العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

كيف ننتصر بلا حرب؟

بقلم: د. ناجي صادق شراب {

الخميس ٢٧ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

عنوان‭ ‬المقال‭ ‬مستوحى‭ ‬من‭ ‬عنوان‭ ‬لكتاب‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬ريتشارد‭ ‬نيكسون‭ ‬‮«‬نصر‭ ‬بلا‭ ‬حرب‮»‬‭. ‬فبعد‭ ‬هزيمة‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬1973،‭ ‬آمن‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬بأن‭ ‬المواجهة‭ ‬العسكرية‭ ‬مخاطرة،‭ ‬وأن‭ ‬التفوق‭ ‬في‭ ‬التسليح‭ ‬لا‭ ‬يعنى‭ ‬ضمان‭ ‬النصر‭. ‬فألف‭ ‬كتابه‭ ‬المذكور‭. ‬وقامت‭ ‬فكرته‭ ‬الرئيسة‭ ‬على‭ ‬التساؤل‭ ‬كيف‭ ‬ننتصر‭ ‬بلا‭ ‬حرب؟‭ ‬أي‭ ‬بلا‭ ‬ثمن‭.‬

‭ ‬وأحد‭ ‬الأسلحة‭ ‬الفعالة‭ ‬حسب‭ ‬نيكسون‭ ‬هو‭ ‬إطلاق‭ ‬حملة‭ ‬إعلامية‭ ‬مكثفة‭ ‬ضد‭ ‬العدو،‭ ‬والسلاح‭ ‬الأخر‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬الأول‭ ‬أهمية،‭ ‬هو‭ ‬امتلاك‭ ‬ناصية‭ ‬العلم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬ومنع‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬العدو،‭ ‬والعدو‭ ‬بمفهومه‭ ‬من‭ ‬يرفض‭ ‬الطاعة‭. ‬ويقصد‭ ‬بالعلم‭ ‬الحرب‭ ‬الجرثومية‭. ‬

ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬أجاب‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬الكاتب‭ ‬الأمريكي‭ ‬جوزيف‭ ‬ناي‭ ‬بالقوة‭ ‬الناعمة‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬حكرا‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬تملك‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬وتتفاوت‭ ‬في‭ ‬درجاتها‭. ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬العلاقات‭ ‬العربية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬ويثار‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي‭. ‬وهل‭ ‬الحرب‭ ‬كخيار‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬حسم‭ ‬الصراع‭ ‬لصالح‭ ‬أحد‭ ‬الطرفين‭.‬؟‭ ‬عربيا‭ ‬لقد‭ ‬تحكمت‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬فشهدنا‭ ‬خمس‭ ‬حروب‭ ‬لم‭ ‬تحقق‭ ‬الهدف‭ ‬منها‭ ‬كما‭ ‬يقال‭ ‬إن‭ ‬الحرب‭ ‬امتداد‭ ‬للسياسة،‭ ‬وقد‭ ‬تكون‭ ‬حرب‭ ‬1973‭ ‬ترجمة‭ ‬لهذه‭ ‬المقولة‭ ‬بأن‭ ‬انتهت‭ ‬بتوقيع‭ ‬اتفاقات‭ ‬السلام‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وإسرائيل‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نجحت‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬استعادة‭ ‬أرضها‭ ‬في‭ ‬سيناء‭ ‬التي‭ ‬احتلتها‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬1967،‭ ‬ولتفتح‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬معاهدات‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭. ‬القناعة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المعاهدات‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬ليست‭ ‬الخيار‭ ‬الأمثل‭ ‬لأي‭ ‬طرف‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬الصراع،‭ ‬فلا‭ ‬إسرائيل‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬هزيمة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬ولا‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬هزيمة‭ ‬إسرائيل‭ ‬بفعل‭ ‬التحالف‭ ‬والالتزام‭ ‬الأمريكي‭ ‬بأمن‭ ‬وبقاء‭ ‬إسرائيل‭. ‬ناهيك‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحروب‭ ‬كلفت‭ ‬خسائر‭ ‬مادية‭ ‬وبشرية‭ ‬كبيرة‭ ‬تفسر‭ ‬لنا‭ ‬المشاكل‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬المنطقة‭ ‬اليوم‭. ‬

هذا‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬العربي،‭ ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬الجانبين‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والإسرائيلي؟‭ ‬أولا‭: ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬مقارنة‭ ‬القوة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بالقوة‭ ‬العسكرية‭ ‬التي‭ ‬تملكها‭ ‬فصائل‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭.‬

‭ ‬وثانيا‭: ‬مفهوم‭ ‬الحرب‭ ‬لا‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬الحالة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬وبما‭ ‬تملكه‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬يمكنها‭ ‬تدمير‭ ‬كامل‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬جانبها‭ ‬المقاومة‭ ‬اليوم‭ ‬وبما‭ ‬تملكه‭ ‬من‭ ‬أسلحة‭ ‬متطورة‭ ‬نسبيا‭ ‬وبحكم‭ ‬التلاصق‭ ‬الجغرافي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬توقع‭ ‬خسائر‭ ‬كبيرة‭ ‬إسرائيليا،‭ ‬أي‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬نموذج‭ ‬وخيار‭ ‬هدم‭ ‬المعبد‭ ‬على‭ ‬رؤوس‭ ‬الجميع‭. ‬

وثالثا‭: ‬إن‭ ‬الخيار‭ ‬العسكري‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفلسطيني‭ ‬يستلزمه‭ ‬ميزانيات‭ ‬وإنفاق‭ ‬مالي‭ ‬كبير‭ ‬غير‭ ‬متاح‭ ‬ولو‭ ‬توفر‭ ‬بقدر‭ ‬محدود‭ ‬سيكون‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الإنفاق‭ ‬والبنية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ما‭ ‬يعنى‭ ‬ارتفاع‭ ‬الفقر‭ ‬والبطالة‭. ‬ومن‭ ‬شروط‭ ‬الحرب‭ ‬الناجحة‭ ‬توفير‭ ‬بنية‭ ‬اقتصادية‭ ‬ومجتمعية‭ ‬قوية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الصمود‭.‬

‭ ‬ورابعا‭: ‬إن‭ ‬المحددات‭ ‬الجغرافية‭ ‬ووحدانية‭ ‬الأرض‭ ‬وتداخلها‭ ‬والتداخل‭ ‬السكاني‭ ‬يحولان‭ ‬الحرب‭ ‬إلى‭ ‬خيار‭ ‬مدمر‭. ‬وما‭ ‬يؤكد‭ ‬هذه‭ ‬الفرضيات‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬قد‭ ‬شنت‭ ‬أربع‭ ‬حروب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬ألحقت‭ ‬بها‭ ‬أضرارا‭ ‬كثيرة‭ ‬زادت‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬الفقر‭ ‬والبطالة‭ ‬لتزيد‭ ‬على‭ ‬خمسين‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬ولتحول‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬شعب‭ ‬ينتظر‭ ‬المساعدات‭. ‬وأيضا‭ ‬إسرائيل‭ ‬ورغم‭ ‬قوتها‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تفوق‭ ‬قدرات‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تذهب‭ ‬بخيار‭ ‬الحرب‭ ‬بعيدا‭.‬

السؤال‭ ‬ما‭ ‬البديل‭ ‬للحرب؟‭... ‬الإجابة‭ ‬نجدها‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬فن‭ ‬الحرب‮»‬‭ ‬للإستراتيجي‭ ‬الصينى‭ ‬سون‭ ‬تزو‭ ‬الذي‭ ‬كتبه‭ ‬قبل‭ ‬2500‭ ‬عام‭. ‬وفي‭ ‬الكتاب‭ ‬يضع‭ ‬مراحل‭ ‬زمنية‭ ‬لهزيمة‭ ‬الخصم،‭ ‬ويقول‭: ‬‮«‬أفضل‭ ‬طريقة‭ ‬لهزيمة‭ ‬الخصم‭ ‬هي‭ ‬إبطال‭ ‬وإفساد‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يمثله‭ ‬من‭ ‬مقولات‭ ‬وسرديات‭ ‬وقيم‭ ‬وأخلاقيات‭. ‬وألا‭ ‬يترك‭ ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬كما‭ ‬يريد،‭ ‬ويقدم‭ ‬نصيحة‭ ‬التظاهر‭ ‬بالضعف‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬قويا،‭ ‬والتظاهر‭ ‬بالقوة‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬ضعيفا‭. ‬ويقدم‭ ‬نصيحة‭ ‬للحالة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬مرتاحا‭ ‬ابدأ‭ ‬بإنهاكه‭ ‬ولا‭ ‬تدعه‭ ‬يكون‭ ‬مستريحا‮»‬‭.‬

‭ ‬ومن‭ ‬ناحيته‭ ‬السوفيتي‭ ‬يوري‭ ‬بيزينوف،‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬الصراع‭ ‬يمر‭ ‬بأربع‭ ‬مراحل،‭ ‬الأولى‭ ‬إسقاط‭ ‬الأخلاق‭ ‬وهي‭ ‬مرحلة‭ ‬تحتاج‭ ‬من‭ ‬15‭-‬20‭ ‬عاما،‭ ‬والثانية‭ ‬زعزعة‭ ‬الاستقرار‭ ‬وتحتاج‭ ‬من‭ ‬2-5‭ ‬أعوام‭ ‬والمقصود‭ ‬هنا‭ ‬إذكاء‭ ‬النعرات‭ ‬الإثنية‭ ‬والطائفية‭ ‬ثم‭ ‬مرحلة‭ ‬الأزمة‭ ‬والتي‭ ‬قد‭ ‬ينتج‭ ‬عنها‭ ‬حرب‭ ‬أهلية‭.‬

بعيدا‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬التسلسل‭ ‬الزمني‭ ‬وتطبيقه‭ ‬على‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬فالعبرة‭ ‬هنا‭ ‬بالمدلول‭ ‬العام‭ ‬لهذه‭ ‬المراحل‭ ‬التي‭ ‬نراها‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬وما‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬داخلية‭ ‬تهدد‭ ‬بقاءها‭ ‬ووجودها،‭ ‬فمفتاح‭ ‬هزيمة‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬الخارج‭ ‬يوحد‭ ‬إسرائيل‭ ‬والداخل‭ ‬يبرز‭ ‬التناقضات‭ ‬في‭ ‬داخلها‭.‬

الفلسطينيون‭ ‬يملكون‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬القوة‭ ‬الناعمة‭ ‬والخيارات‭ ‬والمقاربات‭ ‬البديلة‭ ‬للحرب،‭ ‬أولها‭ ‬العنصر‭ ‬السكاني‭ ‬وكيفية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬صموده‭ ‬وتجذره‭ ‬في‭ ‬أرضه‭. ‬وثانيها‭ ‬قوة‭ ‬الحقوق‭ ‬التاريخية‭ ‬والحضارية‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬الحق‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ثالثها‭ ‬قوة‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬وتفعيلها،‭ ‬ورابعها‭ ‬إقامة‭ ‬نظام‭ ‬سياسي‭ ‬ديموقراطي‭ ‬توافقي،‭ ‬وخامسها‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬الجاليات‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬وخصوصا‭ ‬أمريكا‭ ‬التي‭ ‬نرى‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬إرهاصات‭ ‬التغيير‭ ‬والتأييد‭ ‬للجانب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ولنا‭ ‬مثال‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬نواب‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬فلسطينية‭ ‬في‭ ‬الكونجرس‭ ‬الأمريكي‭ ‬وسادسها‭ ‬استعادة‭ ‬مكانة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬عربيا‭ ‬ودوليا،‭ ‬وسابعها‭ ‬توظيف‭ ‬السلام‭ ‬العربي‭ ‬لإنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬بتخيير‭ ‬إسرائيل‭ ‬بين‭ ‬السلام‭ ‬والحرب‭.‬

‭ ‬وثامنها‭ ‬تبني‭ ‬خيار‭ ‬الدولة‭ ‬الواحدة‭ ‬بكشف‭ ‬عنصرية‭ ‬السياسات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ووهم‭ ‬الديموقراطية‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬ويبقى‭ ‬أنه‭ ‬لو‭ ‬امتلك‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬القوة‭ ‬النووية‭ ‬لن‭ ‬تحقق‭ ‬لهم‭ ‬السلام،‭ ‬إنما‭ ‬تبني‭ ‬السلام‭ ‬بقوة‭ ‬المقاربات‭ ‬والخيارات‭ ‬السابقة‭ ‬كفيلة‭ ‬أن‭ ‬تخلق‭ ‬قوى‭ ‬ضغط‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬وجعل‭ ‬الاحتلال‭ ‬مكلفا‭ ‬وثمنه‭ ‬عاليا‭ ‬بالمقاومة‭ ‬السلمية‭ ‬الشعبية‭. ‬وأخيرا‭ ‬كيف‭ ‬نجعل‭ ‬قوة‭ ‬السلام‭ ‬تهزم‭ ‬سلام‭ ‬القوة‭.‬

{ أكاديمي‭ ‬مختص‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬السياسية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا