كشفت دراسة حديثة أن نحو نصف الموظفين من الجيل Z في بريطانيا، ممن تتراوح أعمارهم بين 21 و25 عامًا، وصلوا إلى حدّ البكاء بسبب ضغوط العمل، فيما فكر 39% منهم بجدية في الاستقالة خلال عامهم الأول في الوظائف المؤسسية، في مؤشر مقلق على حجم الضغوط التي يواجهها الشباب في بيئات العمل الحديثة.
وأجرت الدراسة شركة OnePoll بتكليف من منصة Kahoot!، وشملت 2000 موظف من حديثي التخرج في الجامعات البريطانية خلال عام 2025، وأظهرت أن الضغوط النفسية لا ترتبط فقط بطبيعة العمل، بل أيضًا بثقافات مؤسسية لا تزال غير مهيأة لاستيعاب توقعات الجيل الجديد.
وبيّنت النتائج وجود توترات واضحة بين الأجيال داخل أماكن العمل، إذ قال 44% من المشاركين إنهم تعرضوا لانتقادات من زملائهم الأكبر سنًا بناءً على صور نمطية مرتبطة بعمرهم، بسبب أسلوبهم الصريح أو حماسهم الزائد أو استخدامهم لغة غير رسمية، أو حتى بسبب مظهرهم ووضعهم حدودًا صحية في العمل. ورغم كونهم أول جيل رقمي كامل في سوق العمل، أقرّ كثير من المشاركين بشعورهم بالتجاهل وعدم التقدير، حيث قال 24% إن آراءهم لا تؤخذ على محمل الجد، فيما رأى 40% أن زيادة فرص التعبير عن آرائهم تعزز شعورهم بالانتماء، وأكد 30% أنهم لم يتلقوا أي إشادة أو اعتراف بجهودهم مؤخرًا.
وفي تعليق على نتائج الدراسة، قال جون نيل مدير النمو في بريطانيا وإيرلندا لدى Kahoot! إن دخول الجيل Z إلى سوق العمل يصطدم بثقافات عمل متجذّرة لا تتوافق مع توقعاتهم، محذرًا من أن تجاهل احتياجاتهم النفسية والمهنية سيكلف الشركات كثيرًا على مستوى الاحتفاظ بالمواهب والابتكار والتنافسية.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك