الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الطين «طين ريه».. والهير «هيرشتيه»..!!
من الأمثال الشعبية البحرينية القديمة: (الطين «طين ريه».. والهير «هير شتيه»..!!).. وأصل حكاية هذا المثل أن في ذلك الزمن الجميل أراد أحد كبار السن الخروج للبحر، وقد أصبح كفيفا، وكان من «النواخذة» والعارفين بمواقع الغوص ومكامن اللؤلؤ.. ولكن زملاءه خافوا عليه من تقلبات البحر، فذهبوا به إلى منطقة «عين ريه»، وادعوا أنها منطقة «هير شتيه»، ولا يوجد فيها أي لؤلؤ، فطلب منهم أن يأتوا له بالطين من عمق الماء، فلما أحضروه له قال لهم بكل استنكار واستغراب: الطين «طين رية».. والهير «هير شتيه»..!! أي أنه من المستحيل أن يكون هذا المكان هو «هير شتيه».
تذكرت هذ المثل الشعبي ونحن في كل يوم نسمع ونقرأ عن محاولات بائسة من تلك الجماعات المغرضة، ومنابر «إعادة النشر» المحرضة، أن بعض الأوضاع في البلاد تدعوهم للاستقواء بالخارج، وأن الدول الغربية والمنظمات الأجنبية ستقوم بتغيير العديد من الأمور، التي توشك أن تتحقق لهم ولأوهامهم..!!
ولا تخجل تلك الجهات والمنابر من ربط أي لقاء رسمي أو حديث أو فعالية بأن الغرب سيقوم بتغيير الطبيعة السكانية والمناهج التعليمية، أو يوقف أو يعطل أي مشروع وطني، أو حدث لاستضافة مؤتمرات دولية أو مسابقة عالمية، تستضيفها مملكة البحرين.
ولكن لا تعدو كل تلك التصريحات والتخرصات إلا أن تكون مجرد أوهام لا أساس لها، ولا تفاعل معها، وهي أقرب إلى حديث الطرشان في غرفة مغلقة مظلمة، لا يتأثر بها أحد، ولا يصدقها عاقل، لأن الواقع البحريني في الميدان، والإقبال العالمي، والإشادات الدولية لما تحققه مملكة البحرين، تفند كل تلك الأكاذيب.
فها هي مملكة البحرين اليوم تحتفل بنجاح الفورمولا واحد 2023، وستشهد استضافة أكبر تجمع برلماني عالمي، وتواصل مسيرتها بكل قوة وعزيمة وإصرار، بحكمة قيادتها، وجهود أبنائها، وتتوالى الإنجازات، وتتضاعف من أجل تجاوز كافة التحديات.
لا تبرح تلك الجهات والمنابر عن إعادة الأسطوانة المشروخة عن نشر المعلومات المغلوطة، والتدليس بشأن الملف الحقوقي، والحريات الدينية، فيما الواقع يكشف يوما بعد يوم أن مملكة البحرين أصبحت نموذجا رائدا في التعايش والحريات، وأن المبادرات الحقوقية الحضارية، والبرامج النوعية، مستمرة ومتواصلة ولا تتوقف، وفي كل يوم نشهد إشادة دولية عن التطور والتقدم الذي تحققه مملكة البحرين.
ولسان الحال يقول لتلك الجهات والمنابر إن كلامكم وبياناتكم عن الأوضاع في مملكة البحرين شيء.. فيما الواقع الذي نراه ونشهده شيء آخر.
ولو كان السفراء الأجانب الكرام في بلادنا يعرفون اللهجة البحرينية، ويعلمون عن تاريخ الأمثال الشعبية، لقالوا للمنظمات الأجنبية وللناشطين المغرر بهم في دولهم، بكل استنكار واستغراب، لا تصدقوا تلك الجهات والمنابر، لأن: (الطين «طين ريه».. والهير «هير شتيه»..!!).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك