وقت مستقطع
علي ميرزا
لماذا ومن المسؤول؟
لم تكن الجولة الثالثة من دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة جولة عادية، بل حملت في طياتها ما حملت، فمباراة النصر والنبيه صالح خرجت عن التوقعات على مستوي الأداء والنتيجة، فيما قدمت مواجهة النجمة والشباب خليطا من الندية الفنية، والصخب الذي كاد يجر المباراة إلى ما لا يحمد عقباه.
فالنصر فاجأ منافسيه ومشجعيه في آن واحد، إذ ظهر هادئا ومنضبطا، ولمسات مدربه واضحة في ضبط الإيقاع وتقليل الأخطاء، هذا الانضباط قاده إلى فوز مستحق وثلاث نقاط غالية قد تلعب دورها في مسار الفريق لاحقا.
على الجانب الآخر، فاجأ النبيه صالح نفسه قبل الآخرين، وتأثر الأداء بتراجع مردود أكثر من لاعب، وغابت الروح والحماسة اللتان كانتا عنوان أداء الفريق في الموسم الفائت، وجاء الأداء غير المتوقع للمحترف البرازيلي ما يكون لوكاس ليزيد الطين بلة، ما دفع المدرب الكابتن فؤاد عبدالواحد إلى استبداله بجاسم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
على مستوى لقاء النجمة والشباب قدم الفريقان أربعة أشواط عالية المستوى، امتلأت بالفاعلية الهجومية وحوائط الصد التكتيكية المتبادلة، ما جعل المباراة لا يختلف اثنان على أنها واحدة من أجمل مواجهات الجولات الثلاث حتى الآن من حيث جودتها الفنية.
لكن ما شوه من صورتها، انفلات الأعصاب من هنا وهناك، وتخللها فوضى ميدانية من احتجاجات وتلاسنات تجاوزت حدود المقبول، لتتحول الندية إلى توتر غير مبرر، وكل ذلك جرى على مرأى رئيس المسابقات، ومراقب المباراة، ومسؤولي الناديين، وبعض الحضور من الجمهور، ولولا تدخل العقلاء بعد نهاية المباراة لتفاقمت الأمور، لكن ما حدث كان كافيا لطرح أسئلة مشروعة: هل كانت القرارات التحكيمية سببا رئيسيا في التصعيد؟ هل غياب تقنية «الجلنج» أسهم في انفلات الأعصاب؟ هل هذا إفراز لنظام المسابقة التصنيفي الذي وضع جميع الفرق بطواقمها تحت ضغط غير مسبوق؟ علما بأننا مازلنا في الجولة الثالثة ومازالت تنتظرنا جولات تنافسية عديدة (والله يستر).

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك