القدس المحتلة - (أ ف ب): اتّهمت منظمة العفو الدولية في تقرير أمس إسرائيل باتّباع سياسة تجويع متعمّدة في غزة، فيما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من أن القطاع الفلسطيني بات على شفير مجاعة وشيكة.
وأوردت منظمة العفو بعد إجراء مقابلات مع 19 نازحا فلسطينيا وعنصرين من الطواقم الطبية التي تعالج أطفالا يعانون من سوء التغذية، أن «إسرائيل تنفّذ حملة تجويع متعمّدة في قطاع غزة المحتل إذ تدمّر بشكل ممنهج الصحة والسلامة والنسيج الاجتماعي لحياة الفلسطينيين».
ورأت المنظمة أن الشهادات التي جمعتها تؤكد أن «التزامن القاتل للجوع والمرض ليس نتيجة مؤسفة للعمليات العسكرية الإسرائيلية» في غزة.
وتابعت «إنها النتيجة المتعمدة لخطط وسياسات صممتها إسرائيل ونفذتها خلال الأشهر الـ 22 الأخيرة لتفرض عمدا على فلسطينيي غزة ظروفا معيشية محسوبة بحيث تؤدي إلى تدميرهم الجسدي، وهو جزء من الإبادة الجماعية الجارية التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة».
وكانت منظمة العفو اتهمت إسرائيل في أبريل بارتكاب «إبادة جماعية على الهواء مباشرة» في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس، تسجيل خمس حالات استشهاد جديدة بينهم طفلان بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 263 شهيدا، من بينهم 112 طفلا».
وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن 148 شخصًا استشهدوا جراء سوء التغذية في غزة منذ يناير 2025.
كما قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في أغسطس إن الجوع وسوء التغذية في غزة وصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ بداية العدوان، موضحًا أن «أكثر من ثلث السكان لا يتناولون الطعام لأيام متتالية»، وأن 300 ألف طفل يعيشون خطر سوء التغذية، مع تفاقم الوضع بسبب عدم السماح بدخول ما يكفي من شاحنات المساعدات إلى القطاع.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، يفرض الاحتلال حصارا محكما على القطاع شدده في الثاني من مارس بمنع دخول أي مساعدات أو سلع تجارية، ما تسبب بأزمة إنسانية.
وفي أواخر مايو عادت وسمحت بدخول كميات محدودة من المواد الغذائية تولت توزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تمولها إسرائيل وواشنطن وترفض وكالات الأمم المتحدة التعامل معها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك