تُعد فترة المراهقة من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الطفل نظرا الى مواجهته العديد من التغيرات الهرمونية؛ فهي بمثابة مرحلة نمو ثانية بها العديد من التغيرات العقلية والعاطفية، بالإضافة إلى النمو البدني، فضلًا عن النضج المعرفي.
ولابد أن تكون هناك علاقة قوية بين الاهل والابناء في هذه الفترة الحساسة. حيث إن معرفة كيفية التعامل مع المراهق من قبل الوالدين أمر مهم في صحة المراهق، حيث إن الحالة النفسية لها الأثر الأكبر في الصحة الجسدية والسلوكية للمراهق مُستقبلا.
تحت تأثير العالم الخارجي ووسائل التواصل الاجتماعي يتعرض اولادنا للعديد من التحديات والأفكار المختلفة، مع الضغوط الدراسية وتوقعات الوالدين قد تتحول حالة عدم الاستقرار الى قلق شديد يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية.
وتعد عادات النوم غير المنتظم سواء بقلة النوم أو كثرته هي من أكثر شكاوى الآباء، فيسعوا جاهدين لتعديل نوم الأبناء لكي ينتظم اليوم.
وعادة يحتاج المراهق الى ساعات نوم أكثر من البالغ قد تصل الى 9 ساعات وذلك لدعم ادمغتهم ونموهم البدني. وقد يؤثر اضطراب النوم لدى المراهقين، على نمط الحياة والنشاط الأكاديمي والنمو الطبيعي للجسم وايضا يسبب خللا على المزاج العام.
في الوقت الحاضر، لا تكتمل قائمة نصائح الصحة للمراهقين من دون ذكر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا. حيث يمكن أن يؤثر وقت الشاشة على جودة النوم ويزيد من فرص الإصابة بالاكتئاب واضطرابات الانتباه والقلق، لذلك يجب تقنينها.
وممارسة الرياضة بانتظام هي مفتاح الصحة للمراهق، فالنشاط البدني يحسن الصحة البدنية والنفسية. كما أن الانشغال بالممارسة اليومية للرياضة، بجانب المشاركة في اللقاءات الاجتماعية المتكررة، تعد وسيلة ممتازة لجعل المراهق يتخلى عن الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز، أو الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر.. وما يتبع ذلك من سمنة غير مستحبة.
كذلك اتباع أسس التغذية الصحية لنمو المراهق والتقليل من المنبهات والكافين التي تلعب دورا كبيرا في اضطراب النوم.
ان اتباع المراهقين العادات الصحية كأسلوب حياة يصنع منهجا وعلامة فارقة، تحقق لهم الكثير من الفوائد على المدى البعيد.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك