الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
برنامج «إضاءات».. وحلقات «إشلون؟»
من المواقع والحسابات الإلكترونية البحرينية، في حسابات التواصل الاجتماعي، التي تحمل فكرة جميلة، إبداعية مبتكرة، تصب في صالح الوطن وإنجازاته، حساب اسمه «برنامج إشلون»، يشرف عليه الشاب البحريني «خالد محمد»، وجميع العاملين في البرنامج من الشباب البحريني، وقد انطلق البرنامج في أكتوبر الماضي وبلغ عدد المشاهدات على حلقاته «مليون مشاهدة» من خلال خمس حلقات فقط في البرنامج.
الشباب البحريني عرضوا في البرنامج حلقة عن منتزه دوحة عراد وأشجار القرم، وحلقة عن مركز التحكم بشبكات الكهرباء والماء، وحلقة عن التفرغ الرياضي، وحلقة عن الدفاع المدني، وحلقة عن بطولة الألعاب الآسيوية التي استضافتها البحرين، وحلقة عن منتجات النخيل، وحلقة عن المكفوفين، وحلقة عن مسابقة «فكرة» التي يشرف عليها مكتب سمو رئيس الوزراء.
وكل تلك الحلقات تطرح معلومات غير معروفة عند الناس، وتعرض جهودا وطنية غير معلومة، وكيف تم إنجاز المشروع، وخطواته وأهدافه، وكواليسه وخباياه، وفق عرض إعلامي شبابي، يتوافق وعنوان البرنامج «إشلون..؟؟».
ذات الفكرة وجدتها في تلفزيون البحرين عبر برنامج «إضاءات»، وهو عمل تلفزيوني يوثق إنجازات مملكة البحرين في مجالات متعددة كالصحة والتعليم والإسكان وغيرها، يقدمه الإعلامي إبراهيم التميمي بأسلوب مهني مميز، ويُعرض بإخراج احترافي يعكس مستوى الإنتاج الإعلامي في تلفزيون البحرين.
مثل هذه البرامج الإعلامية التي تبرز الإنجازات الوطنية، هي نموذج لحسن استثمار وسائل الاتصال والتواصل، ورسالة لأي مجموعة شبابية تعمل في هذا المجال المفتوح، حتى في أوقات فراغها من أجل خدمة الوطن.
مع إقرار قانون الصحافة والإعلام الإلكتروني، نلاحظ اليوم الاهتمام الكبير والرصد المشهود للجهات المختصة في تنفيذ القانون على الحاسبات المتجاوزة، والعمل على تصحيح مسار الحسابات، كي تكون إيجابية، وتمارس حرية الرأي والتعبير بمسؤولية، دون تجاوز ولا انفلات، ولا تتعدى على خصوصيات الأشخاص، ولا على الثوابت الوطنية والمصلحة العليا.
حاليا في ديسمبر نشهد العديد من المناسبات والفعاليات الوطنية، حيث الأعياد الوطنية، ويوم المرأة البحرينية، ويوم شرطة البحرين، ويوم الشهيد، ومهرجان مراعي، وليالي المحرق، والقرية التراثية، ومهرجان هوى المنامة، ومهرجان البحرين للقهوة، وسوق المزارعين، والعديد من البرامج الرياضية والفنية، التي تقدمها وزارة السياحة وهيئة السياحة وهيئة الثقافة وغيرها.
وكل تلك الفعاليات فرصة سانحة لكل مواطن، وهو يزورها مع أسرته، ويصور اللقطات ويوثقها، بأن يسهم في التسويق للوطن ومنجزاته.. لقد فعلت ذلك العديد من الوسائل الإعلامية الخليجية ونشرت تقارير متميزة لما تشهده البحرين، وكذلك بعض الشباب الخليجي والمقيمين، ممن قام بتصوير البرامج والفعاليات ونقل انطباعاته عما شاهده من أعمال وأنشطة، خاصة تلك التي تعزز من الهوية الوطنية، بل إن البعض منهم سجل بعض الملاحظات التي لقيت التجاوب السريع من الجهات المختصة من أجل تطوير البرامج وجودة الخدمات.
ختاما.. برنامج «إضاءات»، وحلقات «إشلون».. نموذج إيجابي للاستثمار الأمثل للإعلام الوطني ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي بالإمكان أن يسجل فيها الشباب قصصا بحرينية جميلة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك