أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مخيماً جديداً في منطقة القرارة شمال محافظة خان يونس بقطاع غزة، لاحتواء العائلات الفلسطينية التي فقدت معيلها خلال الحرب، وذلك ضمن إطار الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني. ويأتي إنشاء المخيم استجابة للحاجة الملحّة لحماية الأسر الأكثر هشاشة بعد شهور من النزوح وفقدان الاستقرار.
وذكرت قناة «الإخبارية» السعودية أن المخيم جُهّز بالمستلزمات الأساسية التي توفّر بيئة آمنة للأطفال وتمنحهم قدراً من الاستقرار بعد تجارب التشرد والمعاناة. ويتولى المركز السعودي للثقافة والتراث، بصفته الشريك المنفذ، الإشراف على تجهيز المخيم واستقبال الأسر بما يضمن الحفاظ على كرامتهم وتلبية احتياجاتهم المعيشية العاجلة.
وأكد مركز الملك سلمان للإغاثة أن هذا المشروع يأتي في ظل الزيادة المستمرة في أعداد الأسر التي فقدت معيلها، ومع تفاقم المخاطر التي تهدد النساء والأطفال وخصوصاً مع حلول فصل الشتاء وصعوبة الظروف المعيشية داخل القطاع.
ويمثل المخيم خطوة إضافية ضمن الجهود الإنسانية المكثفة التي تبذلها المملكة للتخفيف من آثار الأزمة. وأشار المركز إلى أنه سيّر حتى الآن 47 طائرة و8 سفن محمّلة بأكثر من 7655 طناً من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، إضافة إلى 20 سيارة إسعاف مقدمة للهلال الأحمر الفلسطيني، كما وقع اتفاقيات بقيمة 90.35 مليون دولار لتنفيذ مشاريع إغاثية متنوعة. كما شارك في تنفيذ عمليات إسقاط جوي بالتعاون مع الأردن لضمان وصول المساعدات رغم إغلاق المعابر.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، منهياً حرباً خلّفت أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف مصاب، فضلاً عن دمار طال 90% من مباني ومنازل القطاع. ويأتي إنشاء المخيم السعودي في سياق الجهود الخليجية الرامية إلى دعم الفئات الأكثر تضرراً ومنع اتساع دائرة المأساة الإنسانية في غزة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك