كشف رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف عن جريمة وصفها بأنها «لم تحصل في تاريخ الكويت» من حيث قسوتها ومدة إخفائها، بعدما تبيّن أن ضابطًا (نقيب) في وزارة الداخلية قتل شقيقته في يناير 2022 ودفن جثتها في الصحراء بمعلومية أسرته، قبل أن يتم التوصل إلى الجاني بضبطية نفّذها رجال الداخلية قبل أيام.
وخلال كلمته في ندوة لمعهد الدراسات القضائية والقانونية حول قانون المخدرات، قال اليوسف بتأثر: «أنا للحين مو نايم من أمس... أخ يقتل أخته بسبب مخدرات». وأضاف أن الجريمة لم تُبلّغ بها أي جهة من قبل الأب أو الأم أو الإخوان أو الأخوات أو الزوج، قائلاً باستغراب: «شنو هالعايلة؟ ما مرت عليّ».
وأوضح اليوسف أن رجال الأدلة الجنائية تمكنوا من استخراج هيكل الجثة، وأنه واجه الأسرة بالأدلة قائلاً: «جبت الأخوات وطلعت لهم التلفون وقلت لهم هاكم شوفوا أختكم تسلّم عليكم... هيكل». وأضاف: «كسر خاطري الولد من 4 سنين يسأل: أمي وينها؟ وما انهز قلب واحد».
وأكد اليوسف أنّ الجريمة ما كانت لتُكشف لولا مجهود وزارة الداخلية ودعم سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، مشيراً إلى توجيه الأمير له شخصياً: «فهد... لو واحد من أولادي تمسك عليه شي لا تخلّيه».
وأشار إلى أنّ الواسطة «معدومة» اليوم، وأنه «مستحيل يطلع أحد مهما كان»، قائلاً: «أول من أحاسبه رجال الداخلية إذا قصّروا».
وشدّد اليوسف على أنّ ما حدث يعكس أثر المخدرات في تفكيك الأسر وإفساد النفوس: «المخدرات سوت هالحجي»، مؤكداً ضرورة تطبيق القانون بحذافيره.
وفي ختام حديثه، ثمّن اليوسف تعاون النيابة العامة على رأسها النائب العام المستشار سعد الصفران، ودعم سمو الأمير المستمر لرجال الأمن، قائلاً إن رسائل الأمير للقيادات الأمنية «شرف» ودافع للعمل.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك