العدد : ١٧٤٤٥ - السبت ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ رجب ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٤٥ - السبت ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ رجب ١٤٤٧هـ

الصفحة الأخيرة

صحيفة إيرانية: الفقر والبطالة يدفعان الآلاف إلى «العتالة» وسط مخاطر قاتلة على الحدود

السبت ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

أفادت‭ ‬صحيفة‭ ‬اعتماد‭ ‬بأن‭ ‬الفقر‭ ‬والبطالة‭ ‬ونقص‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬دفعت‭ ‬آلاف‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء‭ ‬إلى‭ ‬ممارسة‭ ‬مهنة‭ ‬‮«‬كولبر‮»‬‭ (‬العتالة‭) ‬كوسيلة‭ ‬وحيدة‭ ‬لكسب‭ ‬الرزق،‭ ‬رغم‭ ‬المخاطر‭ ‬الجسيمة‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بهذه‭ ‬المهنة،‭ ‬من‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭ ‬وألغام‭ ‬وصقيع‭ ‬وموت‭ ‬بطيء‭ ‬في‭ ‬الطرق‭ ‬الجبلية‭ ‬الوعرة‭.‬

وقالت‭ ‬الصحيفة‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬العتال‭ ‬الذي‭ ‬أُصيب‭ ‬برصاصة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬لقمة‭ ‬خبز‮»‬‭ ‬إن‭ ‬العتالين‭ ‬يواجهون‭ ‬أخطارًا‭ ‬متعددة،‭ ‬أبرزها‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القوات‭ ‬العسكرية،‭ ‬والانفجارات‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬ألغام‭ ‬الحرب،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬العواصف‭ ‬الثلجية‭ ‬والطقس‭ ‬القاسي‭ ‬وهجمات‭ ‬الحيوانات‭ ‬البرية،‭ ‬ما‭ ‬يضاعف‭ ‬احتمالات‭ ‬الإصابة‭ ‬أو‭ ‬الوفاة‭ ‬خلال‭ ‬فصلي‭ ‬الخريف‭ ‬والشتاء‭.‬

ويعمد‭ ‬العتالون،‭ ‬بحسب‭ ‬التقرير،‭ ‬إلى‭ ‬نقل‭ ‬أدوات‭ ‬منزلية‭ ‬وأجهزة‭ ‬كهربائية‭ ‬ليلًا‭ ‬من‭ ‬الأسواق‭ ‬غير‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬عبر‭ ‬المسارات‭ ‬الجبلية‭ ‬إلى‭ ‬داخل‭ ‬إيران‭. ‬ونقلت‭ ‬الصحيفة‭ ‬قصة‭ ‬‮«‬رحمان‮»‬‭ (‬28‭ ‬عامًا‭) ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬بانه،‭ ‬الذي‭ ‬أُصيب‭ ‬برصاصة‭ ‬في‭ ‬كتفه‭ ‬قبل‭ ‬عامين‭ ‬أو‭ ‬ثلاثة‭ ‬بعد‭ ‬رفضه‭ ‬التوقف‭ ‬عند‭ ‬نقطة‭ ‬تفتيش،‭ ‬حيث‭ ‬أُطلق‭ ‬عليه‭ ‬النار‭ ‬من‭ ‬الخلف‭.‬

وخلال‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬قُتل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬52‭ ‬عتالًا‭ ‬وأُصيب‭ ‬131‭ ‬آخرون‭ ‬في‭ ‬محافظات‭ ‬أذربيجان‭ ‬الغربية‭ ‬وكردستان‭ ‬وكرمانشاه،‭ ‬وفق‭ ‬الإحصاءات‭ ‬المذكورة‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬183‭ ‬قتيلًا‭ ‬ومصابًا‭ ‬تعرّض‭ ‬143‭ ‬شخصًا‭ (‬78%‭) ‬لإطلاق‭ ‬نار‭ ‬مباشر‭. ‬وتوزّعت‭ ‬الحالات‭ ‬بواقع‭ ‬53‭% ‬في‭ ‬كردستان،‭ ‬و31‭% ‬في‭ ‬كرمانشاه،‭ ‬و13‭% ‬في‭ ‬أذربيجان‭ ‬الغربية،‭ ‬و3‭% ‬في‭ ‬باقي‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭.‬

وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬تنظيم‭ ‬مطالبات‭ ‬الحدود،‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالعتالين‭ ‬وتوفير‭ ‬دخل‭ ‬ثابت‭ ‬لهم،‭ ‬لم‭ ‬يُنفذ‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬فيما‭ ‬لا‭ ‬تغطي‭ ‬الحصص‭ ‬المسموح‭ ‬بها‭ ‬لنقل‭ ‬البضائع‭ ‬تكاليف‭ ‬المعيشة‭. ‬وتقدّر‭ ‬مصادر‭ ‬محلية‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬80‭ ‬و170‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬يعتمدون‭ ‬على‭ ‬‮«‬العتالة‮»‬‭ ‬كمصدر‭ ‬رئيس‭ ‬للدخل،‭ ‬بينهم‭ ‬نساء‭ ‬ومراهقون،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬استمرار‭ ‬الفقر‭ ‬والبطالة‭ ‬وغياب‭ ‬الاستثمار‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا