العدد : ١٦٨٣٢ - الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٢ - الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ شوّال ١٤٤٥هـ

الثقافي

نبض: سقوط على صخرةٍ في الهوى

بقلم: علي الستراوي

السبت ٠٤ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

‭(‬وكانت‭ ‬مثل‭ ‬أحلام‭ ‬ضنينة

تاه‭ ‬فيها‭ ‬ركب‭ ‬الأحبة‭..‬

وابتعدت‭ ‬عن‭ ‬موعد‭ ‬أعراسها

نطفة‭ ‬لا‭ ‬يرى‭ ‬الآخرون‭ ‬فيها‭ ‬حياة

ولا‭ ‬لها‭ ‬ما‭ ‬للآخرين‭ ‬في‭ ‬الوطن‭..‬

بذرة‭ ‬أو‭ ‬ساقية‭ ‬في‭ ‬السقا

هجروها‭..‬

بل‭ ‬تناسيتم‭ ‬أنها‭ ‬صلب‭ ‬الحياة‭!)‬

****

هي‭ ‬إني‭..‬

كأحلام‭ ‬الصغار‭ ‬في‭ ‬التمني‭ ‬

قم‭ ‬أيها‭ ‬الذبيح‭ ‬وصِلني‭..‬

ولا‭ ‬تسأل‭ ‬الشيب‭ ‬عنِّي‭ ‬

فالحكاية‭ ‬أصعب‭ ‬عندي‭ ‬

أسرد‭ ‬فواصل‭ ‬عمرها‭ ‬

فيستحي‭ ‬الدهر‭ ‬منِّي

فليس‭ ‬العام‭ ‬عام‭ ‬حزني‭ ‬

ولا‭ ‬عرائس‭ ‬الأيام‭ ‬تُدني‭ ‬

ما‭ ‬فارق‭ ‬دهري‭ ‬صباها‭ ‬

ولا‭ ‬تقدمت‭ ‬خطاي‭..‬

دون‭ ‬خطاها‭..‬

مدركة‭ ‬أنني‭ ‬في‭ ‬المنتهى‭ ‬

حكمة‭ ‬سليمان‭ ‬وطه

أشدُّ‭ ‬ضيم‭ ‬تعبي‭..‬

لعلّني‭ ‬أصلُ‭ ‬هواها‭ ‬

لعلني‭ ‬أكون‭ ‬الفارس‭ ‬في‭ ‬حماها

اسنبكُ‭ ‬عالمي‭ ‬المجنون‭..‬

أحملُ‭ ‬شعلة‭ ‬منتهاها‭..‬

بين‭ ‬عالمٍ‭ ‬أكلته‭ ‬غفلة‭ ‬السنين‭ ‬

فمضت‭ ‬أفكاره‭ ‬في‭ ‬السحاق‭ ‬تُدمي

لا‭ ‬مثلها‭ ‬كان‭..‬

ولا‭ ‬كان‭ ‬الفارس‭ ‬الرشيد‭ ‬أعنِّي

يتيه‭ ‬غبرة‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الغريب

والكل‭ ‬على‭ ‬مقصلة‭ ‬الأيام‭ ‬يدُمَي‭ ‬

لا‭ ‬كفنٌ‭ ‬يغطي‭ ‬عورة‭ ‬الدهر‭.. ‬

ولا‭ ‬برقٌ‭ ‬انحدر‭ ‬من‭ ‬علاه‭ ‬يسنِّي‭ ‬

وجعٌ‭ ‬لا‭ ‬يغادر‭ ‬قلبي‭..‬

وقلبي‭ ‬على‭ ‬حافة‭ ‬السكين‭ ‬يضني‭ ‬

أخافُ‭ ‬عليك‭ ‬ابن‭ ‬أمي‭..‬

سقوط‭ ‬على‭ ‬صخرة‭ ‬في‭ ‬الهوى‭ ‬

وأخرى‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬لا‭ ‬يرى‭ ‬

تئنُّ‭ ‬بصمتٍ‭..‬

فلا‭ ‬من‭ ‬ينقذك‭..‬

ولا‭ ‬من‭ ‬يرتمي‭ ‬في‭ ‬هواك‭ ‬

كلهم‭ ‬في‭ ‬السبات‭ ‬نيام‭ ‬

أو‭ ‬في‭ ‬غفلة‭ ‬ساهمون‭ ‬

ينوس‭ ‬بهم‭ ‬قاربٌ‭ ‬في‭ ‬القرار‭ ‬

والبوحُ‭ ‬عالق‭ ‬ٌفي‭ ‬السراب‭ ‬

صعبٌ‭ ‬على‭ ‬أمةٍ‭..‬

لها‭ ‬نبضُ‭  ‬قلبٌ‭.. ‬

وليس‭ ‬لها‭ ‬نبض‭ ‬يضخُ‭ ‬الدماء‭!‬

 

a‭.‬astrawi@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا