بيروت – الوكالات: رأى رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام أمس أن المحادثات في إطار لجنة وقف إطلاق النار، التي انضمّ إليها ممثلان مدنيان لبناني وإسرائيلي، لم تصل بعد إلى مرحلة محادثات «سلام».
وقال سلام في حديث لوكالات أنباء من بينها فرانس برس: «لجنة وقف إطلاق النار هي المنتدى...لتنفيذ إعلان وقف الأعمال العدائية. لم نصل بعد إلى مرحلة محادثات السلام».
يأتي ذلك بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إرسال المندوب المدني يأتي في إطار «محاولة أولية لوضع أساس لعلاقة وتعاون اقتصادي بين إسرائيل ولبنان».
ويمثل الاجتماع خطوة نحو مطلب أمريكي قائم منذ أشهر بتوسيع نطاق المحادثات بين الجانبين إلى ما هو أبعد من مراقبة وقف إطلاق النار المبرم في 2024، بما يتماشى مع جدول أعمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأوسع نطاقا لاتفاقات السلام في الشرق الأوسط.
وجاء ذلك حتى مع استمرار المخاوف من تجدد التصعيد بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.
ولا تزال بيروت رسميا في حالة حرب مع إسرائيل، ويُجرّم لبنان أي تواصل مع رعاياها. وظلت اللقاءات بين المسؤولين المدنيين في الجانبين نادرة على امتداد مسار العلاقات المتوترة بينهما.
ويقول الرئيس اللبناني جوزاف عون منذ شهور إنه منفتح على المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة أكثر تماسكا، وأرسل مبعوثا مدنيا أمس للمرة الأولى.
واتفقت إسرائيل ولبنان على وقف إطلاق نار بوساطة أمريكية عام 2024، والذي أنهى قتالا دام أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله. ومنذ ذلك الحين، يتبادل الجانبان الاتهامات بشأن انتهاك الاتفاق.
واجتمعت اللجنة التي ترأسها الولايات المتحدة أمس مدة ثلاث ساعات تقريبا على الخط الأزرق الذي يمثل الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ومنذ تشكيل اللجنة لمراقبة هدنة عام 2024، اقتصرت المشاركة فيها على مسؤولين عسكريين من إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا، إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية.
وأعلن نواف سلام أمس أن بلاده منفتحة على قيام لجنة مراقبة وقف إطلاق النار من التحقق من عملية نزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان.
وقال سلام: «أبلغنا اللجنة بأننا جاهزون لأن تقوم بإجراءات التحقق ميدانيا كلما كان لديهم أي قلق أو شكوك نحن منفتحون على التحقق» من قبل اللجنة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك