الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
فاتورة الكهرباء.. الشكل والمضمون
بالأمس تسلمت عبر البريد الالكتروني فاتورة الكهرباء والماء الشهرية، وقد لفت نظري التغيير الجديد في الشكل والمضمون والتفاصيل الدقيقة للاستهلاك، بكل شفافية ووضوح، وهي تعكس التطور الحاصل في الهيئة بقيادتها الجديدة، لسعادة المهندس كمال بن أحمد وفريق العمل.
الفاتورة بشكلها ومضمونها الجديد تكشف بصورة سلسة جميع التفاصيل، من خلال عرض مبلغ الفاتورة الشهرية، وتاريخ الاستحقاق، وتفاصيل الفاتورة من «الكهرباء والماء ورسوم البلدية»، بجانب الاطلاع على مجموع مدفوعات الشهر الماضي، وآخر مبلغ تم دفعه، وقناة الدفع المستخدمة، للاطلاع على كافة تفاصيل المدفوعات، وكذلك تفاصيل حالة استحقاق الدعم الحكومي للحساب.
كما تكشف الفاتورة الجديدة تواريخ القراءة والتعرفة المحددة لكل شريحة استهلاك، ومقدار الاستهلاك بالكيلو واط للكهرباء، والمتر المكعب للمياه، وقيمة الاستهلاك، وبالإضافة الرائعة والمتميزة للرسوم البيانية التي تبيّن معدل الاستهلاك للكهرباء والماء خلال عام كامل، ومبالغ الفواتير ومبالغ المدفوعات للفترة ذاتها، من أجل الاطلاع على تفاصيل الاستهلاك، ومقارنتها بمبالغ الفواتير والمدفوعات.
الفاتورة الجديدة في الشكل والمضمون تسمح للمشترك أيضا بالاطلاع المستمر بكل شفافية على كافة تفاصيل الفواتير، وهذا مدعاة للمسؤولية المجتمعية والوطنية من المشترك نفسه، للمساهمة في ترشيد الاستهلاك، وخفض قيمة الفاتورة، وبذلك يكون المشترك مراقبا ذاتيا على استهلاكه الشهري.
الجميل في الأمر كذلك، وكما أعلنت هيئة الكهرباء والماء في فترة سابقة، أنها صممت شكل الفاتورة الجديدة بناءً على تدقيق شامل لآراء المشتركين وتطلعاتهم، حرصاً منها على الشراكة في تطوير خدماتها لتلبية احتياجات المشتركين بالصورة المطلوبة.. وهذا أساس نجاح أي مؤسسة، حينما تلبي تطلعات واحتياجات الزبائن والمشتركين.
التطور الحاصل في هيئة الكهرباء والماء، وفي شكل ومضمون الفاتورة حاليا، ينبئ بتطورات إيجابية قادمة في استراتيجية عمل وخطط الهيئة، وتحولاتها المستقبلية، وهذا يؤكد التوجيهات الملكية السامية من لدن جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وجهود ومتابعة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تطوير منظومة الخدمات الحكومية، سواء في الوزارات أو المؤسسات أو الهيئات، وكل ذلك من أجل المواطن البحريني باعتباره محور التنمية الأول.
هذا التطور المتواصل والواضح في هيئة الكهرباء والماء اليوم، يكشف قصة نجاح بحرينية جديدة، وتحولا استثنائيا غير مسبوق، في الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم، وللأفراد والمؤسسات، ويجب أن يكون انموذجا يحتذى به في كافة الوزارات والمؤسسات والهيئات.
وسيبقى التحدي القادم للهيئة في تحصيل المتأخرات، وتسديد القروض المستحقة، وتحقيق التوازن بين إيرادات الهيئة ومصروفاتها التشغيلية، وتلك مهمة عظيمة ومسؤولية وطنية كبيرة، نثق تمام الثقة بأن كمال بن أحمد وفريق العمل، سيتجاوز هذه التحديات وسيحقق النجاح، كما حققه سابقا في وزارة المواصلات والاتصالات، ومشروع مطار البحرين الدولي.
كما وسيبقى ترقب المواطن والمشترك في قيام الهيئة بطرح مبادرات جديدة، خاصة في تخفيض قيمة الفاتورة، لمن يلتزم بالدفع باستمرار، أو من يتمكن في ترشيد وتخفيض الاستهلاك الشهري.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك