تنطلق الدورة الثانية من مهرجان «تنوير» من قلب صحراء مليحة في الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة، لتحول الصحراء الى معرض فني مفتوح من خلال تحف فنية تتناغم وتتحاور مع رمال الصحراء. حيث يتنافس فنانون من الامارات ومختلف دول العالم من خلال 11 عملا فنيا ضخما في إحياء صحراء الشارقة بأعمالهم الهندسية والفنية تحت شعار «ما تبحث عنه يبحث عنك»، في رحلة ديناميكية تلتقي فيها الفنون والطبيعة والإبداع، بشكل يجسد جسرا للتواصل الثقافي. ومن أبرز الأعمال المشاركة:
- نيكسوس، وهو مشروع فني مشترك بين الفنانين سيرج بولو ويويلينا فيليبشوك، ويجسد كيف يمكن للهندسة أن تشكّل ليس فقط الأشياء، بل والتجارب أيضاً. ويصور العمل بنية ذهبية على شكل خلية نحل مقبّبة، تتكوّن من وحدتين متجاورتين تُكوّنان كهفاً متعدد الأسطح تمنح إحساساً متغيراً بالمكان في الداخل والخارج، وفي الليل تبعث الإضاءة الحياة في الهيكل ليبدو عابراً وحيّاً في آن واحد.
- «نَدّ»، حيث تبدع المصممة والمعمارية الإيرانية ندى سلمانبور، في تركيب ضوئي معياريّ، يبدو للعيان كقطع أثرية غامضة من المستقبل. وينسج «نَدّ» ببراعة بين الماضي والمستقبل، والذاكرة والإمكانات، لِيَخلُق حضوراً هادئاً وخالداً في قلب المشهد الصحراوي.
- «عُقَد الشعر: الجلوس مع الرومي»، وفي هذا العمل تبدع المعمارية السورية رنيم عروق، في تركيب فني مستلهم من بيت للشاعر جلال الدين الرومي: «كن كالشجرة ودَع الأوراق الميتة تسقط». وتبرز في العمل قطع خشبية تركيبية من الرمال كأوراقٍ متساقطة في مشهد طبيعي، بعضها متوج بسجاد.
- «تأمل 1554»، للفنان الكوري سيو يونغ دوك، وهو تركيب فني مصنوع من سلاسل ملحومة جُمعت من آلات صناعية ودراجات هوائية قديمة. تمت تسمية المجسّم -وهو رأس رجل يتأمل بعينين مغمضتين- نسبة إلى 1554 متراً من سلاسل الدراجات الصدئة التي استُخدمت في صناعتها.
- «همسات الأجداد» للفنانة الهولندية ميلا نوفو المتخصّصة في الألياف، وتركز على الجداريات المصنوعة يدوياً التي تتداخل فيها الأنسجة المعقودة يدوياً على طريقة «المقرمة» والسجاد ويتكوّن من عشرين لوحة من الألياف.
- «همسات الحقيقة»، وهو للفنان الإماراتي جمعة الحاج، ويتألف العمل من ثماني علامات اقتباس ضخمة مقلوبة ومصنوعة من الفولاذ المعتدل، تتجمع معاً لترمز إلى الأفكار التي تتبلور عبر الزمن والتجربة لتصبح مفهوماً متكاملاً.
- «انعكاسات»، وهو لثلاث مصممات (آمنة بن بشر ودُنى ودانية عجلان)، ويقدّم العمل إعادة تخييل للكِهف بوصفه مرآة للذات. واستُلهم العمل من كهوف مليحة القديمة ومن منطقة الفاية الجيولوجية المجاورة التي أُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2025.
- «رواسب الزمن» للفنانة الإماراتية روضة الكتبي، ويتألف تركيبها الفني من 100 كرة تستحضر هيئة قطرات الماء، المُستلهم من جبال صحراء مليحة، التي كانت يوماً قاعاً لبحر قديم.
- «حديقة الكلمة» للفنان الباكستاني شابير مير، ويبرز العمل الحروف المرصوصة على ارتفاعات متباينة، تعلو مثل نباتات تمتد نحو السماء وتحاكي تقوّساتها أشكال الطبيعة وجمالها.
- «زمن النسيج - رحلة عبر الخرز»، للفنانة الهندية برانوتي كاراججي، ويتألف من خمسة أقواس ضخمة يجسّد كل منها حقبة مميزة من تاريخ مليحة. وتتحول الأقواس إلى عِقْدٍ حيٍّ يصل بين الحرفيين والمسافرين والحاضر.
- «رادي»، للفنانة تالين هزبر، ويقدم رحلةً استثنائيةً تبرز الاكتشافات الأثرية عبر عصور ما قبل التاريخ المتعاقبة: الحجري القديم، والحجري الحديث، والبرونزي، والحديدي، وصولاً إلى الفترة المتأخرة من عصر ما قبل الإسلام.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك