وقت مستقطع
علي ميرزا
نتيجة خارج التوقعات
ترك منتخبنا الوطني للرجال للكرة الطائرة القريب قبل البعيد، والمتابع قبل المناصر، في حالة من الدهشة والاستغراب والحيرة، بعد النتيجة غير المتوقعة التي خرج بها من بطولة كأس التحدي العربي في نسختها الأولى، التي استضافتها العاصمة الأردنية خلال الفترة من 26 نوفمبر الماضي وحتى 6 ديسمبر الجاري.
فالمنتخب كان قبل انطلاق البطولة محط أنظار الجميع، وهدفا لرصد وتحليل المنتخبات المنافسة، باعتباره بطل كأس التحدي الآسيوي الذي احتضنته البحرين، وصاحب الميدالية البرونزية في دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي أقيمت في المملكة العربية السعودية، ولا تخلو صفوفه من نخبة من أفضل عناصر اللعبة من حيث الخبرة والموهبة، ويقف خلفه جهاز فني مكتمل الأضلاع ويتمتع بمستوى عال من الكفاءة المهنية والفنية، يوازيه دعم إداري ومعنوي كبير من اتحاد اللعبة والجهات الرسمية.
شخصيا لم تتح لي فرصة متابعة مباريات المنتخب لأسباب خارجة عن الإرادة، غير أنني، كحال بقية المتابعين، كنت أترقب نتائجه أولا بأول من بعيد، ومن البديهي أن تكون المحصلة النهائية نتاج مجموعة من العوامل، قد تكون فنية أو فسيولوجية أو ذهنية أو أمور أخرى، وهي جميعها تحتاج إلى الوقوف عندها بجدية ومناقشتها بعقل مفتوح، لا سيما في ظل حضور الشيخ علي بن محمد آل خليفة رئيس الاتحادين البحريني والعربي للعبة، والأخ فراس الحلواجي الأمين العام للاتحادين، ومتابعتهما المباشرة للمنافسات من مكان الحدث.
في عالم المنافسات الرياضية، لم تعد الخسارة في يوم ما عيبا ولا الخروج بنتيجة دون الطموح أمرا مستغربا، فهذه طبيعة المنافسة، غير أن ما لا يمكن القبول به هو أن تمر مثل هذه النتائج من دون وقفة صريحة لتشخيص الأسباب، وتحديد مكامن الخلل، لتصحيح المسار في الاستحقاقات المقبلة، خاصة متى علمنا أن المنتخب لم يحظ إلا بانتصارين مقابل ثلاث خسائر جاءت متتابعة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك