الكواليس
وفاء جناحي
waffajanahi@gmail.com
أين أنت يا أمل؟؟
{ العجز الاكتواري، الضائقة المالية الاقتصادية العالمية، ارتفاع الأسعار الجنونية لكل شيء، الارتفاع المفاجئ في أسعار الشحن، الدين العام، فرض ضرائب إضافية، مبلغ دعم اللحم؟ من يستحق الدعم، وغيرها من الجمل التي يقرأها ويسمعها المواطن يوميا، والتي تزيد من أعبائه المادية والمعنوية والنفسية وهو كالهائم في صحراء قاحلة يبحث ويحتاج بشدة إلى قطرة ماء تروي عطشه الشديد مما يجعله لا يسمع ولا يستطيع أن يفهم كل هذه المبررات لوضعه المادي الصعب، وخصوصا راتبة الضئيل الذي لم يتغير منذ مئات السنين بالرغم من ارتفاع أسعار كل شيء بلا استثناء.
المواطن البسيط أصبح يشعر بالقلق والضيق طول الوقت لأن راتبه الشهري لا يكاد يكفي التزاماته الضرورية فكيف بالمتغيرات والقوانين الجديدة من رفع الدعم وفرض الضرائب الجديدة، وعندما يسمع أن هناك خطة لفرض ضرائب جديدة أو خصخصة الوزارات أو تدهور الوضع الاقتصادي يشعر بأنه ينتظر الحكم النهائي لإعدامه رشقا بطوابيق ثقيلة حتى الموت.
يا عالم نحتاج وبشدة إلى أي بارقة أمل! أي خبر جميل أي تصريح يعطيه أي نوع من التفاؤل بأن قيدا واحدا فقط ممكن أن يحل من رقبته التي أصبحت غير قادرة على التنفس.
{ أقسم بالله أننا نعلم بأن الحياة صعبة وأن هناك الكثير من الظلم والحسد والغية والطمع المنتشر في الحياة، لكننا وبسبب الظروف الصعبة التي نعيشها نحتاج على الأقل الى أن نتسلى عندما نكون في البيت مع مسلسل كوميدي خفيف، أو برنامج فكاهي، ولكن مع الأسف الشديد كل الحلقات والمسلسلات الخليجية والعربية تسلط الضوء وبصورة مكثفة على كل النقاط والتصرفات والعادات السلبية البشعة في الحياة وكأنهم يريدون أن يقولوا لا مفر لك يا مواطن من الحزن والكآبة، فالحياة أصبح لونها أسود لا يوجد فيه الخير والطيبة والقلب النقي (اشدعوه) مو كفاية الزمن والظروف الصعبة حتى معدن الإنسان تغير لهذه الدرجة وأصبح معظم الفنانين سوداويين؟
الرحمة حلوة، والسعادة أكيد موجودة حتى مع عدم وجود الآمال، فيجب أن نحب الحياة كي لا تنفقع مرارتنا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك