤسسة المحلية التي يعمل بها؟ وكم مؤسسة أجنبية عرضت مشروعها في بلادنا الخليجية وكانت الرؤية موحدة لدى جميع أفرادها..؟ وكم الخسائر التي أهدرناها خليجيا من خلال تلك الشركات..؟
آخر السطر:
عطفا على الملاحظة المنشورة في مقالنا منذ أيام بخصوص الاستعانة بشخصية غير بحرينية في إدارة حفل سحوبات مهرجان سوق الذهب، أوضح لنا الأخوة في وزارة السياحة عن حرصهم على تنشيط السياحة والاهتمام بالتسويق، في ظل وجود مشاركين وجمهور كبير من الخليجيين في مهرجان سوق الذهب، وأن دعم الشباب البحريني من أولوياتهم، وأن حفل افتتاح المهرجان تم بمشاركة شخصية إعلامية بحرينية، وأن الاستعانة بشخصية مشهورة أخرى غير بحرينية خلال حفل السحوبات قد تم من خلال التعاون والإعلان والتسويق لمنتجات محلات الذهب، وتحقيق التسويق الأمثل للسياح الخليجيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك