العدد : ١٧٤٣٢ - الأحد ١٤ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٣٢ - الأحد ١٤ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

مقالات

إنجازات اقتصادية في ظل جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد

بقلم: رجل الأعمال المهندس إسماعيل الصراف

الأحد ١٤ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

يحلّ‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬مع‭ ‬تحقيق‭ ‬إنجازات‭ ‬اقتصادية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وهي‭ ‬مناسبة‭ ‬وطنية‭ ‬تتجاوز‭ ‬رمزية‭ ‬الاحتفال،‭ ‬لتجسد‭ ‬مسيرة‭ ‬متكاملة‭ ‬من‭ ‬التحول‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬والاستقرار‭ ‬المؤسسي،‭ ‬والرؤية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى،‭ ‬التي‭ ‬أرستها‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وتواصل‭ ‬ترسيخها‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

على‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬نجحت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬صياغة‭ ‬نموذجها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬ليقوم‭ ‬على‭ ‬التنويع‭ ‬والاستدامة،‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الاعتماد‭ ‬الأحادي‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬التقليدية‭. ‬فقد‭ ‬أصبحت‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬اليوم‭ ‬المحرك‭ ‬الرئيسي‭ ‬للنمو،‭ ‬مدعومة‭ ‬بإصلاحات‭ ‬هيكلية‭ ‬شملت‭ ‬البيئة‭ ‬التشريعية،‭ ‬والحوكمة‭ ‬المالية،‭ ‬وتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬بما‭ ‬عزز‭ ‬قدرة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬على‭ ‬التكيف‭ ‬مع‭ ‬المتغيرات‭ ‬العالمية‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الدولية،‭ ‬أثبتت‭ ‬البحرين‭ ‬مرونة‭ ‬لافتة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬السياسات‭ ‬المالية‭ ‬والنقدية،‭ ‬عبر‭ ‬نهج‭ ‬متوازن‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬الاستدامة‭ ‬المالية،‭ ‬وتحفيز‭ ‬النمو،‭ ‬وحماية‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاجتماعي‭. ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬انعكس‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬جاذبية‭ ‬المملكة‭ ‬للاستثمارات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬مكانتها‭ ‬كمركز‭ ‬مالي‭ ‬وتجاري‭ ‬إقليمي‭ ‬يتمتع‭ ‬ببيئة‭ ‬أعمال‭ ‬تنافسية‭ ‬وشفافة‭.‬

كما‭ ‬لعبت‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الدولية‭ ‬دورًا‭ ‬محوريًا‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية،‭ ‬حيث‭ ‬حرصت‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬شراكات‭ ‬استراتيجية‭ ‬متوازنة‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الدول،‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬ونقل‭ ‬المعرفة‭ ‬وتعزيز‭ ‬التجارة‭ ‬والاستثمار‭. ‬وقد‭ ‬أسهم‭ ‬هذا‭ ‬الانفتاح‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬ضمن‭ ‬سلاسل‭ ‬القيمة‭ ‬العالمية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬استقطاب‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال‭ ‬النوعية‭.‬

وفي‭ ‬قلب‭ ‬هذا‭ ‬التحول،‭ ‬كان‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬للتنمية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬التعليم،‭ ‬والتدريب،‭ ‬وبناء‭ ‬الكفاءات‭ ‬الوطنية‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬في‭ ‬مراحله‭ ‬المقبلة‭. ‬فالتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المستدامة‭ ‬لا‭ ‬تُقاس‭ ‬فقط‭ ‬بالأرقام،‭ ‬بل‭ ‬بقدرة‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬أجيال‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الابتكار،‭ ‬والإنتاج،‭ ‬والمنافسة‭ ‬عالميًا‭.‬

ومع‭ ‬احتفال‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بيومها‭ ‬الوطني،‭ ‬تقف‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬اقتصادية‭ ‬أكثر‭ ‬نضجًا،‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة،‭ ‬وإدارة‭ ‬حكيمة،‭ ‬ومؤسسات‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التطوير‭ ‬المستمر‭. ‬إنها‭ ‬مسيرة‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬وليد‭ ‬الصدفة،‭ ‬بل‭ ‬نتاج‭ ‬تخطيط‭ ‬استراتيجي،‭ ‬وانضباط‭ ‬اقتصادي،‭ ‬وإيمان‭ ‬راسخ‭ ‬بأن‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬هي‭ ‬الطريق‭ ‬الأمثل‭ ‬لضمان‭ ‬رفاه‭ ‬الوطن‭ ‬واستقراره‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭.‬

ماجستير‭ ‬تنفيذي‭ ‬بالإدارة‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭. (‬EMBA‭)‬

عضو‭ ‬بمعهد‭ ‬المهندسين‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬البريطانية‭ ‬العالمية‭. ‬MIET‭))‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا