غزة – (أ ف ب): استشهد 40 فلسطينيا بينهم أطفال، غالبيتهم من منتظري المساعدات، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وفق ما ذكر الدفاع المدني ومصادر طبية السبت، مع تكثّف العدوان الغاشم في حي الزيتون بشمال القطاع.
وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن 37 شخصا على الأقل استشهدوا جراء إطلاق نار وضربات إسرائيلية في مناطق عدّة من القطاع الفلسطيني المدمّر.
وأشار إلى أن من هؤلاء 13 شخصا استشهدوا قرب مركزين لتوزيع المساعدات الإنسانية في شمال القطاع وجنوبه، وشخص قتل في غارة على مخيم النصيرات.
وكان بصل أفاد بأن الجيش نفّذ ضربتين جويتين على مخيم البريج في وسط القطاع ومنطقة المواصي (جنوب)، ما تسبّب بمقتل ستة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال.
وقال مستشفى العودة في مخيم النصيرات إن خمسة من الشهداء الذين استهدف منزلهم في البريج، هم «أب وأم وأطفالهما الثلاثة، وهناك جثث محترقة وأشلاء».
كما أفاد الدفاع المدني عن مقتل صياد فلسطيني «بنيران زوارق الاحتلال قرب شاطئ بحر مدينة غزة فجرا».
إلى ذلك، أكّد بصل لفرانس برس أن القصف الكثيف يتواصل منذ قرابة الأسبوع على حي الزيتون في مدينة غزة. وأوضح «تقديراتنا أنه لا زال أكثر من 50 ألف مواطن يعيشون في حي الزيتون بمدينة غزة غالبيتهم بدون طعام ولا مياه»، مضيفا «ما يجري في حي الزيتون عمليات تطهير عرقي وحرب إبادة حقيقية».
كما أشار إلى وضع مماثل في منطقة تل الهوى في غزة، متابعا أن فرق الدفاع المدني غير قادرة على الوصول إلى هذه المناطق لإجلاء المصابين.
وقال غسان كشكو (40 عاما) الذي يقيم مع عائلته في مدرسة نازحين في حي الزيتون «لا نعرف طعما للنوم. الانفجارات ناتجة عن قصف من الطيران الحربي، والدبابات لا تتوقف».
وأضاف «في حي الزيتون يقوم الجيش الإسرائيلي بإبادة ولا يوجد عندنا طعام ولا مياه للشرب».
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن سبعة أشخاص استشهدوا فجرا في ضربة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية داخل ساحة مستشفى المعمداني في البلدة القديمة في مدينة غزة.
وذكر شهود أن الضحايا السبع هم من عناصر وحدة «سهم» التابعة لحركة حماس، والتي تضم مئات من عناصر حماس ومتطوعين وتتولى «تأمين المساعدات ومحاربة اللصوص»، على ما تقول مصادر في حماس.
ووفق شهود، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية ليلا وصباح أمس في مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وقال بصل إنه تم نقل «أربعة شهداء وعدد من المصابين في غارة جوية إسرائيلية صباح أمس استهدفت خيمة تؤوي نازحين قرب أبراج طيبة السكنية» في شمال غرب خان يونس في جنوب القطاع.
وأشار بصل إلى استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على حي الزيتون في مدينة غزة حيث يواصل الجيش منذ أسبوع عدوانا بريا تشمل أيضا منطقة تل الهوى.
وأشار الى سقوط «أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء» نتيجة القصف، لكن طواقم الدفاع المدني «تواجه صعوبات هائلة في الوصول إلى العالقين تحت الركام بسبب القصف المكثف ونقص المعدات».
وحذّرت وزارة الداخلية التابعة لحماس من «مخاطر تداعيات التصعيد في العدوان الإسرائيلي في مدينة غزة».
وقال مصدر في الوزارة لفرانس برس إن العملية العسكرية البرية الإسرائيلية «متواصلة في منطقتي الزيتون وتل الهوى في جنوب مدينة غزة»، مشيرا إلى أن الجيش دمّر «عشرات المنازل ويقوم بتجريف الطرق والمباني».
وفي بيان السبت، قالت حماس إن «طائرات العدو الحربية والمدفعية والروبوتات المتفجرة منذ قرابة الأسبوع تعمل على تدمير ممنهج لحي الزيتون»، مشيرة الى أن اسرائيل تشنّ «هجوما مستمرا على الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة غزة، ضمن حرب الإبادة الوحشية والمخطط الإجرامي الساعي لتدمير قطاع غزة وكل صور ووسائل الحياة فيه».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك