الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
البحرين.. والنقل البحري الخليجي
حاليا.. نتابع جهود مملكة البحرين الحثيثة لتفعيل النقل والربط البحري مع دول مجلس التعاون الخليجي، وإحياء الحركة التجارية البحرية.. لقد تم إعلان قرب تشغيل خط بحري يربط ميناء خليفة بن سلمان في البحرين بميناء الرويس في قطر، وهي المرحلة الأولى من المشروع التي ستركز على نقل الأفراد بين الميناءين، وسيتم تطوير الخط تدريجياً، ليشمل نقل السيارات والحاويات خلال العام الحالي.
هذا خبر أسعد الناس، وأثلج القلوب، وأعاد الذكريات الجميلة، وأبرز التاريخ العريق المشترك في النقل البحري بين البلدين الشقيقين، حينما كان الآباء والأجداد يتنقلون عبر السفن والمراكب.. تماما كما أعاد الذكريات في السفر للحج عبر السفن، من فرضة المنامة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، قبل بناء جسر الملك فهد.
مملكة البحرين، وفي ظل التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تولي مشروع النقل والربط البحري الخليجي، كل الاهتمام والرعاية، وفق رؤية تنموية مستدامة وشاملة، إيمانا منها بأهمية المشروع على الجانب الاجتماعي والاقتصادي والسياحي كذلك، لكل دول وشعوب مجلس التعاون الخليجي.
في مايو الماضي عقد في دولة الكويت اجتماع ثنائي بين معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات، ومعالي الدكتورة نورة محمد خالد المشعان وزيرة الأشغال العامة الكويتية.. وتم بحث التعاون في النقل البحري وربط الموانئ وتعزيز السياحة البحرية، وأبدى الجانب البحريني رغبته في توقيع مذكرة تعاون بين البلدين في الربط البحري لتعزيز التعاون وتطوير هذا الإرث البحري المشترك.
وفي يوليو الماضي، زارت الوزيرة الكويتية ميناء خليفة بن سلمان في البحرين، واطلعت على مرافق الميناء الحيوية، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مجالات النقل البحري والبنية التحتية.
مؤخرا.. أعلنت وزارة المواصلات البحرينية خطة للتباحث مع السعودية والكويت والإمارات، بهدف فتح خطوط ملاحية جديدة تشمل نقل الأفراد والحاويات، ضمن رؤية موسعة لتطوير البنية التحتية البحرية، وتحقيق مرونة أكبر في النقل الإقليمي بين الدول الخليجية.
كما أعلن أن الموانئ في مملكة البحرين مفتوحة أمام الخطوط الملاحية التابعة لكل شركات دول مجلس التعاون الخليجي، بما يعزز من فرص التبادل التجاري والسياحي، ويعطي دفعة قوية لحركة التنقل بين شعوب المنطقة.
فرص استثمارية سانحة، ليست للقطاع السياحي الخليجي فحسب، وإنما للقطاع التجاري كذلك، في ظل الاتفاقيات الثنائية والمشاريع المشتركة، واستثمار أمثل لمنطقة جغرافية يحيطها البحر من كل جانب، ووجود شواطئ وفنادق، وبنية تحتية متطورة، ومناطق لوجستية عصرية، وتستمد أهميتها في النقل البحري الإقليمي والدولي، مع الحرص على توفير كل ضمانات الأمن والسلامة للملاحة البحرية.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك