اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، زنزانة القيادي البارز في حركة فتح، مروان البرغوثي، الأسير في سجن غانوت (المعروف سابقاً بسجنَي رامون ونفحة) وسط إسرائيل، وسط مخاوف من إعدامه.
يأتي ذلك في إطار السياسات الاستفزازية للوزير اليمني المتطرف، وغداة تصديق رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، على «الفكرة المركزية» لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.
وقالت «القناة 7» العبرية الخاصة، إن الوزير المتطرف بن غفير، اقتحم قسم العزل الفردي الذي يقبع فيه الأسير البرغوثي، وقال له: «من يقتل أطفالنا أو نساءنا سنمحوه، أنتم لن تنتصروا علينا».
ونشرت القناة مقطعاً مصوراً لبن غفير وهو يُجري الزيارة الاستفزازية للبرغوثي، الذي بدا في المقطع بجسد هزيل وأنه يعاني وضعاً صحياً سيئاً، وقالت القناة إن زيارة بن غفير للسجن كانت لمتابعة تشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين.
من جهتها، عبَّرت عائلة الأسير الفلسطيني البارز مروان البرغوثي، عن خشيتها من «إعدامه» داخل الزنزانة، بقرار من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بعد تهديده في سجنه.
وأثار الفيديو التي انتشر بداية على منصات التواصل الاجتماعي ليل الخميس، تنديدا فلسطينيا واسعا.
واعتبرت السلطة الفلسطينية أن بن غفير «اقتحم» زنزانة البرغوثي، بينما أدانت وزارة الخارجية «استفزازا غير مسبوق» و«إرهاب دولة منظما».
وحمّلت حركة فتح في بيان نشرته وكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية، حكومة نتنياهو «المسؤوليّة الكاملة» عن حياة البرغوثي، معتبرة أن تهديده «يعدّ انتهاكا سافرًا لكافة المواثيق والتشريعات الدولية». من جهته، رأى عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في بيان أنه «لم يبق للتوحش معنى إلا وتمثل في أحد مسؤولي هذا الكيان اللاإنساني». أضاف «وزير صهيوني يجمع جيشه وحرسه ودموية دولته ويقف أمام قائد أسير مكبل ومعزول انفراديا، بالكاد يقوى على الوقوف»، متابعا «لو كان بن غفير منتصرا في غزة، لما قال ما قال».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك