صوّت اتحاد أكسفورد، أحد أعرق أندية المناظرات في بريطانيا، بأغلبية واسعة لصالح مقترح يعتبر إسرائيل تهديدًا أكبر للاستقرار الإقليمي من إيران، وذلك خلال مناظرة حادة أقيمت مساء الخميس بين مدير منظمة UN Watch هيلال نيوير ورئيس وزراء السلطة الفلسطينية الأسبق محمد اشتية.
وخلال المناظرة نقلت صحيفة The Telegraph عن اشتية وصفه إسرائيل بأنها «دولة استعمارية توسعية» أُنشئت بدعم القوى الاستعمارية، معتبرًا أنها »دولة منبوذة تتصرف فوق القانون، وتمتلك سلاحًا نوويًا، وتمارس نظام فصل عنصري ضد الفلسطينيين«. وأضاف أن بعض السياسيين الإسرائيليين يتبنون فكرة حدود تمتد »من النيل إلى الفرات«، مؤكدًا: »إسرائيل هي أكبر سبب لزعزعة الاستقرار في المنطقة».
في المقابل، رفض نيوير هذه الاتهامات واعتبرها «قلبًا للواقع»، مؤكدًا أن معيار الاستقرار يقاس بـ«من يبدأ الحروب لا من ينهيها». وقال إن إيران هي من تسلّح وكلاءها في خمس دول عربية، بينما لا تفعل إسرائيل ذلك، مشيرًا إلى أن الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل -عبر إطلاق 170 طائرة مسيّرة و30 صاروخ كروز وأكثر من 120 صاروخًا باليستيًا- يكشف بوضوح الطرف الأكثر تهديدًا للأمن الإقليمي.
وذكرت Jewish Chronicle أن التصويت جاء «ساحقًا» لصالح المقترح، فيما أوضح نيوير على منصة «إكس» أن الأمر يبدو «سخرية عميقة»، مستشهدًا بتصويت سابق لـ501 عضو لدعم رئيس جلسة طلابي أيد حادث إطلاق النار على تشارلي كيرك.
يأتي التصويت وسط اضطرابات داخلية ضربت الاتحاد الشهر الماضي، بعد إطاحة رئيسه المنتخب جورج أباراوني بسبب غضب واسع إثر اتهامه بالاحتفال بحادثة إطلاق النار على كيرك.
كما كان الاتحاد قد صوّت العام الماضي على توصيف إسرائيل بأنها «دولة فصل عنصري مسؤولة عن الإبادة» بأغلبية 278 مقابل 59.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك