الدكتورة سيناء المنصوري لـ«الخليج الطبي»:
الهرمونات التعويضية تخفف من حدة الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث
يصاحب انقطاع الطمث عند المرأة الكثير من المتاعب الصحية، وكثيرا ما يصف لهم الاطباء الهرمونات البديلة أو التعويضية، لكن بعض السيدات يتخوفن منها خشية ان يكون لها بعض الآثار الجانبية. لذا حاور الخليج الطبي الدكتورة سيناء المنصوري استشاري أمراض النساء والولادة بمستشفى السلام التخصصي لتوضح لنا بعض الحقائق عن الهرمونات التعويضية ما لها وما عليها.
ما مفهوم سن انقطاع الطمث؟ وكيف يمكن التعامل معه؟
هو السن الذي تصل إليه المرأة عند توقف الدورة الشهرية مدة سنة او أكثر بسبب توقف افراز الهرمونات الانثوية (هرمون الاستروجين وهرمون البروجسترون) من المبيضين وعادة ما يكون بين سن الـ 45 والـ 55 سنة.
ويترتب على ذلك ظهور أعراض مزعجة تتفاوت في شدتها من مريضة إلى أخرى مثل نوبات التعرق الليلي، الاحساس بارتفاع حرارة الجسم خاصة في الجزء العلوي من الجسم، جفاف وحرقان مهبلي، آلام في العضلات والمفاصل، فقدان الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة وكثرة الإحساس بالتوتر والقلق والاكتئاب، صعوبة في النوم وتكرار الإصابة بالتهابات البول.
ومن هنا يأتي دور العلاج بالهرمونات التعويضية للسيطرة على هذه الأعراض، ولكن يجب توخي الحذر بعدم استخدام هذه العقاقير من دون استشارة طبية للتأكد من عدم وجود موانع التداوي بها.
تحتوي هذه العقاقير الطبية على نوعين من الهرمونات وهما هرمون الاستروجين وهرمون البروجسترون وبعض الأحيان يتم وصف هرمون التستوستيرون، وتؤخذ في صورة حبوب، لصقات، جل موضعي، كريم موضعي أو لولب هرموني.
ويختلف تحديد نوع الهرمون والطريقة المناسبة لأخذه من مريضة إلى أخرى حسب التاريخ الصحي لها، وذلك لتفادي التعرض لأعراض جانبية جراء استخدامها.
ومن الأعراض الجانبية الاكثر شيوعا زيادة نسبة الإصابة بالجلطات أو تخثر الدم، كما أنها يمكن أن تؤدي إلى تضخم في بطانة الرحم إذا تم تناول عقار الاستروجين من دون إضافة البروجسترون معه.
كما أنها ترفع من خطورة الإصابة بسرطان الثدي لبعض المرضى، ومازالت هناك دراسات مستمرة للتأكد من علاقة عقار الاستروجين مع سرطان الثدي فهناك نتائج تفيد أن عقار الاستروجين لا يرفع معدل الإصابة بسرطان الثدي.
أما المرضى المصابون بارتفاع شديد في السكر وضغط الدم فعليهم علاج هذه الأمراض والسيطرة عليها قبل البدء في تناول العقاقير الهرمونية.
الجدير بالذكر أن مع كل هذه الآثار الجانبية إلا أن لهذه العقاقير فوائد صحية كبيرة لتعويض ما فقده جسم المرأة في هذه السن وعلى سبيل المثال:
علاج نوبات التعرق وصعوبة النوم والتوتر
تقوية العظام وحمايتها من الهشاشة التي قد تؤدي إلى خطر الكسور
ترطيب المهبل وعلاج الحرقان وزيادة الشعور بالرغبة الجنسية مما يحافظ على استقرار الحياة الزوجية الطبيعية ولهذه الحالات ليس بالضرورة تناول العقار في صورة حبوب وإنما يمكن استخدام كريم ترطيب موضعي لتفادي تأثيرها على تخثر الدم والقلب.
وتستطيع المرأة الاستمرار في تناول العقاقير الهرمونية التعويضية مدة تتراوح من سنتين إلى 5 سنوات مع ضرورة الالتزام بالفحوصات الدورية مع طبيبة نسائية مختصة بأمان تام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك