نفخر ونعتز برؤية ونهج قائدنا الحكيم، وربان سفينة النهضة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، والمتابعة والاهتمام المشهود من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والدعم اللامحدود من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله.
إن مملكة البحرين تشارك دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس كل عام، والذى جاء شعاره هذا العام «الرقمنة للجميع: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين»، في ظل العطاء والدعم اللامحدود لصاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، ودورها الريادي الفاعل ومساهمتها لتمكين المرأة البحرينية وترسيخ مشاركتها في كافة المجالات بكل كفاءة واقتدار، وذلك في ضوء رؤية ثاقبة وملهمة.. ونهج حكيم.. ورعاية كريمة من لدن صاحب الجلالة الملك المعظم، أيده الله، تجلت في المشروع الإصلاحي لجلالته، وميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين.
ونفتخر ونعتز، في هذه المناسبة العالمية، نحن نساء مملكة البحرين، بإنجازات المرأة البحرينية التي تتعمق يوماً بعد يوم، والتي أصبحت نموذجا متفرداً يبنى على تاريخها العريق، ومسيرتها الحافلة بالعطاء في تحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي، وبلوغها مكانة مرموقة وطنيًا وإقليميًا وعالميًا كشريك متكافئ في تدعيم المسيرة التنموية الشاملة.
لقد استطاعت مملكة البحرين، من خلال الشراكة وتضافر الجهود بين مختلف المؤسسات، أن تقدم أنموذجًا يحتذى به في دعم تقدم المرأة وممارسة حقوقها، وإدماج احتياجاتها في المسيرة التنموية، وبرنامج الحكومة في إطار من التوازن بين الجنسين، وهذا ما عكسته ثقة ودعم الحكومة برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الكوادر والكفاءات النسوية البحرينية، من خلال تضمين تشكيل الحكومة الجديدة الصادرة وفقا للمرسوم الملكي في 21 نوفمبر 2022م، (5) سيدات تولين حقائب وزارات خدمية ذات أهمية حيوية، وهي: الصحة، والإسكان والتخطيط العمراني، والتنمية المستدامة، والسياحة، وشؤون الشباب، فضلًا عن تنامي وجود النساء في المناصب القيادية والتنفيذية الأخرى.
ويعد الاحتفاء السنوي باليوم العالمي للمرأة فرصة نستذكر فيها الجهود الحثيثة والمتابعة الدؤوبة لصاحبة السمو الملكي قرينة العاهل المعظم، في إحداث النقلة النوعية الأكبر في مسيرة العمل النسائي البحريني، توجت باختيار سموها ضمن عدد من النساء الرائدات عالمياً في قائمة مبادرة القيادات النسائية المعاصرة والتاريخية في مجال العمل المتعدد الأطراف، وبتوجيهات جلالة الملك المعظم ودعم ومساندة لا محدودة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والتي انعكست في تحقيق الآتي:
• فازت المرأة في الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت في نوفمبر الماضي بعدد (11) مقعداً، (8) منهن بعضوية مجلس النواب وهو العدد الأعلى في تاريخ الحياة البرلمانية البحرينية، و(3) بمقاعد المجالس البلدية، وتعيين (10) عضوات بمجلس الشورى بنسبة (25%)، إضافة إلى ارتفاع عدد المترشحات في الانتخابات البرلمانية والبلدية إلى (94) امرأة، من بين (507) مرشحين.
• تمثيل نسبة (33%) في السلك الدبلوماسي، و(17%) من سفراء مملكة البحرين في الخارج. وفى الختام، استرشد بكلمة صاحبة السمو الملكي قرينة ملك البلاد المعظم، خلال تدشين مبادرة اشكرك، حيث قالت سموّها: «لا يكتمل أي عمل أو إنجاز دون تقدير أو شكر لمن نصح وساند وشجع.. فشكراً من القلب لأب الجميع، جلالة الملك المعظم حفظه الله، على مواقفه الرائدة ومساندته المستمرة لكل ما نجتهد فيه لأجل البحرين ورفعة وتقدم نسائها، فأدام الله عزه وأعانه على حمل مسؤولية شعبه وحفظ مكانة مملكته».
{ مستشار شؤون العلاقات والإعلام بمكتب رئيس مجلس الشورى رئيس لجنة التوازن بين الجنسين في الأمانة العامة للمجلس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك