حذّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من أن إضراب الأطباء المقيمين المقرر الأسبوع المقبل سيكون «تصرفًا غير مسؤول»، في وقت تواجه فيه هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) ضغوطًا متزايدة جراء موجة إنفلونزا وُصفت بأنها غير مسبوقة هذا الشتاء.
وجاءت تصريحات ستارمر بعد إعلان الهيئة تسجيل ارتفاع حاد في حالات الإصابة بالإنفلونزا، حيث اعتبرت الوضع «أسوأ سيناريو» محتمل، مع استقبال المستشفيات نحو 2660 مريضًا يوميًا خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 55% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
وبحسب صحيفة الغارديان، قدمت الحكومة عرضًا جديدًا للجمعية الطبية البريطانية (BMA) يتعلق بأماكن التدريب، في محاولة لتفادي الإضراب، فيما بدأت النقابة مشاورات مع أعضائها بشأن المقترح، رغم تأكيدها أنه لا يعالج مطلب زيادة الأجور.
وقال ستارمر إن الحكومة قدمت زيادات كبيرة في الرواتب واستجابت لمخاوف متعددة، مضيفًا أن الإضراب في هذا التوقيت، مع اقتراب عيد الميلاد وانتشار الإنفلونزا، أمر غير مقبول. من جهته، تعهد وزير الصحة ويس ستريتينغ بمضاعفة عدد المقاعد التدريبية للأطباء حديثي التخرج.
وفي المقابل، أكد قادة الجمعية الطبية البريطانية أن العرض الحكومي لا يتضمن أي زيادة في الأجور، ولا يلبّي مطلبهم برفع الرواتب بنسبة 26% خلال السنوات المقبلة لتعويض ما وصفوه بتآكل الأجور على مدى 15 عامًا.
وتتجه الأنظار إلى نتائج استطلاع رأي الأطباء، التي ستحدد ما إذا كانت إنجلترا على موعد مع إضراب جديد أو انفراجة محتملة في واحد من أطول النزاعات في تاريخ القطاع الصحي البريطاني.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك