(وكانت مثل أحلام ضنينة
تاه فيها ركب الأحبة..
وابتعدت عن موعد أعراسها
نطفة لا يرى الآخرون فيها حياة
ولا لها ما للآخرين في الوطن..
بذرة أو ساقية في السقا
هجروها..
بل تناسيتم أنها صلب الحياة!)
****
هي إني..
كأحلام الصغار في التمني
قم أيها الذبيح وصِلني..
ولا تسأل الشيب عنِّي
فالحكاية أصعب عندي
أسرد فواصل عمرها
فيستحي الدهر منِّي
فليس العام عام حزني
ولا عرائس الأيام تُدني
ما فارق دهري صباها
ولا تقدمت خطاي..
دون خطاها..
مدركة أنني في المنتهى
حكمة سليمان وطه
أشدُّ ضيم تعبي..
لعلّني أصلُ هواها
لعلني أكون الفارس في حماها
اسنبكُ عالمي المجنون..
أحملُ شعلة منتهاها..
بين عالمٍ أكلته غفلة السنين
فمضت أفكاره في السحاق تُدمي
لا مثلها كان..
ولا كان الفارس الرشيد أعنِّي
يتيه غبرة في الفضاء الغريب
والكل على مقصلة الأيام يدُمَي
لا كفنٌ يغطي عورة الدهر..
ولا برقٌ انحدر من علاه يسنِّي
وجعٌ لا يغادر قلبي..
وقلبي على حافة السكين يضني
أخافُ عليك ابن أمي..
سقوط على صخرة في الهوى
وأخرى في موقع لا يرى
تئنُّ بصمتٍ..
فلا من ينقذك..
ولا من يرتمي في هواك
كلهم في السبات نيام
أو في غفلة ساهمون
ينوس بهم قاربٌ في القرار
والبوحُ عالق ٌفي السراب
صعبٌ على أمةٍ..
لها نبضُ قلبٌ..
وليس لها نبض يضخُ الدماء!
a.astrawi@gmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك