الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
أوقفوا مثل هذه المسابقات
أول السطر:
إعلان وزارة التجارة ضبط 7 مخالفات في المخابز الشعبية.. أمر محمود ومشكور، ونأمل زيادة الرقابة الميدانية على المخابر، حيث يلاحظ أن البعض منها قام بتصغير حجم «الخبز»، ورفع سعره، وتقليل عدده.
للعلم فقط:
بالأمس أدرجت دولة الكويت الشقيقة ملف «الديوانية» كملف فردي على القائمة التمثيلية لمنظمة اليونسكو، للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.. وإذا نبارك للكويت هذه الخطوة، نتمنى من هيئة البحرين للثقافة السعي إلى إدراج «مجالس البحرين» ضمن اليونسكو.. فتاريخ البحرين المجتمعي وحيويته واستدامته.. يستحق أن يدرج هناك.
أوقفوا مثل هذه المسابقات:
تقوم بعض المؤسسات التعليمية «رياض الأطفال» مثلا.. بعمل مسابقات لأجمل طفل أو لباس وطني أو قصة وغيرها، ويتم فتح المجال للمشاركة من أولياء الأمور ومعارفهم للتصويت الإلكتروني، ومن يحصد أكثر الأصوات و«اللايكات» يكون هو الفائز.. فالمعيار هنا يكون حول الأكثر تصويتا وليس الأفضل تصميما وإبداعا.
ربما يهدف القائمون على هذه المسابقات تعزيز مبدأ مشاركة أولياء الأمور مع أطفالهم، وتشجيعهم على التواصل التربوي والتعليمي وكذلك مع الأنشطة، وهو هدف جميل، لكن ما ذنب الطفل اليتيم الذي لم يشارك معه ولي أمره أو انشغل عنه، أو ليس لديه معارف مثل الآخرين؟ لماذا يحرم من الفوز والتنافسية العادلة، حتى وإن كانت الصورة واللقطة جميلة والقصة رائعة والمشاركة متميزة.
أخشى أننا مع ترسيخ هذا الأسلوب وفق تلك المسابقات نربي أطفالنا على أن الحصول على الأصوات بأي طريقة ووسيلة كانت هي السبيل للفوز، وأن الكم أهم من النوع، وهناك أولياء أمور لديهم قدرة مالية في تحشيد الأصوات لدعم مشاركة أبنائهم والتصويت عليها، والبعض الآخر لا يملك ذلك.. كما أن بعض الأعمال قد تكون من صنع مكاتب خاصة أو من ولي الأمر نفسه، وهنا نقضي على إبداع الطفل ونعوده على الاتكالية، تماما كما أن أجمل صورة للطفل أسلوب غير تربوي، فكل الأطفال جميلون ولا معنى لمثل هذا التصنيف أساسا.
كما أن الحصول فقط على «تصويت الجمهور» كمعيار وحيد في المسابقات، يزرع في الطفل أساليب غير إيجابية في التنشئة، بل بالإمكان إضافة معايير ووسائل أخرى من أجل تعزيز المشاركة في مثل تلك المسابقات.. أو يجب إيقافها وإلغاؤها ومنعها أصلا.
ملاحظة واجبة:
كثيرة هي اتفاقيات التعاون والتفاهم التي أبرمتها مملكة البحرين مع الدول الشقيقة والصديقة، خاصة في المجال الاستثماري والاقتصادي.. ترى هل لدى غرفة التجارة والصناعة «مثلا» قائمة بالشراكات والتعاون مع تلك الدول..؟ الأعياد الوطنية فرصة سانحة لإبراز الجهود المتميزة، ومراجعة الأداء، وتطوير مسارات العمل والإنجاز في هذا المجال الحيوي.
آخر السطر:
«اعتماد كل محافظات البحرين محافظات صحية».. خبر سار وإنجاز نوعي في ظل المسيرة التنموية الشاملة.. ترى هل شعر المواطن البحريني بذلك..؟ وهل يعلم ما معنى «محافظة صحية»..؟ سؤال أرجو أن يجيب عنه «الإعلام الصحي» في البلاد لتنوير المواطن.. فقد تكون هناك الكثير من الإنجازات، دون أن يعلم عنها أو يشعر بها.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك