العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

اطلالة

هالة كمال الدين

halakamal99@hotmail.com

هنيئا للمرأة البحرينية

مؤخرا‭ ‬أصدر‭ ‬مركز‭ ‬وودرو‭ ‬ويلسون‭ ‬الدولي‭ ‬البحثي‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تقريرا‭ ‬رصد‭ ‬فيه‭ ‬بالأرقام‭ ‬والإحصائيات‭ ‬والدلالات‭ ‬واقع‭ ‬تقدم‭ ‬ريادة‭ ‬أعمال‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬احتلت‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬عالميا‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬الوطنية‭ ‬للإدماج‭ ‬الإلكتروني‭ ‬للمرأة،‭ ‬مشيدا‭ ‬بخطة‭ ‬عمل‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬وجهودها‭ ‬لتوفير‭ ‬التدريب‭ ‬على‭ ‬المهارات‭ ‬الرقمية‭ ‬للنساء،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الانترنت،‭ ‬وتشجيعهن‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬العلوم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬والهندسة‭ ‬والرياضيات،‭ ‬لتشكل‭ ‬المرأة‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬ثلث‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعدّ‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬المتوسط‭ ‬العالمي‭.‬

وكانت‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬قد‭ ‬أكدت‭ ‬في‭ ‬الملتقي‭ ‬العلمي‭ ‬‮«‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل‮»‬‭ ‬أن‭ ‬واقع‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬يثبت‭ ‬بشكل‭ ‬قاطع‭ ‬أنها‭ ‬تمتلك‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬والكفاءة‭ ‬والخبرة‭ ‬التي‭ ‬تؤهلها‭ ‬لقيادة‭ ‬عمليات‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬لبناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬معرفي‭ ‬متنوع‭ ‬وقوي‭ ‬يأخذ‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬التنافسية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الابتكار‭ ‬والابداع‭ ‬العلمي‭.‬

وأضافت‭ ‬سموها‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬السياسات‭ ‬والبرامج‭ ‬الكفيلة‭ ‬بمتابعة‭ ‬وضمان‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬واقع‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬يثبت‭ ‬بشكل‭ ‬قاطع‭ ‬أنها‭ ‬تمتلك‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬والكفاءة‭ ‬والخبرة‭ ‬التي‭ ‬تؤهلها‭ ‬لقيادة‭ ‬عمليات‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬الذي‭ ‬يأخذ‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬التنافسية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الابتكار‭ ‬والابداع‭ ‬العلمي،‭ ‬لذلك‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬تقرير‭ ‬ويلسون‭ ‬الدولي‭ ‬إلا‭ ‬ليؤكد‭ ‬ما‭ ‬ذكرته‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ -‬بكل‭ ‬فخر‭- ‬بشهادة‭ ‬العالم‭.‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أننا‭ ‬نعيش‭ ‬اليوم‭ ‬عصر‭ ‬الرقمنة‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬أثر‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬والموظفين‭ ‬حيث‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬وتحسين‭ ‬جودتها،‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬فرص‭ ‬وظيفية‭ ‬جديدة‭ ‬وتطوير‭ ‬التسويق‭ ‬وخفض‭ ‬التكاليف‭ ‬التشغيلية‭ ‬ومواكبة‭ ‬التغير‭ ‬السريع‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المزايا،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يستدعي‭ ‬مواكبة‭ ‬الكوادر‭ ‬البشرية‭ ‬لما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬تغيير‭ ‬بكل‭ ‬براعة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أدركته‭ ‬مملكتنا‭ ‬وسعت‭ ‬إلى‭ ‬تحقيقه‭ ‬بكل‭ ‬جهد‭ ‬واجتهاد‭ ‬وجدية‭.‬

إن‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل‭ ‬تدرس‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬قاطبة،‭ ‬وبحسب‭ ‬دراسة‭ ‬قدمتها‭ ‬جامعة‭ ‬أكسفورد‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬أن‭ ‬47‭% ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الوظائف‭ ‬التي‭ ‬يخلقها‭ ‬الإلمام‭ ‬بعلوم‭ ‬المستقبل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتوافر‭ ‬تلقائيا‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬عشرة‭ ‬أعوام‭ ‬إلى‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭ ‬حيث‭ ‬تبلغ‭ ‬نسبة‭ ‬هذه‭ ‬الوظائف‭ ‬التي‭ ‬تشغلها‭ ‬النساء‭ ‬حاليا‭ ‬46‭.‬7‭%.‬

هي‭ ‬فعلا‭ ‬قصة‭ ‬تاريخية‭ ‬نحو‭ ‬العلم‭ ‬والتعلم‭ ‬بدأت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬صياغتها‭ ‬منذ‭ ‬عهود‭ ‬طوال،‭ ‬تأهلت‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬العلوم‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬جديرة‭ ‬بأن‭ ‬تحتل‭ ‬هذه‭ ‬المكانة‭ ‬المتقدمة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬ذلك‭ ‬ليتحقق‭ ‬إلا‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة،‭ ‬وبقناعة‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬لتقديم‭ ‬كل‭ ‬وسائل‭ ‬التمكين‭ ‬لها‭ ‬لمواكبة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬على‭ ‬الساحة،‭ ‬فهنيئا‭ ‬لها‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬وما‭ ‬تأخر‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭.‬

ومازال‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المفاجآت‭ ‬المبهرة‭ ‬التي‭ ‬ننتظرها‭ ‬من‭ ‬سيدات‭ ‬البحرين‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬رحلتهن‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬وإنما‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة‭!‬

إقرأ أيضا لـ"هالة كمال الدين"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا