الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
عن الطبيب البحريني.. وتطلعاته
غدا الأربعاء، تحتفي مملكة البحرين بيوم الطبيب البحريني، عرفانا وتقديرا بالكوادر الطبية العاملة في هذا المجال الحيوي، وما يبذلونه من أعمال وجهود مخلصة، وما يواجهونه من تحديات ومصاعب متعددة، وما يتطلعون إليه من آمال وغايات مشروعة.
زيادة الفرص الوظيفية من أولى مطالب القطاع الطبي.. تطوير التدريب واستدامته لا يقل أهمية في هذه المهنة، خاصة لحديثي التخرج.. تحسين أوضاع الأطباء في المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الخاصة مطلب مستمر.. تعديل نظام «المناوبة الليلية والمخصصات المالية» حاجة ملحة.. تحسين العلاقة الإيجابية بين الطبيب والمريض وأسرته هاجس متواصل.. التزام كل الأطراف بميثاق آداب وأخلاق المهن الصحية، التي تشمل (20 بندا) وتمثل الأطر الأخلاقية والمتطلبات القانونية لكل منتسبي القطاع الصحي، مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة.
مهنة الطبيب لا تقتصر على العلاج ووصفة الدواء.. هي من أسمى المهن.. يقول الإمام «الشافعي»: ((لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب..)).. وهي مهنة تأتي في مقدمة أحلام شريحة كبيرة من الشباب، وغاية عظيمة لأسرهم، التي تعتز وتفتخر بوجود طبيب أو طبيبة في العائلة.. لا تزال هذه المهنة تحظى باهتمام مجتمعي كبير، وستظل.
من الواجب اليوم، وبمناسبة يوم الطبيب البحريني، أن نشيد بالدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الطبي في مملكة البحرين من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
لا بد كذلك من الإشادة، بجهود سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وزير ديوان رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق العمل «تمكين» في إطلاق حزمة نوعية من المبادرات والبرامج الرامية لتطوير وتدريب الكوادر الوطنية في القطاع الصحي، والتي تستهدف تقديم الدعم لأكثر من 700 بحريني في القطاع الصحي من الأطباء والممرضين عبر 5 مبادرات رئيسية، من أبرزها للأطباء: تغطية تكاليف حصول الأطباء البحرينيين على البورد، مع دعم أجور الأطباء العاملين في القطاع الخاص خلال فترة التدريب، ودعم التحاق الأطباء البحرينيين في برامج الزمالة الطبية خارج المملكة وذلك للحصول على المؤهلات اللازمة في التخصصات المطلوبة.
هناك جهود وطنية داعمة للأطباء البحرينيين، يستحق القائمون عليها كل الشكر والامتنان، وفي مقدمتهم معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة، وسعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة، والدكتورة مريم عذبي الجلاهمة، الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية، وكذلك هيئة «نهرا»، وجمعية الأطباء البحرينية، وكل المؤسسات العاملة في هذا القطاع.
في السنوات المقبلة، أتمنى من جمعية الأطباء البحرينية وبالتعاون مع وزارة الصحة، استثمار يوم الطبيب البحريني وكل المناسبات الخاصة بالقطاع الصحي، وإطلاق شعار لكل احتفالية سنوية، وتنظيم العديد من الفعاليات التي تسهم في تطوير مهنة الطب، وتكريم رواد الطب في البحرين، ودعم الأطباء، وتوفير فرص العمل والتدريب للشباب البحريني من حديثي التخرج. وغيرها من البرامج والأنشطة المناسبة.
ختاما.. يقول المثل الإنجليزي الشهير: ((إن الطبيب الجيد.. يجب أن يكون لديه عينا نسر.. وقلب أسد.. ويد امرأة حنونة)).

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك