غزة – الوكالات: أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن 18 فلسطينيا عدد منهم كانوا ينتظرون المساعدات، استشهدوا أمس بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء مختلفة من القطاع المحاصر.
وقال بصل لوكالة فرانس برس إن الجهاز سجل 6 شهداء على الأقل بينهم طفل و30 إصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع للمساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية على طريق صلاح الدين جنوب منطقة جسر وادي غزة في وسط القطاع.
وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول الشهداء والمصابين.
وفي بيان لاحق أكد بصل سقوط 7 بينهم سيدة بنيران قوات الاحتلال قرب مركز المساعدات (التابع لمؤسسة غزة الإنسانية) في شمال غرب رفح في جنوب القطاع.
وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب قطاع غزة، سجل الدفاع المدني 3 شهداء ومصابون في قصف من مسيّرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين.
كما استشهدت سيّدة إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية مقابل مستشفى الخير في مدينة خان يونس، وسقط شهيد بصاروخ من طائرة مسيّرة إسرائيلية قرب مدرسة أبو حلو التي تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط القطاع، وفق محمود بصل.
وذكر شهود عيان أنه منذ الفجر تجمّع عدة آلاف من المواطنين للحصول على مواد غذائية في محيط مراكز المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكيا وإسرائيليا في وسط القطاع وفي منطقتي غرب رفح وخان يونس في الجنوب.
وأكد شاهد العيان بيان الأغا (50 عاما) أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار عدة مرات باتجاه منتظري المساعدات. وقال «ذهبت لمنطقة الشاكوش (قرب مركز المساعدات في شمال غرب رفح) ووجدت إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي، ثم توجهت إلى منطقة الطينة (في جنوب غرب خان يونس) وتم إطلاق النار عدة مرات على الناس ولم أحصل على شيء».
وتساءل الرجل الذي يقيم في خيمة بجانب منزله المدمر في منطقة المواصي غرب خان يونس هل يحتاج العالم إلى مزيد من الموتى بسبب الجوع في غزة ليتحرك لإدخال المساعدات بطريقة طبيعية عبر الأمم المتحدة؟.. مراكز المساعدات الأمريكية تحولت إلى مصائد للموت ولإذلال الفلسطينيين، الناس يضطرون للذهاب إلى هذه المراكز لأن لا خيار أمامهم.
منذ بدء عملها في أواخر مايو، ترد يوميا تقارير عن تعرض منتظري المساعدات قرب مراكز مؤسسة غزة الإنسانية للاستهداف بنيران القوات الإسرائيلية.
وأدى الحصار الإسرائيلي وتقييد دخول الإمدادات إلى غزة منذ بدء العدوان قبل عامين تقريبا إلى نقص في الغذاء والإمدادات الأساسية، بما في ذلك الأدوية والوقود الذي تحتاج إليه المستشفيات لتشغيل مولداتها.
وتسبّب العدوان الغاشم باستشهاد أكثر من 61369 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة بغزة وتعتبر الأمم المتحدة معطياتها موثوقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك