أكدت عالمة نفس الأطفال داريا دوغينتسوفا أهمية البدء بتعليم الأطفال مهارات إدارة المال منذ سن المدرسة الابتدائية، معتبرة أن منح الطفل مصروفًا منتظمًا يساعده على فهم قيمة المال والتعامل معه بوعي، شرط أن يتم ذلك بدعم وتوجيه من الوالدين.
وأوضحت دوغينتسوفا أن الأفضل هو إعطاء الطفل مبلغًا ثابتًا دوريًا، لا أن يكون المال مكافأة مقابل الأعمال المنزلية، محذّرة من أن ربط المساعدة المنزلية بالأجر قد يؤدي إلى عزوف الطفل عن المشاركة من دون مقابل مادي، ما يضعف القيم التربوية المرتبطة بالمسؤولية والتعاون. وشددت على ضرورة امتلاك الطفل حصالة نشطة، يقرر بنفسه متى ينفق ومتى يدخر، مع تحديد قيمة المصروف بناءً على احتياجاته الواقعية، مثل الوجبات المدرسية أو المواصلات، بما يساعده على اكتساب مهارات التخطيط والاختيار تدريجيًا.
وأضافت أن دور الوالدين يتمثل في المرافقة التربوية الهادئة، من خلال شرح مفاهيم أساسية مثل الدخل وتوزيع ميزانية الأسرة، ومناقشة أولى قرارات الشراء مع الطفل، قبل تحميله المسؤولية تدريجيًا، مع وضع قواعد إنفاق واضحة تعزز الوعي المالي من دون ضغط أو توتر.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك