القاهرة – (رويترز): قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أمس إن خطط إسرائيل الجديدة لنقل سكان مدينة غزة: «موجة جديدة من الإبادة الوحشية وعمليات التهجير الإجرامي» لمئات الآلاف من سكان مدينة غزة والنازحين إليها».
وأضافت حماس في بيان: «الحديث عن إدخال خيام إلى جنوب قطاع غزة تحت عناوين الترتيبات الإنسانية يعد تضليلا مفضوحا يراد منه التغطية على جريمة وحشية يتهيأ الاحتلال لتنفيذها».
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يستعد لتوفير الخيام ومعدات أخرى اعتبارا من أمس الأحد تمهيدا لخطته لنقل السكان من مناطق القتال إلى جنوب القطاع «لضمان سلامتهم».
وتابعت حماس في بيانها: «تترافق خطوات ومحاولات... نتنياهو وحكومته لتهجير شعبنا واقتلاعه من أرضه مع الكشف الصريح عن نواياه الحقيقية بإقامة ما يسمى بإسرائيل الكبرى».
وكان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، قد ذكر مؤخرا أنه سيسمح بإدخال كميات من الخيام إلى قطاع غزة لإيواء النازحين، إلا أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أكدت موقفا مغايرا، إذ قال المتحدث باسمها عدنان أبو حسنة: إن الوكالة لن تشارك في أي مشروع يهدف إلى إجبار سكان غزة على النزوح، مشددا على أن الحل يكمن في رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات بشكل مستدام.
وأعلنت إسرائيل هذا الشهر عزمها شن هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع، والتي تعد أكبر مركز حضري في الجيب الفلسطيني. وأثارت هذه الخطة قلقا دوليا بشأن مصير القطاع المدمر، الذي يقطنه حوالي 2.2 مليون نسمة.
إلى ذلك اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس، إسرائيل بانتهاج سياسة متعمدة تهدف إلى «تجويع السكان»، محذرا من أن أكثر من 100 ألف طفل ومريض يواجهون نقصا غذائيا حادا.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان صحفي أمس: إن إسرائيل تمنع إدخال مئات الأصناف الأساسية، بينها حليب الأطفال والمكملات الغذائية واللحوم والأسماك والألبان، مضيفا أن ذلك أدى إلى تفاقم معاناة السكان ولا سيما الأطفال الرضع والمرضى، وأشار البيان إلى أن حالات وفاة تسجل بشكل شبه يومي جراء سوء التغذية.
وطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي بممارسة ضغوط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وحملها إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى المسؤولية القانونية والإنسانية عن تفاقم الكارثة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك