العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الثقافي

لتذكار في آخر الأشعار

{ خليفة اللحدان.

السبت ٢٩ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

كتب‭ ‬‭ ‬أحمد‭ ‬محمد‭ ‬الغلاب

 

‮«‬يا‭ ‬لبديّع

أنا‭ ‬في‭ ‬دروبك‭ ‬امضيّع

صوتي

غترتي

ثوبي‭    ‬

وذكرى‭ ‬أجمل‭ ‬دروبي

انا‭ ‬ولهان‭ ‬لكل‭ ‬سكّه

لكل‭ ‬طوفه

لكل‭ ‬فرحه‭  ‬

وسط‭ ‬هاليوف‭ ‬مقطوفه

لكل‭ ‬إنسان‭ ‬كل‭ ‬أحلامه‭ ‬مخطوفه‮»‬

بهذه‭ ‬الكلمات‭ ‬من‭ ‬قصيدة‭ (‬آخر‭ ‬الأشعار‭) ‬من‭ ‬ديوان‭ ‬الشاعر‭ ‬خليفة‭ ‬اللحدان‭ ‬المتواضع‭ ‬في‭ ‬حجمه‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬معانيه‭ ‬وآهاته‭ ‬ورموزه‭ (‬أمّي‭ ‬يا‭ ‬نور‭ ‬البيت‭) ‬ختمت‭ ‬قراءة‭ ‬ما‭ ‬اشتمل‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬قصائد‭ ‬مسّت‭ ‬شغاف‭ ‬قلبي‭ ‬بحلوها‭ ‬ومرّها،‭ ‬جرت‭ ‬كنهر‭ ‬ينساب‭ ‬جريانه‭ ‬كماء‭ ‬بحر‭ ‬البديّع‭ ‬وسيبانها‭ ‬وحفيف‭ ‬سعف‭ ‬نخيلها‭ ‬عندما‭ ‬تهب‭ ‬رياح‭ ‬الشتاء‭ ‬الباردة‭. ‬كما‭ ‬عوّدتنا‭ ‬دائما‭ ‬نبعت‭ ‬كلمات‭ ‬ديوانك‭ ‬من‭ ‬روحك‭ ‬الشفافة،‭ ‬نبعت‭ ‬من‭ ‬أعماق‭ ‬نفسك‭ ‬المليئة‭ ‬بالشجن‭ ‬والفرح‭ ‬والشوق‭ ‬الى‭ ‬أيّام‭ ‬مضت‭ ‬مازال‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬عاصر‭ ‬تلك‭ ‬الأيّام‭ ‬الجميلة‭ ‬ببساطتها‭ ‬وترابط‭ ‬أهلها‭ ‬يشدّه‭ ‬الشوق‭ ‬اليها‭ ‬دائما،‭ ‬لكن‭ ‬عوامل‭ ‬الزمن‭ ‬أبعدت‭ ‬عنّا‭ ‬تلك‭ ‬الصور‭ ‬الجميلة‭ ‬المليئة‭ ‬بالشوق‭ ‬والحنين‭ ‬والشجن‭. ‬لقد‭ ‬نبعت‭ ‬كلماتك‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬إلى‭ ‬القلب،‭ ‬ذكّرتني‭ ‬بكلمات‭ ‬شعبية‭ ‬كنا‭ ‬نتداولها‭ ‬غطّت‭ ‬عليها‭ ‬رتابة‭ ‬الحياة‭ ‬وتباعد‭ ‬التواصل‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬جميل‭ ‬ولى‭ ‬وراح‭. ‬شكرا‭ ‬لك‭ ‬أخي‭ ‬وصديقي‭ ‬العزيز‭ ‬رفيق‭ ‬درب‭ ‬الدراسة‭ ‬والحياة‭ ‬على‭ ‬اهدائك‭ ‬ديوانك‭ ‬الجميل،‭ ‬وإلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التألق‭ ‬والإبداع‭ ‬كما‭ ‬عوّدتنا‭ ‬دائما،‭ ‬تحن‭ ‬للبديّع‭ ‬كما‭ ‬يحن‭ ‬إليها‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬ينتمي‭ ‬إليها‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬عاصر‭ ‬زمنها‭ ‬الجميل‭ ‬ولعب‭ ‬في‭ (‬دواعيسها‭) ‬و‭(‬زرانقها‭) ‬واستنشق‭ ‬عبق‭ ‬بساتينها،‭ ‬ونسائم‭ ‬سواحلها‭ ‬العذراء‭ ‬وذكريات‭ ‬ماضيها‭ ‬الجميل‭. ‬ديوان‭ ‬أمّي‭ ‬يا‭ ‬نور‭ ‬البيت‭ ‬جعلنا‭ ‬نحن‭ ‬الى‭ ‬البديّع‭ ‬كما‭ ‬يحن‭ ‬حمام‭ ‬البيت‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا