عمّان - (أ ف ب): عقد وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي وسوريا أسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي الخاص توم باراك اجتماعا في عمان أمس الثلاثاء لمناقشة «تعزيز وقف إطلاق النار» في محافظة السويداء السورية التي شهدت مؤخرا مواجهات مسلحة دامية على خلفية طائفية. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية إنه «تمّ الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل سورية-أردنية-امريكية لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة».
وشهدت محافظة السويداء بدءا من 13 يوليو ولمدة أسبوع اشتباكات دامية على خلفية طائفية، أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص، بينهم عدد كبير من المدنيين الدروز، وفق آخر حصيلة وثقها المرصد السوري لحقوق الانسان. وتخللها انتهاكات وعمليات إعدام ميداني طالت الأقلية الدرزية. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد استقبل قبل الاجتماع في لقاءين منفصلين الشيباني وباراك، وشدّد على «أهمية دور واشنطن في دعم عملية إعادة بناء سوريا». وأشار الملك إلى «استعداد الأردن لتقديم الخبرات في كل المجالات بما يسهم في تطوير عمل المؤسسات في سوريا وتعزيز الكفاءات فيها»، مشيرا إلى «ضرورة تكثيف التعاون، لا سيما في مكافحة الإرهاب ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات».
باراك يوم الاثنين عبر منصة إكس إن الاجتماع يعكس «تصميمنا الجماعي على التحرك نحو مستقبل يمكن لسوريا وشعبها أن يعيشوا فيه بسلام وأمن وازدهار». ويأتي اجتماع الثلاثاء استكمالا لمباحثات عقدها المسؤولون الثلاثة في عمّان الشهر الماضي. ولا يزال الوضع في السويداء متوترا والوصول إلى المحافظة صعبا. وشددت دول غربية على ضرورة حماية الأقليات في سوريا بعدما أطاحت فصائل معارضة بشار الأسد من الرئاسة في ديسمبر وتسلمّت سلطات جديدة إسلامية التوجه الحكم.
وتؤكد السلطات التزامها صون حقوق جميع مكونات الشعب السوري. لكن قبل أعمال العنف في السويداء، وقعت في مارس أعمال عنف استهدفت الأقلية العلوية في الساحل ما اثار انتقادات واسعة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 1700 شخص، معظمهم من المدنيين العلويين، قتلوا آنذاك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك