العدد : ١٧٤١٣ - الثلاثاء ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤١٣ - الثلاثاء ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

مقالات

التكنولوجيا القانونية.. بلمسة زر

بقلم: جيهان المرزوقي- باحثة برلمانية

الأحد ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٥ - 02:00

خلق‭ ‬الله‭ ‬الإنسان‭ ‬ووهبه‭ ‬العقل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬مكّنه‭ ‬من‭ ‬الابتكار‭ ‬والتقدم‭ ‬العلمي،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬التطور‭ ‬العلمي‭ ‬ومنه‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬ووصولها‭ ‬إلى‭ ‬الثورة‭ ‬الرقمية‭ ‬الحديثة‭. ‬وقد‭ ‬نتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬تحديات‭ ‬قانونية‭ ‬مستجدة‭ ‬نتيجة‭ ‬التباين‭ ‬بين‭ ‬سرعة‭ ‬التطور‭ ‬التقني‭ ‬وبطء‭ ‬وتيرة‭ ‬التشريع،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬استلزم‭ ‬تحديث‭ ‬المنظومات‭ ‬القانونية‭ ‬لضمان‭ ‬مرونتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬المستجدات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مثل‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬الجرائم‭ ‬السيبرانية،‭ ‬والتجارة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬البعد‭ ‬الإنساني‭ ‬وحماية‭ ‬المجتمع‭. ‬

وتلعب‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬دوراً‭ ‬محورياً‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬النماذج‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬الصديقة‭ ‬للبيئة‭ ‬وحفظ‭ ‬الموارد،‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الخصوصية‭ ‬وحرية‭ ‬التعبير‭. ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق،‭ ‬تبوأت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مكانة‭ ‬رائدة‭ ‬إقليمياً‭ ‬في‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات،‭ ‬حيث‭ ‬احتلت‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬عربيًا‭ ‬والمرتبة‭ ‬31‭ ‬عالميًا‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬تنمية‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬لعام‭ ‬2017،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬انعكس‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬المنظومة‭ ‬القانونية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رقمنة‭ ‬الإجراءات‭ ‬القضائية‭ ‬والقانونية‭ ‬وتحسين‭ ‬فعالية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭.‬

وقد‭ ‬شرعت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬مشروع‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬القضاء‭ ‬عبر‭ ‬منظومة‭ ‬القضاء‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬التي‭ ‬تتضمن‭ ‬تسجيل‭ ‬الدعاوى‭ ‬إلكترونيًا،‭ ‬ومتابعة‭ ‬الإجراءات‭ ‬عن‭ ‬بُعد،‭ ‬واعتماد‭ ‬التوقيع‭ ‬الرقمي،‭ ‬وأسهمت‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات‭ ‬في‭ ‬تقليص‭ ‬مدد‭ ‬التقاضي،‭ ‬تخفيف‭ ‬العبء‭ ‬على‭ ‬المحاكم،‭ ‬وتعزيز‭ ‬النفاذ‭ ‬العادل‭ ‬إلى‭ ‬العدالة،‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬العدالة‭ ‬الناجزة‭ ‬والمساواة‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الخدمات‭ ‬القانونية‭.‬

وتضع‭ ‬البحرين‭ ‬الهدف‭ ‬السادس‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬أولوياتها،‭ ‬حيث‭ ‬يركز‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬سيادة‭ ‬القانون،‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة،‭ ‬وتقوية‭ ‬المؤسسات‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬تُعد‭ ‬القوانين‭ ‬والمؤسسات‭ ‬القضائية‭ ‬الفعّالة‭ ‬أدوات‭ ‬أساسية‭ ‬لضمان‭ ‬حكم‭ ‬القانون،‭ ‬مكافحة‭ ‬الفساد،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الشفافية‭ ‬والمساءلة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬العدالة‭ ‬بشكل‭ ‬سريع‭ ‬وضمان‭ ‬المساواة‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الخدمات‭ ‬القانونية‭. ‬ومن‭ ‬هنا،‭ ‬فإن‭ ‬تعزيز‭ ‬هذه‭ ‬الجوانب‭ ‬القانونية‭ ‬والإدارية‭ ‬لا‭ ‬يحمي‭ ‬الحقوق‭ ‬الفردية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يسهم‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬الملحوظ‭ ‬في‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬تواجه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحديات‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬القانونية،‭ ‬أبرزها‭ ‬ضعف‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬جوانب‭ ‬الإطار‭ ‬التشريعي‭ ‬والتنظيمي‭ ‬كتأخر‭ ‬سن‭ ‬التشريعات‭ ‬ومواكبتها‭ ‬للتطور‭ ‬التقني،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬تغطي‭ ‬بعض‭ ‬القوانين‭ ‬التطبيقات‭ ‬الحديثة‭ ‬مثل‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والعقود‭ ‬الذكية؛‭ ‬وضعف‭ ‬التكامل‭ ‬بين‭ ‬الأطر‭ ‬التنظيمية،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬غموض‭ ‬في‭ ‬التطبيق؛‭ ‬وافتقار‭ ‬بعض‭ ‬التشريعات‭ ‬إلى‭ ‬تفاصيل‭ ‬تنفيذية‭ ‬دقيقة‭ ‬تشمل‭ ‬الشفافية،‭ ‬تفسير‭ ‬القرارات‭ ‬الآلية،‭ ‬حماية‭ ‬المتضررين،‭ ‬وضمان‭ ‬المساءلة،‭ ‬مما‭ ‬يثير‭ ‬مخاطر‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬أنظمة‭ ‬الدعم‭ ‬القضائي‭ ‬الرقمي‭ ‬والتحليلات‭ ‬القانونية‭.‬

وتحتاج‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬القانونية‭ ‬إلى‭ ‬آليات‭ ‬تنفيذية‭ ‬قوية‭ ‬تشمل‭ ‬إشرافاً‭ ‬متخصصاً،‭ ‬وأدوات‭ ‬رقابية،‭ ‬ومعايير‭ ‬تقنية،‭ ‬وتحديثًا‭ ‬مستمراً‭ ‬للسياسات‭ ‬لضمان‭ ‬فعالية‭ ‬التشريعات‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الحديثة‭.‬

كما‭ ‬تبرز‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬برامج‭ ‬تدريبية‭ ‬متخصصة‭ ‬للقوى‭ ‬العاملة‭ ‬القانونية،‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬المعرفة‭ ‬القانونية‭ ‬والمهارات‭ ‬التقنية‭ ‬المتقدمة،‭ ‬لضمان‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأنظمة‭ ‬الرقمية‭ ‬الحديثة‭ ‬وإدارتها‭ ‬بكفاءة‭. ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تشكل‭ ‬محدودية‭ ‬الشراكات‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الابتكار‭ ‬القانوني‭ ‬عقبة‭ ‬أمام‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬التطبيقات‭ ‬الرقمية‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الحلول‭ ‬التقنية‭ ‬المتطورة،‭ ‬بما‭ ‬يبطئ‭ ‬عملية‭ ‬دمج‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬القضائية‭ ‬والإدارية‭ ‬ويحد‭ ‬من‭ ‬إمكاناتها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬العدالة‭ ‬والشفافية‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وتلعب‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬دوراً‭ ‬محوريًا‭ ‬في‭ ‬تهيئة‭ ‬البيئة‭ ‬القانونية‭ ‬لاستخدام‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬القانونية‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬وآمن‭. ‬فهي‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬سن‭ ‬التشريعات‭ ‬والقوانين‭ ‬المنظمة‭ ‬لأدوات‭ ‬وتقنيات‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬القانونية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬حماية‭ ‬البيانات،‭ ‬تنظيم‭ ‬العقود‭ ‬والمعاملات‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وضبط‭ ‬استخدام‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬الإجراءات‭ ‬القضائية‭. ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إصدار‭ ‬تشريعات‭ ‬واضحة‭ ‬ومرنة،‭ ‬حيث‭ ‬تتيح‭ ‬فرص‭ ‬الابتكار‭ ‬القانوني،‭ ‬وتعزز‭ ‬الشراكات‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬وتدعم‭ ‬تطوير‭ ‬الحلول‭ ‬الرقمية‭ ‬التي‭ ‬تزيد‭ ‬كفاءة‭ ‬النظام‭ ‬القضائي‭ ‬وتسهل‭ ‬النفاذ‭ ‬إلى‭ ‬العدالة‭. ‬كما‭ ‬يسهم‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬سد‭ ‬الفجوات‭ ‬القانونية‭ ‬والمعرفية‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬التطور‭ ‬التكنولوجي‭ ‬السريع،‭ ‬ويضمن‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬تشجيع‭ ‬الابتكار‭ ‬وحماية‭ ‬الحقوق‭ ‬الفردية‭ ‬والمجتمع،‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭.‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬التشريعات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتكنولوجيا‭ ‬القانونية،‭ ‬يُقترح‭ ‬سن‭ ‬إطار‭ ‬قانوني‭ ‬ينظم‭ ‬استخدام‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬التحليل‭ ‬القانوني‭ ‬وإصدار‭ ‬التوصيات‭ ‬القضائية‭ ‬وأتمتة‭ ‬الإجراءات،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬الدقة‭ ‬وحماية‭ ‬الحقوق‭ ‬الفردية‭. ‬كذلك‭ ‬تحديث‭ ‬قوانين‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬لتغطية‭ ‬الاختراقات‭ ‬والاحتيال‭ ‬المرتبط‭ ‬بالخدمات‭ ‬القانونية‭ ‬الرقمية‭. ‬ويُقترح‭ ‬أيضًا‭ ‬وضع‭ ‬ضوابط‭ ‬تنظيمية‭ ‬للمنصات‭ ‬والشركات‭ ‬الناشئة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الابتكار‭ ‬القانوني‭ ‬وحماية‭ ‬المستهلك،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تطوير‭ ‬إطار‭ ‬قانوني‭ ‬موحد‭ ‬للبيانات‭ ‬القضائية‭ ‬ينظم‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬بين‭ ‬المؤسسات‭ ‬القضائية،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬كفاءة‭ ‬النظام‭ ‬القضائي‭ ‬ويواكبه‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭. ‬كما‭ ‬يتضمن‭ ‬التنظيم‭ ‬وضع‭ ‬لوائح‭ ‬تحكم‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬القانونية‭ ‬الرقمية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الاستشارات‭ ‬القانونية‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬والمحاكم‭ ‬الافتراضية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬سن‭ ‬قوانين‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬للمحتوى‭ ‬القانوني‭ ‬والبرمجيات‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭.‬

إن‭ ‬دمج‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬الأنظمة‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬يمثل‭ ‬خطوة‭ ‬استراتيجية‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬فعالية‭ ‬النظام‭ ‬القضائي‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ويسهم‭ ‬في‭ ‬تسريع‭ ‬الإجراءات‭ ‬القضائية،‭ ‬وتحسين‭ ‬النفاذ‭ ‬إلى‭ ‬العدالة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الشفافية‭ ‬والمساءلة،‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭ ‬وحماية‭ ‬الحقوق‭ ‬الفردية،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬الدولة‭ ‬إقليمياً‭ ‬ودولياً‭ ‬ويؤسس‭ ‬بيئة‭ ‬قانونية‭ ‬حديثة،‭ ‬مرنة،‭ ‬ومستدامة،‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬التطورات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬وتقديم‭ ‬حلول‭ ‬قانونية‭ ‬فعّالة‭ ‬ومتوافقة‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا