العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

الابتلاء.. لنا لا علينا!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ٢٣ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

الابتلاء‭ ‬سنة‭ ‬أكيدة‭ ‬من‭ ‬سنن‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬وهي‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬بالشر،‭ ‬وقد‭ ‬تكون‭ ‬بالخير‭ ‬وذلك‭ ‬لتحقيق‭ ‬كمال‭ ‬الإيمان‭ ‬للمؤمن،‭ ‬يقول‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: (‬كل‭ ‬نفس‭ ‬ذائقة‭ ‬الموت‭ ‬ونبلوكم‭ ‬بالشر‭ ‬والخير‭ ‬فتنة‭ ‬وإلينا‭ ‬ترجعون‭) ‬الأنبياء‭ / ‬35‭.‬

قد‭ ‬يتساءل‭ ‬البعض‭: ‬نفتن‭ ‬بالشر‭ ‬هذا‭ ‬أمره‭ ‬معروف‭ ‬ومعقول‭ ‬أمَّا‭ ‬أن‭ ‬نفتن‭ ‬بالخير،‭ ‬فما‭ ‬حقيقته؟‭! ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬كتب‭ ‬عليكم‭ ‬القتال‭ ‬وهو‭ ‬كره‭ ‬لكم‭ ‬وعسى‭ ‬أن‭ ‬تكرهوا‭ ‬شيئًا‭ ‬وهو‭ ‬خير‭ ‬لكم‭ ‬وعسى‭ ‬أن‭ ‬تحبوا‭ ‬شيئًا‭ ‬وهو‭ ‬شرٌ‭ ‬لكم‭ ‬والله‭ ‬يعلم‭ ‬وأنتم‭ ‬لا‭ ‬تعلمون‭) ‬البقرة‭ / ‬216‭.‬

الشر‭ ‬والخير‭ ‬إذن‭ ‬مادتان‭ ‬للابتلاء‭ ‬والامتحان،‭ ‬يبتلي‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬عبده‭ ‬بالشر‭ ‬ليظهر‭ ‬درجته‭ ‬في‭ ‬الصبر،‭ ‬ويبتليه‭ ‬بالخير‭ ‬ليظهر‭ ‬مرتبته‭ ‬في‭ ‬الشكر،‭ ‬وكلاهما‭ ‬امتحان‭ ‬وفتنة‭ ‬للعبد‭ ‬المؤمن،‭ ‬فليس‭ ‬الابتلاء‭ ‬بالشر‭ ‬بغض‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬للعبد،‭ ‬وليس‭ ‬الابتلاء‭ ‬بالخير‭ ‬هو‭ ‬حب‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬للعبد،‭ ‬ولكنهما‭ -‬كما‭ ‬أسلفنا‭- ‬هما‭ ‬مادتان‭ ‬للابتلاء‭ ‬يختبر‭ ‬بهما‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬حقيقة‭ ‬إيمان‭ ‬المؤمن،‭ ‬وقوة‭ ‬يقينه‭.‬

يقول‭ ‬صلوات‭ ‬ربي‭ ‬وسلامه‭ ‬عليه‭: ‬‮«‬إن‭ ‬عظم‭ ‬الجزاء‭ ‬مع‭ ‬عظم‭ ‬البلاء،‭ ‬وإن‭ ‬الله‭ ‬إذا‭ ‬أحب‭ ‬قومًا‭ ‬ابتلاهم،‭ ‬فمن‭ ‬رضي‭ ‬فله‭ ‬الرضا‭ ‬ومن‭ ‬سخط‭ ‬فله‭ ‬السخط‮»‬‭ ‬من‭ ‬صحيح‭ ‬الترمذي‭.‬

إذًا،‭ ‬فالبلاء‭ ‬كله‭ ‬خير،‭ ‬وهو‭ ‬لنا‭ ‬لا‭ ‬علينا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأحوال،‭ ‬يقول‭ ‬سبحانه؛‭ (‬قل‭ ‬لن‭ ‬يصيبنا‭ ‬إلا‭ ‬ما‭ ‬كتب‭ ‬الله‭ ‬لنا‭ ‬هو‭ ‬مولانا‭ ‬وعلى‭ ‬الله‭ ‬فليتوكل‭ ‬المؤمنون‭) (‬التوبة‭ / ‬51‭) ‬وتحقيقًا‭ ‬لهذه‭ ‬الآية‭ ‬الجليلة‭ ‬نورد‭ ‬من‭ ‬القرآن‭ ‬العظيم،‭ ‬ومن‭ ‬السنة‭ ‬المطهرة‭ ‬ما‭ ‬يؤيد‭ ‬هذا‭ ‬المعنى‭ ‬ويجسده‭ ‬واقعًا‭ ‬حيًا‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬نحن‭ ‬المسلمين،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬إنما‭ ‬يوفى‭ ‬الصابرون‭ ‬أجرهم‭ ‬بغير‭ ‬حساب‭) (‬الزمر‭ / ‬10‭) ‬هذه‭ ‬الآية‭ ‬العظيمة‭ ‬تجمع‭ ‬كل‭ ‬معاني‭ ‬الخير‭ ‬للمؤمنين‭ ‬إذا‭ ‬صبروا‭ ‬في‭ ‬البلاء،‭ ‬وشكروا‭ ‬في‭ ‬الرخاء،‭ ‬ومعنى‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬بغير‭ ‬حساب‭) ‬تأتي‭ ‬مرة‭ ‬بمعنى‭ ‬بلا‭ ‬عَدٍّ‭ ‬ولا‭ ‬حصر،‭ ‬وتجيئ‭ ‬مرة‭ ‬بلا‭ ‬محاسبة،‭ ‬نجد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬الذي‭ ‬رُوِيَ‭ ‬عن‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭): ‬‮«‬يؤتى‭ ‬بالشهيد‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬فينصب‭ ‬للحساب،‭ ‬ويؤتى‭ ‬بالمتصدق‭ ‬فينصب‭ ‬للحساب،‭ ‬ثم‭ ‬يؤتى‭ ‬بأهل‭ ‬البلاء‭ ‬فلا‭ ‬ينصب‭ ‬لهم‭ ‬ميزان،‭ ‬ولا‭ ‬ينشر‭ ‬لهم‭ ‬ديوان،‭ ‬ويصب‭ ‬عليهم‭ ‬الأجر‭ ‬صبًا‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬أهل‭ ‬العافية‭ ‬ليتمنون‭ ‬في‭ ‬الموقف‭ ‬أن‭ ‬أجسادهم‭ ‬قرضت‭ ‬بالمقاريض‭ ‬من‭ ‬حسن‭ ‬ثواب‭ ‬الله‭ ‬لهم‮»‬‭ ‬رواه‭ ‬البخاري‭ ‬في‭ ‬الصحيح‭.‬

وعبارة‭ (‬بغير‭ ‬حساب‭) ‬تحمل‭ ‬معنيين،‭ ‬الأول‭: ‬بلا‭ ‬عَدٍّ‭ ‬ولا‭ ‬حصر‭ ‬نجد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭: ‬‮«‬يُصَبُ‭ ‬عليهم‭ ‬الأجر‭ ‬صبًا‮»‬،‭ ‬وأمَّا‭ ‬المعنى‭ ‬الآخر،‭ ‬فنجده‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭: ‬‮«‬فلا‭ ‬ينصب‭ ‬لهم‭ ‬ميزان،‭ ‬ولا‭ ‬ينشر‭ ‬لهم‭ ‬ديوان‮»‬‭. ‬والديوان‭ ‬والميزان‭ ‬من‭ ‬أدوات‭ ‬المحاسبة،‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬أنهم‭ ‬لا‭ ‬يحاسبون،‭ ‬فالتائب‭ ‬من‭ ‬الذنب‭ ‬كمن‭ ‬لا‭ ‬ذنب‭ ‬له‭ ‬إذا‭ ‬اجتنبت‭ ‬الكبائر،‭ ‬والله‭ ‬تعالى‭ ‬أعلم‭.‬

ومن‭ ‬عطاء‭ ‬البلاء‭ ‬للمسلم،‭ ‬قوله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭: ‬‮«‬ما‭ ‬يصيب‭ ‬المؤمن‭ ‬من‭ ‬وصب‭ - ‬أي‭ ‬وجع‭ -‬ولا‭ ‬نصب‭ ‬ولا‭ ‬سقم‭ ‬ولا‭ ‬حزن،‭ ‬حتى‭ ‬الشوكة‭ ‬يشاكها‭ ‬إلا‭ ‬كَفَّرً‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬خطاياه‮»‬‭ ‬البخاري‭. ‬وهذه‭ ‬أحوال‭ ‬يتقلب‭ ‬فيها‭ ‬المؤمن‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬ينال‭ ‬شيئًا‭ ‬منها‭.‬

ومن‭ ‬عطاء‭ ‬البلاء‭ ‬أيضًا‭ ‬قول‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬القدسي‭: (‬إذا‭ ‬ابتليت‭ ‬عبدي‭ ‬بحبيبتيه‭ ‬فصبر‭ ‬عوضته‭ ‬منهما‭ ‬بالجنة‭. (‬يريد‭ ‬عينيه‭)) ‬رواه‭ ‬البخاري‭.‬

ومن‭ ‬كرامة‭ ‬المؤمن‭ ‬المبتلى‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬قوله‭ ‬سبحانه‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬القدسي‭: (‬يا‭ ‬ابن‭ ‬آدم‭ ‬مرضت‭ ‬فلم‭ ‬تعدني،‭ ‬قال‭: ‬يا‭ ‬رب‭ ‬كيف‭ ‬أعودك‭ ‬وأنت‭ ‬رب‭ ‬العالمين؟‭ ‬قال‭: ‬أما‭ ‬علمت‭ ‬أن‭ ‬عبدي‭ ‬فلانًا‭ ‬مرض‭ ‬فلم‭ ‬تعده؟‭ ‬أما‭ ‬علمت‭ ‬أنك‭ ‬لو‭ ‬عدته‭ ‬لوجدتني‭ ‬عنده؟‭) ‬جزء‭ ‬من‭ ‬حديث‭ ‬رواه‭ ‬الإمام‭ ‬مسلم‭ ‬في‭ ‬صحيحه‭.‬

إن‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬أول‭ ‬الزائرين‭ ‬لأهل‭ ‬البلاء،‭ ‬زيارة‭ ‬تليق‭ ‬بعظمته‭ ‬وكماله‭ ‬سبحانه،‭ ‬فهو‭ ‬جل‭ ‬جلاله‭ (‬ليس‭ ‬كمثله‭ ‬شيء‭)‬،‭ ‬فمن‭ ‬أحب‭ ‬أن‭ ‬ينال‭ ‬بركة‭ ‬دعاء‭ ‬المريض،‭ ‬فليحرص‭ ‬على‭ ‬عيادته‭ ‬لأن‭ ‬مجيب‭ ‬الدعوات‭ ‬سبحانه‭ ‬عنده،‭ ‬فإذا‭ ‬دعا‭ ‬المريض‭ ‬لعواده‭ ‬استجاب‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لهم،‭ ‬فتحفهم‭ ‬الملائكة،‭ ‬ويذكرهم‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬فيمن‭ ‬عنده،‭ ‬وتغشاهم‭ ‬الرحمة‭.‬

ومن‭ ‬عطاء‭ ‬البلاء‭ ‬كذلك‭ ‬أن‭ ‬يقابل‭ ‬المؤمن‭ ‬الصابر‭ ‬كل‭ ‬بلاء‭ ‬بالحمد‭ ‬والثناء‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬أهل‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬الثناء‭ ‬الحسن‭ ‬عملًا‭ ‬بالقاعدة‭ ‬الإيمانية‭: (‬كتب‭ ‬عليكم‭ ‬القتال‭ ‬وهو‭ ‬كره‭ ‬لكم‭ ‬وعسى‭ ‬أن‭ ‬تكرهوا‭ ‬شيئًا‭ ‬وهو‭ ‬خير‭ ‬لكم‭ ‬وعسى‭ ‬أن‭ ‬تحبوا‭ ‬شيئًا‭ ‬وهو‭ ‬شر‭ ‬لكم‭ ‬والله‭ ‬يعلم‭ ‬وأنتم‭ ‬لا‭ ‬تعلمون‭) (‬البقرة‭ / ‬216‭). ‬فأنت‭ ‬أيها‭ ‬المؤمن‭ ‬المبتلى‭ ‬تحمده‭ ‬في‭ ‬الضراء‭ ‬كما‭ ‬تحمده‭ ‬في‭ ‬السراء،‭ ‬وفي‭ ‬كلا‭ ‬الأمرين‭ ‬فيهما‭ ‬خير‭ ‬كثير،‭ ‬ولا‭ ‬يتم‭ ‬إيمانك،‭ ‬ولا‭ ‬يكمل‭ ‬يقينك‭ ‬إلا‭ ‬بالشكر‭ ‬في‭ ‬الرخاء،‭ ‬والصبر‭ ‬في‭ ‬البلاء،‭ ‬وكلاهما‭ ‬فتنة‭ ‬لك‭ ‬في‭ ‬حياتك‭.‬

ومن‭ ‬عطاء‭ ‬الواحد‭ ‬المنان‭ ‬سبحانه،‭ ‬ومن‭ ‬رحمة‭ ‬الرحمن‭ ‬جل‭ ‬جلاله‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬البلاء‭ ‬بشارة‭ ‬لك‭ ‬بأن‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬يريد‭ ‬الخير‭ ‬لك،‭ ‬يقول‭ ‬صلوات‭ ‬ربي‭ ‬وسلامه‭ ‬عليه‭: ‬‮«‬من‭ ‬يرد‭ ‬الله‭ ‬به‭ ‬خيرًا‭ ‬يصب‭ ‬منه‮»‬‭ ‬رواه‭ ‬البخاري‭.‬

ومن‭ ‬عطاء‭ ‬البلاء‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬كتب‭ ‬لعبده‭ ‬المؤمن‭ ‬درجة‭ ‬في‭ ‬الجنة‭ ‬لا‭ ‬ينالها‭ ‬إلا‭ ‬أصحاب‭ ‬الهموم،‭ ‬يقول‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭: ‬‮«‬في‭ ‬الجنة‭ ‬مائة‭ ‬درجة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬درجتين‭ ‬كما‭ ‬بين‭ ‬السماء‭ ‬والأرض،‭ ‬والفردوس‭ ‬أعلاها‭ ‬درجة،‭ ‬ومنها‭ ‬تفجر‭ ‬أنهار‭ ‬الجنة‭ ‬الأربعة،‭ ‬ومن‭ ‬فوقها‭ ‬يكون‭ ‬العرش،‭ ‬فإذا‭ ‬سألتم‭ ‬الله‭ ‬فاسألوه‭ ‬الفردوس‮»‬‭ ‬رواه‭ ‬الترمذي‭ ‬في‭ ‬صحيحه‭.‬

ومن‭ ‬العطاء‭ ‬أيضًا‭ ‬حب‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لعبده‭ ‬المبتلى،‭ ‬يقول‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭: ‬‮«‬إذا‭ ‬أحب‭ ‬الله‭ ‬عبدًا‭ ‬نادى‭ ‬جبريل‭: ‬إن‭ ‬الله‭ ‬يحب‭ ‬فلانًا‭ ‬فأحبه،‭ ‬فيحبه‭ ‬جبريل،‭ ‬فينادي‭ ‬جبريل‭ ‬أهل‭ ‬السماء‭: ‬إن‭ ‬الله‭ ‬يحب‭ ‬فلانًا،‭ ‬فيحبه‭ ‬أهل‭ ‬السماء،‭ ‬ثم‭ ‬يوضع‭ ‬له‭ ‬القبول‭ ‬في‭ ‬أهل‭ ‬الأرض‮»‬‭ ‬رواه‭ ‬الإمام‭ ‬البخاري‭.‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬البلاء‭.. ‬وهذا‭ ‬كل‭ ‬عطاؤه‭ ‬وبركته،‭ ‬وجليل‭ ‬فضله‭ ‬على‭ ‬أهل‭ ‬البلاء‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا