الكواليس
وفاء جناحي
waffajanahi@gmail.com
مدرسة ومطعم! الله المستعان
يا لله يبنون مدرسة جانب بيتكم! لو عندك أي خصومة مع أي انسان أو زعلان منه وتريده أن يتعذب، ويرتفع عنده الضغط والسكر وانفجار في الطحال والبنكرياس ادع عليه هذه الدعوة، وتأكد لو رب العالمين استجاب لدعائك سيصبح من أتعس الناس، وستنقلب حياته رأسا على عقب.
نعم حياتنا تنقلب رأسا على عقب فترة المدراس ونعيش أحلى أيام حياتنا في شهر الصيف والاجازات لأننا من أصحاب الحظ العاثر، حيث ان هناك مدرسة جنب بيتنا، ولكم أن تتصوروا حجم معاناتنا مع نوعيات غريبة جدا من البشر.
نوعيات جديدة لا يوجد لديهم أي نوع من الإحساس بالآخرين، انانية، متكبرة، مغرورة لا ذمة ولا ضمير. لا تستغربوا فأنا لا أبالغ، صدقوني أمهات المفروض انهن مسلمات ويعرفن تعاليم الدين الإسلامي في عدم اذية خلق الله، وعدم اخذ حق الغير وإزعاجهم، ولكنهن نوعيات غريبة من البشر يقفن في منتصف الشارع، بلا أي مراعاة للزحمة التي سببوها للبشر، والمصيبة الكبيرة أنك عندما تلفت نظرهن ببوق بسيط يردن عليك ببوق اقوى وحركات يد وكأنك أنت الغلطان وتقول لك بكل وقاحة (اشفيكم ما تحسون ناطرة بنتي صبروا شوي اشوراكم؟)!
لن أتكلم عن زحمة الصباح والهدة وما يحدث منها من اهوال ومواقف تشيب الرأس من التصرفات الانانية والغريبة والوقحة، وسأبرر لبعض أولياء الأمور أنهم في عجالة من امرهم لأنهم موظفون ويخافون التأخير عن وظائفهم (مع انني غير مقتنعة بهذا المبرر)، وكيف ان بعضهم ينسى العالم كله ولا يفكر الا في ان يقف في منتصف الشارع ويسد على الشوارع والسيارات فقط انتظارا لأميرتهم الغالية التي تترنح في خطواتها كأنها عارضة أزياء، وكيف يتعب موظف شرطة المجتمع وهو يطلب منهم التحرك وعدم الوقوف في الأماكن الغلط وهم لا حياة لمن تنادى.
زيادة في عذاب المدارس فتحوا مطاعم امام المدرسة لتتضاعف الزحمة في فريجنا، (شكل اللي دعى علي الله راضي عليه)، فأنا اخرج من المنزل الساعة التاسعة الا ربع (يعني المفروض طاف موعد زحمة المدارس)، لأفاجأ بسيارة تسد الشارع، وبعد ان ادق البوق وأنزل لأبحث عن صاحب أو صاحبة السيارة أفاجأ بسيدة تمشي على (بيض) منزعجة ومشمئزة تصرخ علي وتقول لي: ماذا حدث؟ لماذا كل هالإزعاج؟ الا تستطيعين الانتظار ربع ساعة حتى أكمل شغلي في المدرسة؟
أنتم قولوا لي: ماذا ستردون على هذه النوعية من البشر؟ بالنسبة إلي أحمدُ ربي أنه ألهمني الصبر وأنني لم اتهور وأنزل إلى مستواها لأرد عليها الرد الذي يليق بأشكالها.
مجموعة من السكان اتصلوا فيني يقولون إن بيوتهم جانب مدرسة وأنهم يشعرون بالإزعاج الشديد في الصباح وهم أطباء ومهندسون يحتاجون الى الراحة في الصباح لكي يتوجهوا الى أعمالهم براحة أعصاب الا ان أصوات الابواق ترفع من ضغطهم وتزعجهم جدا في الصباح الباكر فما الحل؟
من امن العقاب اساء الأدب، نحتاج الى وضع مخالفات مالية لكل من يزعج الناس سواء بالوقوف الخاطئ مسببا للازدحام او لدق الابواق القوية، بعدها اعتقد وأتمنى أن هذه النوعيات الغريبة من البشر تتقلص.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك